أستخدم قوة الخيال
قوة خياله

بدأ "بوب" يمارس تمرين الاسترخاء الجسدي والدخول في حالة من النعاس والتأمل، وبدأ يملأ ذهنه بصورة هدفه المنشود وهو يعلم أن عقله الباطنسيساعده على الوصول إليه، وقد أخذ يتخيل أن ابنته تعانقه وهي تقول لهبترحاب: "أوه يا أبي، من الرائع أن تعود إلى المنزل مرة أخرى!".وقد بدأ يمارس هذا التمرين الذهني بانتظام وبطريقة منظمة.
وعندماكان يتشتت انتباهه، كان يعتاد استرجاع صورة ابنته بابتسامتها ومشهد منزله وهي تملؤه بضحكاتها وصوتها المرح، وكل ما سبق أسهم في إعادةتكييف عقله، وقد كانت عملية تدريجية ولكنه داوم على ما يفعله وثابر لأنهكان يعلم أنه إن آجلاً أو عاجلاً سوف يكتسب ويرسخ نمط عادة جديدة فيعقله الباطن.أخبرته أن يقوم بتشبيه عقله الواعي بالكاميرا، وعقله الباطن باللوح الحساس الذي تنطبع عليه الصور، وقد كان لهذا بالغ الأثر على "بوب"،حيث إن هدفه الوحيد أصبح أن يقوم بطبع الصورة الذهنية التي يرغبهابعمق في عقله ويقوم بتطويرها هناك. وأفلام الكاميرا يتم تحميضها في الظلام؛ وكذلك ينطبق الأمر على الصورة الذهنية التي يتم تطويرها داخلغرفة العقل الباطن المظلمة.

تركيز الانتباه
وعندما فهم "بوب" أن عقله الواعي يشبه الكاميرا لم يبذل أي جهد ولم يعان من أي صراع عقلي وأخذ يُعدل من أفكاره وركز انتباهه على المشهد الذي يتخيله حتى توحد مع تلك الصورة تماماً وتشبع بها وأخذ يعيد هذا الفيلمالذهني في عقله مراراً وتكراراً.وعند هذا الحد لم يكن هناك أي شك في تحقيق الشفاء، فعندما كانت تلح عليه الرغبة في الشرب، كان يقوم بتحويل انتباهه عن أي أفكار متعلقةبالشرب إلى الشعور بتواجده في المنزل مع عائلته. وقد نجح في مسعاه لأنهتوقع بثقة أن يعيش الصورة التي تخيلها في ذهنه في الحياة الواقعية. واليوم شفي هذا الرجل تماماً من إدمانه وعاد إلى عائلته ونجح في عمله وأصبحيتمتع بالسعادة والبهجة.