عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
الانسجام و علاقته بالحب
الانسجام و علاقته بالحب
الانسجام والحب
من هذه اللحظة نفسها، لابد أن يكون الانسجام الداخلي النابع من وجودك له الغلبة على عقلك. إنه لمثار عجب مقدار ما يمكنك الفوز به دون أي مجازفة، فكل ما ناضل عقلك ليأتي به نضالاً مستميتًا بلا طائل بقوة إرادته سيدخل إلى عالك طوعاً وعفوًا : الصحة والنجاح، الثقة الصحية بالذات، وسوف تدق باب منزلك الروحي وفود من السعادة. وسرعان ما سترى أنك وجدت العون الذي احتجت إليه بوفرة وفيرة من داخل ذاتك، على الرغم من أنك غالباً ما توقعت أن يأتي من مصادر خارجية.
يخشى بعض الأشخاص الوقوع في مشكلات مع من سواهم من البشر نتيجة لتفكيرهم الإيجابي. يعتقدون أنهم سيقعون في شرك الوحدة بوصفهم غير اجتماعيين ؛ وذلك لأنهم يطلون داخل ذا تهم وليس خارجها. لقد طورت حضارتنا بنية تقنية بالغة التعقيد حيث صار تبادل المعلومات من ضرورات الحياة ؛ وحيث نعتمد على الدعم المتبادل. وعلى وجه العموم، نجد في عالمنا المادي أن طبيعة تواصلنا تعمل على أتم وجه لها، وقد سيطر ذهننا على الأساليب الصحيحة للتعامل.
فما جدوى أحدث التقنيات، التي قصد منها تسهيل حياة الناس، إذا أضافت عبئاً يتزايد باستمرار على عاتقهم، وإذا ألقت بهم في حياة البؤس. إن المكاتب والشركات والمصانع الكبرى، بمديريها وأقسامها ومستويات الضغوط المتزايدة بها، هي أضخم مراكز العدوى التي تنتشر بها أسوأ الأمراض النفسية الجسمية ؛ فالحسد والرغبة في إيذاء الآخرين يقضيان على البشر ويدمران علاقتهم بإخوتهم.
تعلم أن تتعرف على دوافعك الأنانية وأن تتحكم بها. ولاحظ كيف يمكن لقوة أفكارك أن تبدد الفرص وتخلق القلق والتوتر على أمور لا أهمية لها، أمور تضايقك وتوهن قواك وحسب، وللأحداث المزعجة على وجه الحصوص أثر طويل المدى على نفس المرء، فمثلاً محادثة مسائية مزعجة بين زوج وزوجة، يسهر المرء على رعاية أثرها السلبى في داخله لفترة مديدة.
إن الغرض من النوم هو التجدد، ولابد أن يكون الضمير الصافي هو الوسادة التي تضع عليها رأسك قبل أن تنام، ويعد النوم الذي يشقي النفس ويجبر كسورها أمراً لازماً شأنه شأن الماء والهواء لحياة الإنسان؛ فلتضع عنك أحمال الماضي وما لا يمكن تغييره بأي حال، اتركها حيث هي. قل لنفسك ´´ ما فات مات ! ´´، كل ما يفعله التفكير بشأن ما مضى وانقضى هو استفزازك وتقليب المواجع عليك مراراً وتكراراً. وكن ممتنًا لعقلك الباطن الذى سيعرض عليك حلولاً لمشكلات مزعجة نابعة في الغالب من الافتقار للحب والتفهم من جانبك. امض للنوم آمنًا مع معرفتك أنك تصالحت مع شريك حياتك واعتذرت عن فقدانك للتفهم. اطرق الحديد وهو ساخن وهكذا تغسل ضميرك من الشوائب، والذى سيبدى لك امتنانه لبصيرتك بدوره من خلال اقتناع شخصي أعظم قدراً من شأنه أن يجعلك قادرًا على إضفاء الروح المعنوية المرتفعة على جميع من حولك.
إن الصفاء الداخلي والتوازن النابعين من التفكير الإيجابي سيزودانك بحياة طيبة المعدن. بداخلك يكمن ذلك القطب المطمئن للحياة، وتلك الحرية الداخلية للاستمتاع بعالم بديع بكل سعادة وحبور. لتدع عقلك الواعي يتعامل مع شئون العالم الخارجية الضرورية وحسب ؛ فهذه هي مهمته. فلا ينبغي له أن يتحكم بمشاعرك، وطموحاتك، ورغباتك. فلتستمد عزمك من المعين الأسمى والفائق لوجودك الواعي، أي من حكمة ذاتك العلية التي لا حدود لها.
فلنختبر نفسك على الفور. التفت نحو المشكلة التالية واعمل على تقسيمها إلى أجزائها المكونة. لماذا تحاملت مؤخراً على زوجتك زوجك لأنه لم يبد تفهماً لمشكلاتك ؟ لماذا تحاملت مؤخرا على شريك حياتك لأنه لا يدخر وقتا لهمومك ؟ امض إلى شريك حياتك الزوجية، أبد له كل الحب وقل. ´´ لقد كنت نافد الصبر منذ فترة قصيرة. لقد تعاملت مع الأمور يتحامل أكثر مما يلزم. لا ضرورة للخلاف حول هذا على الإطلاق. إنني آسف حقاً
المفضلات