التحفيز و العمل الإبداعي
جمع الأفكار
ينمو العمل الإبداعي في بيئة من التحفيز المشترك والتغذية المرتدة والنقد البناء- داخل مجتمع الإبداع.
"ويليام تي بريدي"

يمتلك كل من يعمل معك نحو 10 آلاف مليون خلية ذهنية وكل واحدة من تلك الخلايا تستطيع أن تتصل بنحو 10 آلاف أخرى من الخلايا المجاولة لها, مما ينتج عنه تجمعات تصل إلى 10 مليارات خلية ويملك كل منا من الخلايا الذهنية ما يزيد على أعداد البشر على وجه الأرض.

استخراج الأفكار الجديدة والنضرة
ويتمثل التحدي الذي يواجهك باعتبارك القائد في استخراج الأفكار الجديدة والنضرة التي قد تحتوي عليها أذهان العاملين معك فكما يقول أحد الأمثال الإنجليزية: ثمة نار مشتعلة تكمن داخل أشد الأحجار برودة.

لعل الطريقة الوحيدة للقيام بهذا العمل تقتصر على وضع ما قد يطلق عليه النظام الإبداعي وكما يبدو من الاسم فهو نظام لتقديم المقترحات ودوائر الجودة والذي يتم تصميمه لتشجيع الأفكار وجمعها داخل العمل.

يميل المديرون من غير القيادة إلى الإيمان بإمكانية حل جميع المشكلات عن طريق وضع نظام ما غير أن الأنظمة عادة ما تمثل نصف الحل فقط بينما يتمثل النصف الآخر في الأشخاص الذين يقومون بإدارتها تلك الأنظمة والأشخاص المشاركين فيها. وهذا يظهر بلا شك الحاجة إلى القيادة على المستويات مع وجود سياسة قوية للتعيين مقترنة ببرنامج تدريبي شامل فليس هناك ما يطلق عليه الإبداع الفوري.

في عالمنا المعاصر كان اليابانيون هم أول المديرين الذين أظهروا أيمانًا حقيقيًّا بالإبداع الذي يكمن داخل موظفيهم, ومن ثم بدءوا بالتدريج في جمع أفكار العاملين.

بالطبع لم تكن تلك فكرة جديدة بالكلية, فقد أنشأ "هنري فورد" أول خط أنتاج لتجميع السيارات عام 1913 وقد كان جميع الموظفين يدعون للمساهمة بأفكارهم حيث كانت الأفكار الجيدة تنقذ دون تأخير وخلق "فورد" مع مديريه جوًّا يسوده التطوير كمنتج حقيقي.

صناديق المقترحات
في عام 1857 اندهش مديرو شركة تشانس براذرز بمدينة سميثويك حينما فكر الموظفون في طرق لتحسين المنتج ولتوفير المواد ومن ثم اكتشفوا فكرة وضع صندوق خشبي لكي تلصق مثل هذه الأفكار عليه. وقد أثبت النظام قيمته الهائلة بالنسبة للمصنع والعاملين به وكان ذلك هو أول صندوق للمقترحات في العالم.

لا ينمو الزرع إلا في الأرض التي تكرمه.
أفلاطون

تدريب
وضع أحد الأفراد ممن يعملون في صناعة النقل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعدد الاقتراحات التي قدمها على مدار حياته المهنية التي استمرت ما يزيد على 40 عامًا قم بالتأشير على عدد الأفكار التي تقدم بها:
أكثر من 12000
أكثر من 2000
أكثر من 6000 أكثر من 8000
أكثر من 2000

من الضروري أن يقدم القادة دعمهم الحماسى على كل المستويات، أما المديرون الكسالى يكتفون بمجرد وضع صندوق للمقترحات في محل العمل ومن ثم يرتكنون إليه منتظرين تدفق الأفكار التي تزن ملايين الدولارات فهم يضيعون فرصتهم.
اطرح بعض الأسئلة الهادفة، وامنح الموظفين اتجاهًا محددًا لسير أفكارهم. يجب أن تتوافر العظام لخيالنا لكي يقضمها.

دوائر الجودة
دائرة الجودة هى مجموعة تتألف من 4 إلى 12عضوًا ينتمون لمحل العمل نفسه، ويؤدون وظائف مشابهة، ويلتقون بشكل منتظم من أجل تحديد وتدقيق وتحليل وحل مشكلات العمل، وتقوم الدائرة بتقديم الحلول للإدارة وعادة ما تشارك في تنفيذها ومراقبتها فيما بعد، لاحظ أنه بخلاف صناديق المقترحات، فإن دوائر الجودة تستخدم مبدأ إبداع الفريق.

تم وضع دوائر الجودة في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وكان من الضروري تقليديًّا وقتها أن يتم "جمع حكمة الأشخاص"، وتحولت الصناعة اليابانية من سمعتها السيئة برداءة العمل وبضائعها ذات الجودة المنخفضة إلى الاعتقاد في مبدأ الجودة. وذات مرة قدر عدد اليابانيين الذي تم التحاقهم بدوائر الجودة بنحو مليونًا, وكان الأطفال يدرسون في المدرسة أساليب حل المشكلات التي تعلموها.

لن يتحقق التميز إلا إذا عززن المؤسسة ثقافة عدم الرضا الإبداعي.
مجهول
بالمناسبة قدم عضو مجموعة العمل بشركة النقل ما يزيد على 20 ألف فكرة.