التصور العقلي والرياضة

يستخدم الكثير من المدربين الآن أسلوب التصور العقلي كجزء مهم من نظام التدريب للاعبي القوى على الأخص. وقد أشار: تشارلز جارفيلد: - رافع الأثقال السابق والمعالج النفسي بجامعة كاليفورنيا في: ركلي: - إلى أنه قد استخدم التصور العقلي مع لا عبى الأولمبياد كي يحثهم على تحسين أدائهم في اللعب. وأشار: جارفيلد: في مجلة: Brain/ Mind Bulletin: لي أن: لمفتاح: هو أن تتصور بوضوح ما تحتاجه لتشعر بأنك فعلا في الموقف نفسه، وفي الواقع فإن النظام العصبي المركزي لا يميز الفرق بين التصور العقلي للموقف والموقف نفسه إذا كان هذا التصور قوياً ومؤثراً وعميقاً، وبذلك يصبح الأداء الفعلي للموقف بعد عملية التصور العقلي تطبيقاً لما تم اكتماله في الخيال: .


ولدينا مثال جيد على ذلك وهو ما حدث مع: كريس إيفرت: لاعبة التنس الشهيرة المتقاعدة حالياً، حيث كانت تجس قبل المباراة وتتخيل ما سوف تفعله جيدا ثم تتخيل أنها الفائزة وهذا مما يؤكد فعالية هذا الأسلوب حيث إنها دائما ما كانت تفوز.


وأيضاً فقد قام: مايك سباينو: -مدير مركز: إيسالين: الرياضي بكاليفورنيا-بتدريب العدائين مسافات طويلة باستخدام التصور العقلي. حيث كان اللاعبون يتخيلون وجود يد ضخمة خلف ظهورهم تقدم لهم المساعدة أثناء السباق وعند التعب. ويؤمن: سباينو: بأن أسلوب التصور العقلي سوف يتصدر أهم عناصر التدريب في المستقبل. وقد أشاد: إدموند جاكبسون: الإخصائي النفسي الشهير بأسلوب الاسترخاء بأنه إذا تخيل شخص ما نفسه وهو يجرى فإن هناك تغيراً يحدث في العضلات بنسبة صغيرة.


وقد قام مركز التعلم الرفيع في: ويسكونسيون: بعمل دراسة على طلاب أربع جامعات مما أوضح أن التخيل يحسن التعلم والاستجابة. ووفقاً لنتائج البحث، وجد أن الطلاب الذين يستخدمون التخيل العقلي أفضل في الأداء عن غيرهم بنسبة 12 %. علاوة على ذلك وجد أن الطلاب التخيل زين يستخدمون التخيل أفضل في أدائهم على المدى البعيد بنسبة 26% عن الطلاب الذين لا يستخدمون التخيل.