تسع معارف للذات من أجل ثقة لا تتزعزع بالنفس :



المعرفة الأولى :
لكل إنسان الحق بأن يكون كما هو موجود عليه , وأنا أيضا ! لأن مرتكز الثقة بالنفس هو أن أعيش حياتي , وأسير في طريقي وأن اكون كما أنا كائن عليه , إن مغزى الحياة يمكن اختصارة بثلاث كلمات : كن أنت ذاتك .


المعرفة الثانية :
لا يستطيع أحد التعلم دون إرتكاب الخطأ , بيد ان الامر الهام هو فقط عدم تكرار الخطأ , إذن أكون متسامحا وصبورا إزاء أخطائي الخاصة وأخطاء الناس الآخرين , إن الأخطاء لا تستطيع أن تزعزه أو تهز ثقتي بنفسي , بل هي تحد من أجل التعلم منها , التعلم يزيد ثقتي بنفسي قوة , وهكذا تصبح الأخطاء مصدر تزايد أمن ذاتي .


المعرفة الثالثة :
أنا أصنع أفكاري ومشاعري وسلوكي ولست تابعا لأفكار الآخرين , وتقع مسؤوليتي لدى أفكاري ومشاعري , أنا لست مسؤولا عن الآخرين ولأجعل نفسي تابعا لأفكارهم و مشاعرهم , وهكذا أستطيع دائما أن أكون متمركزا في داخلي ولا يستطيع الآخرون إخراجي من توازني بواسطة أفكارهم ومشاعرهم , وهكذا يعبر أمن الذات لدي من أجل الآخرين , في الطمأنينة والهدوء و التمركز و التوازن : إني مثل صخرة , داخل الأمواج المتلاطمة .



المعرفة الرابعة :
لا يستطيع أحد أن يرضي جميع البشر , وأنا احاول في كل موقف أن أفعل الصواب و الصحيح بالنسبة لي بصورة مستقلة عن الآخرين سواء وافقوا أو رفضوا , وفي النهاية لا أستطيع إرضاء سوى نفسي وذاتي , فهل هذا صحيح بالنسبة للآخرين ؟ إنه يجب عليهم التسوية مع ضميرهم الخاص .


المعرفة الخامسة :
لدي في كل وقت الحق في أن أقول : أنا لا أعرف ذلك , أو انا لا أفهم ذلك , أو كلا لا أرغب في هذا , هذا الصدق والصراحة إشارة لى على القوة والوعي بالذات , وهكذا لا أستهلك أية طاقة دون فائدة , في الغش وعدم الصدق , والمحافظة عللى المواجهة , إن الثقة بالذات لا تحمل أي قناع , بل تظهر صادقة أصيلة أو عارية .


المعرفة السادسة :
انا أقرر مصير يبنفسي , أنا أحمله وأقوده وأنا فقط أستطيع تغييره أنا لا احمل احدا بعد الآن المسؤولية الكاملة عن حياتي , أمتلك أيضا القوة و السلطة لتحديدها كليا بنفسي و اكتشافها في كل وقت من جديد .


المعرفة السابعة :
إن مهمة حياتي هي التعرف على مواهبي و طاقاتي وكفاءتي و تطويرها واستخدامها على أفضل وجه ممكن , هذا هو إرثي الفكري , وكنزي الداخلي , وإخراج هذه الطاقة , وهذا العطاء الرباني نحو الخارج , وتحقيقه , هو طريقي في الحياة , ومهمتي في الحياة , والشعور أثناء ذلك بالسرور و السعادة و الحظ , هو مرشدالطريق , لكي أبقى فوق طريقي , ولا أسمح لأية أضواء مضللة أن تجذبني إلى المستنقع , وهكذا أحقق مهمتي في الحياة بثقة لا تهتز بالنفس .



المعرفة الثامنة :
إني أبلغ الأمن والثقة بالنفس عبر تحقيق رؤيتي في الحياة , وأحلامي وأهدافي بنجاح , ولا أستطيع السير بأمن وسهولة إلا إذا سرت في طريقي الخاص , فعلى اليسار واليمين من طريقي يوجد المستنقع , والخوض في المستنقع مضن ومجهد وسوف أفقد الأرض تحت قدمي , ولا أستطيع التقدم إلى الأمام , وأدور في حلقة مفرغة , وكلما بذلت جهدا داخل المستنقع غرقت أكثر وأعمق . إن طريقي الخاص الضيق هو بمفرده الثابت , إني أتجاهل الأنوار المضللة ولا ألتفت إليها , التي تريد إغوائي إلى المستنقع , وأترك نفسي تهتدي أخيرا بمنارة رؤيتي في الحياة .



المعرفة التاسعة :
لا أستطيع بلوغ الهدف دون أن أسلك الطريق !
إني أحمل الهدف داخلي , وهذا الهدف في الحياة داخلي , هو بمثل البوصلة , التي ترشدني , و البوصلة مع ذلك ليست في الرأس أو في العقل , وإنما في القلب وفي الروح , و عندما أسير في طريق القلب , فإنني عند هدفي في كل وقت , وفوق طريقي انا فعلا عند الهدف , وهكذا يصبح طريق القلب هو الهدف في حد ذاته , وأنا لست في حاجة للتعرف بدقة على الطريق بكل تفاصيله المؤدي إلى هدف الحياة الاكبر , إن بوصلتي الداخلية , أي قلبي وروحي , ترشدني وهي كافية تماما , عندما أريد التعرف في كل وقت على الخطوة التالية فقط , بكل وضوح وهكذا أستطيع الركون إلى مغامرة الحياة وأسعد بالمفاجآت غير المتوقعة .