أسعِد شخصاً آخر
"اجعل كل يوم رائعتك "
لم يكن مبدأ مدرب كرة القدم جون وودين "اجعل كل يوم رائعتك "يعني فقط بالإنجاز الشخصي الأناني، ففي سيرته الذاتية التي عنوانها "يدعونني مدرباً" يذكر جون عنصراً فعالاً يُخلق كل يوم.
يقول "لا يمكنك أن تعيش يوماً كاملاً دون أن تفعل معروفاً مفيداً لشخص لا يستطيع رده، وهذا يعني أن تفعل هذا لشخصٍ لن يعرف حتى من فعل له هذا المعروف"
وإنني أتفق مع هذا الرأي، ولكن هناك طريقة أخرى لتتأكد بها أن الجميل الذي صنعته بلا مقابل، وهي أن نسدي معروفاً لشخص لا يعرف حتى من أنت.
وقد أصبح هذا نظرية استمرت معي طوال حياتي، وهي أنك تستطيع أن تخلق حظك في الحياة، ولا تقوم هذه النظرية على فكرة أن الحظ لابد من النجاح به، لأن الأمر ليس كذلك، وإنما على فكرة أن الحظ من الممكن أن يكون إضافة لحياة تحظى بالترحاب.

ويمكنك أن تخلق حظك لو أنك خلقته لشخص آخر، فإذا كنت تعرف شخصاً يعاني من قلة المال وجهزت المئات من الدولارات وأرسلتها لمنزله، وهو لا يعرف حتى من أنت، فقد جعلت هذا الشخص محظوظاً، ومن خلال خلق الحظ للآخرين، وسوف يحدث لك شيء في حياتك تشعر أنه حظ صرف، (ولا أستطيع شرح سبب حدوث هذا وليس لدىّ أساسٌ علمي له، ولذلك فكل ما أستطيع قوله هو أن تجرب هذا مرات قليلة لترى ما إذا كنت ستندهش مثلي من النتائج أم لا...) وليس لزاماً أن يكون الحظ مرتبطاً بالمال، فلديك أشياء أخرى كثيرة يمكنك أن تعطيها".
وعندما تصبح محظوظاً ستصبح أكثر تحفيزاً لأنك ستشعر أن الكون قد أصبح يساندك أكثر من ذي قبل. جرَّب هذا قليلاً ولا يمنعك ما قد تسمعه من تهكم يلبس قناع العقلانية. انظر ماذا سيحدث لك عندما تجعل الآخرين محظوظين.