عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 23
قلوب الآخرين ..كيف تكسبها
قلوب الآخرين ، كيف تكسبها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالوا حتى تتمكن من العيش في هذا الزمن ، والارتياح
عليك بالقسوة والكذب ، المكر والخداع
الحيلة ومسايسة الآخرين
قالوا
لا مكان للطيب ولا الخلوق
لا مكان للصادق ولا مالك القلوب (المحبوب)
وما علموا أن القلوب خزائن لها أقفال
فـ أيعقل أن يكون مالك خزائنٍ فقير غير قادر على إدارة الأحوال وتسيير الأمور ؟؟!!
غير قادر على العيش ؟؟!!
====================
يعقتد البعض أن (معاملة الآخرين بجفاء) واستغلال الفرص ولو كانت على حساب سعادة الآخرين
هو الصراط الذي يعبره الإنسان في الحياة ليصل لمطالبه في هذا الزمن
وحجتهم : أن الزمن تغير وهذه هي تبعات التغيير
(وكل زمن بما يناسبه)
وجهلوا للأسف
أن فطرة البشر لا تتغير بتغير زمانٍ أو مكان
فهي فطرة تحكمها قوانين توافق العقل والمنطق
ومما تنص عليه :
أن الإنسان لا يمكن أن يحب من يؤذيه أو يعامله بسوء / يقسو عليه ، وبالتالي فإنه لن يقدم له المساعدة أو يسدي إليه معروفاً برغبته
مما يعني أن تحقيق المطالب سيكون صعباً لطالبها إن كان من القاسين معاملةً والسيئين أخلاقاً
وهذا يقود إلى أن امتلاك قلوب الآخرين وتحصيل محبتهم هو أمر مهم في أي زمن
وليست أهميته نابعة من كونه يحقق مصالح فقط بل لأن هذا أيضاً أحد مقاصد الإسلام والذي هو دين ومنهج حياة
:
:
مفاتيح أقفال قلوب الآخرين
سلسلة مكونة من 5 مفاتيح
لعل الجميع يملكها
لكن ..
ليس الكل يستغلها
أولها وأساسها :
"عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه،
فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض ))
ثانيها: الابتسامة
ذلك السحر المباح الذي لا يمكن رده أو التغلب عليه
عضلاتٌ تتحرك لتحدث هذا الأثر وأي أثر .!
ابتسامة الابن ابتسامة العامل
ابتسامة الطالب ابتسامة العالِم
كلٌ في مجاله وفي مكانه يملك هذا المفتاح
فلم لا نوظفه ليفتح أكبر أقفال الخزائن؟
ثالثاً : الكلمة الطيبة
تلك الصدقة التي تطيب القلب
المفتاح الأندر وجوداً من بين المفاتيح
قلة من يستخدمونه بصفاء قلب وحسن نية
""
طيب الكلمات يفوح شذاه لينشر عبيراً عطرياً يُسعِد مستنشقه (سامعها)
""
الكلمة الطيبة
هي كالبلسم قد تطيب له جراح كثيرة
::
يدخل ضمن معانيها المديح والإطراء
نمدحهم لأقوالهم / لأفعالهم / لأوصافهم
أطري صدقه وأمانتها ،أمدحهم لنجاحهم في دراستهم ، أبدي إعجابي بردائه فقد تحرى الأناقة في اختياره ليتحصل هذا الإعجاب
أشبع رغبات البشر في سماع طيب الكلام
فهذا كفيل بإسعادهم وامتلاك قلوبهم
""
ولا أنسى ملك الكلمة الطيبة
((السلام))
"..... أولا ادلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم "
:::::
رابعاً: المعاملة الحسنة
هي مصطلح يلخص مفردات كثيرة
حسن الخلق والتواضع
التعاون والتناصح
اللين والمشاركة و السلاسة
الاحترام وتقدير المجهود
::
وهل نحب الآخرين إلا لحسن معاملتهم ؟
؟?
....
خامساً وأخيراً : صنائع المعروف
البر المتعدي نفعه بجميع أشكاله
فقد فُطر الإنسان على حب من يحسن إليه
ويدخل ضمن هذا الهدايا
ولا أدل عليها من قول الرسول عليه الصلاة والسلام
"تهادوا تحابوا"
:::::::::
وبامتلاك هذه الخمسة وتوظيفها تُفتح خزائن القلوب ويدخلها الإنسان ليصبح ضمن قائمة (المحبوبين)
وما أروعهم ..
المفضلات