عِنْدَمَا يَنْصَهِرُ الجَلِيد طَوْعاً ..!
..
سنصطحب قلم " الجليد " لِتقديم المعلومة فَارتدوا الصوف و .. تمتعوا بـ "دفء" الزاوية ،..









يأبى الجليد الانصهار في درجة حرارة تساويه قدراً .. فكذلك النفس البشرية تأبى

طواعية من يكابرها بذات المستوى وبذات الحجم ،



ولكن الجليد فور شعوره بدفء ما حوله فسينصهر طوعاً مهما كبر حجمه وجمدت

مكوناته ،






فكذلك النفس البشرية تنصهر " قناعة " فور شعورها بِدفء " الكلمة " ..




وفي الحقيقة ، إتباع هذا المبدأ " تدفئة الكلمة قبل تقديمها " هي من سنن رسولنا الكريم محمد صلّ الله عليه وسلم ، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام :
" .. والكلمة الطيبة صدقة " .





وليكن فِكرنا على يقين بأن الكلمة لن تكون صدقة ما لم تُنمق و" تُسخّن لِ إذابة جليد

الطرف الآخر "




فكلما ازدادت ملامح كلماتنا بالقسوة وبدا على محياها الشحوب ،
فسيكبر " جليد قلوبنا " وسيندثر التنازل وبالتالي ستتراكم الأغبرة حول
هذه السنة الصغيرة بِفعلها العظيمة في نتائجها ..!






ولهذا الأمر _ تدفئة الكلمة قبل تقديمها _ أكبر الأثر على الطرفين ،
فلفعلها العديد من النقاط ذو اللون الأخضر تُحسب لرصيده ، فأولها أنه أحيا سنة من سنن الرسول ..




وثانيها أن هذا الفعل يدل على مدى ذكاء المرء حيث استطاع أن يُقنع الآخر و " هو في مكانه " ..!




خُلاصة القول ، بأنه من المستحيل أن تُزال بقعة " عنيدة " على ثوبٍ ما بِإضافة بُقعة " عنيدة " أُخرى فسوف يتنافران ولن يأتلفا ..


ولكنها تُزال بِدفء الماء وحرارة مسحوق الغسيل .. ولنَقِس عليها " كلماتنا "
.. ولنضع بعين الاعتبار بأن " التنازل " والبدء في " تدفئة الكلمة "
هي من أسمى معاني الإنسانية ، فلا يوجد إنسان في هذا الكون مهما
زاد طغيانه لا يتأثر بالكلمة الدافئة ، فحتماً ستُلامس شغاف قلبه
وستطرق على وريده لترقد هانئة .. فكما يُقال " الكلمة الحلوة تذوب الحديد " ..





نُقلَ لأجلكم