عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 23
قيثارة السعادة
:d
قيثارة السعادة
ﻣﺎﺃﺭﻭﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻴﻢ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻌﻲ ,
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻓﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ
ﺗﺼﺮﺥ ,ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ,
ﺑﻞ ﻣﻦ ﻃﻤﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻠﻞ
ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ,
ﻓﺄﺷﻌﺮﻫﻢ ﺑﻔﻘﺪ ﺷﺊ ﻫﻢ ﺑﺎﻻﺻﻞ ﻟﻢ
ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻩ
ﻛﻨﺖُ ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻗﻠﻤﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ,
ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺭﻭﺣﻲ ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ
ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻲ..
ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ
ﺃﺣﺒﺎﺍﻟﻲ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ,
ﻓﺮﺳﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﻣﻼﻣﺢ
ﺍﻟﺒﺆﺱ,
ﻓﻔﻘﺪﺕ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ
ﻋﺮﻓﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ,
ﺑﻞ ﻋﺎﺗﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪﻫﺎ ,
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺷﻜﻮ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﺣﻘﻴﻘﻲ
ﻳﻼﻣﺲ ﺇﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎﻓﻘﺪ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ
ﻣﻨﻲ ﺃﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺷﻜﻠﺖ ﺷﻤﺴﺎً ﻣﺸﺮﻗﺔ ﺑﺪﻓﺊ ﻣﻮﺩﺓ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻛﺒﺸﺮ...
ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺘﺎﺏ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻛﺎﻧﺖ
ﻫﻨﺎﻟﻚ
ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﺗﻌﺰﻑ ﺑﺄﻭﺗﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻟﺤﻨﺎ
ﺃﺻﻔﻬﺎﻧﻴﺎ,
ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺰﻑ ﻧﺒﺾ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ,
ﺷﻌﺮﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻧﻲ ﻣﻮﺷﻚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻻﻣﺤﺎﻟﺔ ,
ﻓﺎﻟﺤﺰﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻠﻲ ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ,
ﺑﻞ ﺇﻥ ﻗﻠﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ,
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻗﺐ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻤﺤﻮﻩ
ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ,
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺗﻌﻠﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ,
ﻟﺘُﻐﻴِﺐَ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﻤﺘﻲ ﻭﺗﺸﺘﺖ
ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ , ﻓﻤﺎ ﺃﺻﻌﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ,
ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻴﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻨﻨﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻇﻼﻡ
ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻐﻴﺐ ﺑﻼ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ,
ﻭﻟﺘﺸﺮﻕ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ
ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺳﻤﺎﺋﻲ ,
ﻷﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﻷﺟﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻓﻮﻕ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻄﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻗﻼﻣﻬﻢ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ,
ﻭﺭﺳﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺭﺳﻤﻪ ﻓﻲ
ﺁﺫﺍﻥ ﻣﻦ ﻛﺬﺏ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻮﻩ ,
ﻭﻟﺘﻜﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺍﻷﺗﻘﻰ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ,
ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ , ﻭﺗﻨﺸﺮ ﻋﻄﺮ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﺗﺠﺪﺩ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﺑﺼﻔﺎﺀ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺮﺓ,
المفضلات