يحكى أن أحد الملوك دخل بستانه ذات صباح ليجد كل شيء فيه يذبل ويموت، فسأل شجرة البلوط لدى بوابة البستان عما ألم بها، فأجابت: بأنها سئمت الحياة وترغب في الموت، لأنها ليست طويلة ولا جميلة كشجرة الصنوبر، أما شجرة الصنوبر فقد كانت حزينة لأنها لا تستطيع أن تحمل ثمراً لذيذاً ونافعاً مثل شجرة الكرمة.
غير أن الكرمة بدورها باتت زاهدة في حياتها راغبة في نهايتها لأنها لا تستطيع الوقوف منتصبة لتثمر فاكهة بروعة الدراق، في حين كان الصبّار غاضباً من نفسه وناقماً عليها لقصر قامته وعجزه عن بث عطره كما الزنبق...... وعلى تلك الدرجة من السخط والحزن والكآبة كان كل من في البستان ....حتى انتهى إلى زهرة البنفسج الصغيرة، فوجد الحال عندها على النقيض من جيرانها من حيث البهجة والإشراق، فقال:"كم أبهجني أن أجد التفاؤل والرضى وسط كل هذا الإحباط وتلك السوداوية"
فأجابت البنفسجة قائلة: حسناً، لست ذات قيمة كبيرة، ولكنني أعلم يقيناً أنك لو أردت شجرة بلوط أو صنوبر أو عنب أو دراق أو زنبق لزرعت ذلك، ولكنك أردت بنفسجة، وأنا عازمة على أن أكون أفضل بنفسجة يمكن لها أن تكون في هذا الحقل"
متفائل أم متشائم؟
القناعة كنز لا يفنى.
البشاشة والمرح تليّنان عجلة الحياة.
سر ووجهك نحو الشمس عندها فقط لن ترى الظلال.
المتفائل هو من يسعى لتحقيق الأفضل من أسوأ المتاح.
لولا المتفائل ما علم المتشائم مدى التعاسة التي يضع نفسه فيها.
عندما يقول الفاشل:" يوشك أسوأ الاحتمالات أن يقع"، بقول الناجح:"الخير فيما هو آت"
المفضلات