أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    3,034
    معدل تقييم المستوى
    32

    افتراضي كن هادئ الأعصاب

    في حال هبوب عاصفة عاتية أدت إلى تحطيم السفينة، يكون قائدها شديد الاضطراب والقلق على حياة ركابه ومساعديه من الملاحين، وعلى البضائع التي تحملها السفينة، وعلى السفينة نفسها، وعلى حياته الشخصية، ولكنه إذا كان رباناً جديراً بالمهمة التي يتولاها فإنه لا يفقد اتزانه في مثل هذا الموقف. ولا يمكن أن يتهم في مثل هذه الحالة بالبرود وعدم الاكتراث، فإن دماءه في الواقع تكون في ثورة كثورة العاصفة، ولكنه يبذل جهده ليكبح جماحها ويتمالك نفسه حتى يستطيع أن يسيطر على الموقف الأليم.
    وضبط العواطف يبدو كأنه عمل اختياري ولكنه في الواقع نتيجة تدريب وتمرين. وخير مثل يضرب لتوضيح هذه الحالة هو أداء الممثل الماهر لدور يقوم به، فإن مهارته في أداء دوره هي نتيجة تدريب مرهق طويل.
    ويجب أن لا ننسى أن الاستجابة العاطفية هي عادات وهي صدى لما تعلمه الإنسان وما وصل إليه من نتائج تجاربه، ومعنى هذا أن ضبط العاطفة كذلك هو عادة يمكن أن يعتادها الإنسان. وهو ما نعتيه بضبط النفس. فالشخص الذي يضبط نفسه.. هو شخص قد تعوّد أن يتحكم في نفسه ويضبطها بالتدرب على السيطرة على عواطفه. وإليكم بعض الاقتراحات التي تفيد في هذا التدريب:
    1- لا تعتمد على قوة الإرادة: تصبح قوة الإرادة عديمة الجدوى نسبياً إذا لم يكن هناك ما يعززها.. وتكون بنوع خاص عديمة الأثر إذا كان الخيال أو الإدراك يعارضها. فإذا أنت عزمت أن تتغلب على صورة الغضب في حين يدور خيالك أو إدراكك حول التفكير في الانتقام فإن مجهودك في التغلب على صورة الغضب يبوء بالفشل.
    وفي الحالة التي يتعارض فيها الخيال مع الإرادة يتغلب الخيال، ولهذا يجب أن يعمل هذان العاملان معاً وأن يسيرا في طريق واحد.. ومعنى هذا أن تتمثل صورة الإنسان الذي تود أن تكوّنه، الإنسان الذي تعجب بقوته في السيطرة على عواطفه والتحكم فيها، والذي تود أن تخذوا حذوه وتكون مثيله. ولتكن هذه الصورة دائماً نصب عينيك وستجد أن ذلك سيحدث أثره في سلوكك.
    2- حاول تجنب المواقف التي تثير العواطف: إذا كنت تود أن تضبط نفسك، فخير ما تفعله أن تتحاشى المواقف التي تثير عواطفك وفي نفس الوقت عليك أن تسعى لبولغ الفرص التي تعاونك على خلق السلوك الذي تريد تكوينه.. قال أحد الأدباء المشهورين:
    "في العالم أشياء كانت موجودة قبل حوادث اليوم، وستظل موجودة بعد حوادث الغد، شروق الشمس الجميل، وغروبها الأخاذ، الأطفال وهم يلعبون، ابتسامة امرأة الجميلة، والصورة البديعة، والموسيقى الشجية، والعمل الذي أحسن أداؤه، ويوم نقضيه في الخلاء، بين أحضان الطبيعة، فحذار أن تتقبل شيئاً قبيحاً، أو سيئاً، أو قاسياً، أو سقيماً بل عليك أن تسعى إلى ما هو جميل، وأن تعمل على تحسين كل ما هو مفرح ونافع ومفيد وسعيد ومثمر".
    3- عليك بالرياضة التي تلائمك: الفضل في هذه النصيحة يعود إلى "وليام جيمس" العالم المشهور فهو يقول:
    "حين يثور غضب الإنسان، فإن قبضة اليد تتجمع في شدة.. وصوته يعلو في خشونة، وأعصابه تتوتر، وجسمه يتصلب، فهو في هذه الحالة النفسية مستعد للعراك والنضال، كما يسري (الأدرينالين) في جسمه. وهذه هي حالة رجل الغابة حين يثور غضبه وتضطرب أعصابه. فيجب المبادرة إلى إخماد حرارة هذه العاطفة بالبرود، تعمد أن تحول دون تجمع قبضة يدك، وحاول أن تمد أصابعك وتنشرها، وخفّض من نبرات صوتك حتى تصل إلى ما يقرب من الهمس، والجدل غير مستطاع من انخفاض الصوت بطبيعة الحال، وعجّل بالاسترخاء على مقعد، بل ارقد إذا استطعت، ومن العسير أن يجن جنون الإنسان ويثور وهو راقد".
    4- نظّف صدرك مما يحنقك: قال أحد الشبان: "إن بعض الأشياء التافهة التي ترتكب عمداً – أو عفواً – في نفسي شعوراً بغيظاً، يظل أياماً حتى أستطيع التغلب عليه"، مثل هذا الشاب لو أنه أفضى إلى صديق عطوف بما في قلبه لسهل عليه القضاء على هذا الشعور البغيض المثير.
    ويقول رجل مجرب: "من خير الطرق للتخلص من الضيق والقلق أن يأتي المرء بورقة يكتب عليها: إنني أشعر بالضيق.. لماذا؟" ثم يكتب سبب هذا الضيق، ويظل يسأل ويجيب، حتى يصل إلى السبب الحقيقي، وإذ ذاك يتولى العقل إيجاد حل للمشكلة في هدوء. فإذا تكررت هذه الطريقة فإن المرء يتعود على ضبط عواطفه.
    5- تحدث عن همومك: هذه طبيعة إنسانية ممتدة الجذور إلى أقدم العصور، وكم من إنسان يقول: "آه لو وجدت أحداً أستطيع أن أفضي إليه بدخيلة نفسي".
    فالتحدث من الطبائع العميقة في النفس البشرية، ولو وجد الإنسان صديقاً عطوفاً يحادث بنجية صدره، فإنه يزيح عن كاهله حملاً ثقيلاً، ويخفف من عاطفة كانت تتأجج في صدره.
    لقد قال أحد الذين عالجوا ضبط النفس، واتبعوا مثل هذه الوسائل وأمثالها ما يلي:
    "لقد كنت فريسة للعواطف الثائرة، أما الآن فقد تغيرت حالي، وتبدلت وجهة نظري للحياة، وأصبحت أرى الدنيا بعيون برّاقة مرحة، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وأعظم راحة بال وهدوء نفس".
    فإذا كان مثل هذا الرجل وغيره قد استطاعوا أن يكبحوا جماغ عواطفهم وأن يضبطوا نفوسهم فإنك لا محالة تستطيع ذلك.



  2. #2
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    الأرض الحبيبة المغرب
    المشاركات
    170
    معدل تقييم المستوى
    29

    افتراضي

    جزاك الله ألف خير موضوع رائع و نصائح قيمة.الله اجعلها في ميزان حسناتك


    علمت أن رزقي لن يأخذه غيري ، و أن عملي لن يقوم به أحد

    فأجتهد فيه،و أن الموت ينتظرني فأعددت له ، و أن الله يراني فلا

    يجب أن أعصيه.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178