أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1
    مشرف الصورة الرمزية diab
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    2,848
    معدل تقييم المستوى
    34

    Lightbulb وجّه سفينتك بنفسك

    وجّه سفينتك بنفسك



    (إن الظروف لا تصنع الإنسان، إنما تكشفه لنفسه).
    إبيكتيتوس
    (ما يصنع أعدائي بي؟! أنا جنتي وبستاني في صدري أين رحت فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة).
    إنها كلمات خرجت من خبير في فن الإيجابية، وأستاذ في فن تحمل المسؤولية، إنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، الذي تعلم أنه المخلوق الوحيد المسؤول عن حياته، وعلم أن المؤثرات الخارجة عن سيطرة الإنسان، ما هي إلا شماعة يعلق عليها الفاشلون إخفاقاتهم، فصارت كلماته نبراسًا يُضيء الطريق، ومنارة تهدي السبيل.
    ذلك لأن تحمل المسؤولية هو جوهر روح المبادرة أو الإيجابية، فكما يقول ستيفن كوفي: (إنها أي روح المبادرة تعني أننا بصفتنا من بني البشر فإننا مسؤولون عن حياتنا)، بل إن تحمل المسؤولية من أدلة عظمة أي فرد، وهذا ما يصوغه لنا الدكتور عبد الكريم بكار بقوله: (من الأدلة على عظمة شخص ما: تحمله لمسئولية الأعمال التي قام بها).
    خذ سيف حياتك بحقه:
    وقف النبي صلى الله عليه وسلم قبل غزوة أحد بين جموع الصحابة رضي الله عنهم، فأشهر سيفًا، فقال: (من يأخذ مني هذا؟) فبسطوا أيديهم، كل إنسانٍ منهم يقول: أنا أنا، قال: (فمن يأخذه بحقه؟)، قال أنس بن مالك [راوية الحديث: فأحجم القوم، قال أبو دجانة سماك: (أنا آخذه بحقه)، فلما أخذه أخرج عصابة حمراء من جيبه، فلما أخرج عصابته الحمراء سكت الأنصار وقالوا: أخرج أبو دجانة عصابة الموت، قال أنس: فأخذه ففلق هام المشركين.
    وهكذا عزيزي القارئ -يا حفيد أبي دجانة- يكون حال الناجحين، يتولون دفة حياتهم بأنفسهم، فيقولون للمسئوليات الملقاة على عاتقهم: (ها أنا ذا).
    تجنب لوم الآخرين:
    أول خطوة تخطوها لكي تتحمل مسئولية حياتك، هو أن تتجنب لوم الآخرين، أو أن تعتبر نفسك ضحية لظروفٍ وملابساتٍ عدة، عليك أن تتحمل مسئولية حياتك كاملة، وتتقبل هذه الحقيقة: أنك المسئول وحدك عما وصلت إليه.
    وهذا بالتحديد ما وصف به الدكتور عبدالكريم بكار المخفقين في حياتهم؛ فقال عنهم: (معظم المخفقين في حياتهم يحملون في أنفسهم مشاعر اللوم والعتاب على غيرهم؛ لاعتقادهم أنهم لا يتلقوا الدعم الذي يستحقونه، ومع أن نظرتهم قد تكون صحيحة، إلا أن أنفسهم هي أحق طَرَف يمكن توجيه اللوم إليه).
    لغة جديدة:
    إذا قررت أن تتحمل مسئولية حياتك، وتبادر إلى اختيار استجابتك؛ سيظهر ذلك في لغتك وفي كلامك، وستبدأ تشعر بالتغير، ولا تقتصر الفرق على اللغة، بل إن اللغة علامة من علامات فارقة كثيرة، فكما يقول ستيفن كوفي: (الفرق بين الأشخاص الذين ينتهجون أسلوب المبادرة وأولئك الذين لا يسلكون نفس المسلك هو بالضبط كالفرق بين الليل والنهار).
    ومن أكثر السبل التي تعينك -عزيزي القارئ- في سبيل تحملك لمسؤولية حياتك، أن تصب جل تركيزك على دائرة تأثيرك، وليس على دائرة همومك.
    ونعني بدائرة التأثير أنها تلك الدائرة التي تحوي الأمور التي باستطاعتك عمل شيء تجاهها، مثل تحديد أهدافك، وضع رسالة حياتك، تربية أبنائك، السعي للنجاح في العمل، وغيرها.
    بينما دائرة الهموم تعني تلك الدائرة التي تحوي تلك الأمور التي تهم كل واحد منا، ولكن تأثيرنا عليها شبه معدوم.
    ولكي يصل إلى الإنسان إلى أن يقود سفينته بنفسه، فإنه (من المهم أن نُركز اهتمامنا على الأمور التي تقع في دائرة التأثير الشخصي لنا؛ حيث إن الأشياء التي تُهِمُّ الواحد منا كثيرة جدًا، ولهذا فالمطلوب أن تُعطيها جزءًا يسيرًا من وقتك، وأن تترك ما لديك من طاقة للاشتغال بالقضايا التي تستطيع فعلًا أن تُؤثر فيها، وتنجز شيئًا من خلالها).
    أفضل وسيلة:
    إن أفضل وسيلة ترفع من درجة تحملنا لمسئولية حياتنا، وتجعلنا نستشعر أننا دائمًا قادرون على اختيار ما يتوافق مع قيمنا ومبادئنا، مهما كانت الأحداث حولنا؛ هو أن نقطع على أنفسنا وعودًا ونفي بها، أو أن نضع هدفًا، ونعمل من أجل تحقيقه.
    قبل الرحيل.. احذر:
    وقبل أن تترك تلك المحطة، احذر عزيزي القارئ؛ فقد يتسرب فهم خاطئ إلى الذهن، حيث يتوهم البعض أن الأخذ بزمام المبادرة دعوة إلى الاندفاع، وهذا مخالف للحقيقة شكلًا وموضوعًا؛ وذلك لأن (الأخذ بزمام المبادرة لا يعني أن تكون مندفعًا، أو بغيضًا، أو عدوانيًّا، إنه يعني إدراك مسؤوليتنا في صنع الأحداث).
    ماذا بعد الكلام؟
    1. انصت على مدار يومٍ كاملٍ إلى لغتك ولغة الآخرين، وتعوَّد أن تتكلم بلغتك الجديدة، لغة المسؤول المبادر.
    2. ابحث عن شيءٍ إيجابيٍّ بسيطٍ لا تفعله، وقرِّر أن تلتزم بعمله، وتحافظ عليه لمدة شهر.
    3. اكتب بعض التصرفات التي إن فعلتها؛ فإنها تعطيك التحذير بأن تحملك لمسئولية نفسك يتناقص، مثل: الذهاب للنوم بعد منتصف الليل، الاستيقاظ متأخرًا، عدم إدخار شيءٍ من إيرادات الشهر، واجعل هذه القائمة كإشارات التحذير الحمراء بالنسبة لك.
    «مفكرة الإسلام»الثلاثاء, 27 نيسان 2010 21:18 فريد مناع


    Accept the pain and get ready for success

  2. #2
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي

    شكرا لك ياربان الايجابية أخي دياب اختيار موفق وموضوع شيق جدا


    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178