عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
مميزاتك.. إيجابياتك2
كيف تحدد مميزاتك وعيوبك؟
بعمليتين بسيطتين
لاحظ نفسك
اسأل غيرك
إن المرء قد لا يدرك ما يتميز به ولا يعرف عيوبه إلا بعد فوات الأوان..
حاول باستمرار أن تلاحظ نفسك ماذا تحب،
ماذا تكره،
متى تبرز وتتميز
ومتى تحجم وتنكمش؟
ولماذا؟
ثم اسأل من تثق به وبرأيه خاصة ممن يهتمون بهذه الأمور
ويحاولون مساعدة غيرهم بها فستجد آراء كثيرة تساعدك،
ولا تنكر عيوبك إذا سمعتها من غيرك وتخاصم وتجادل،
فأنت حينئذ لن تجد من يدلي برأيه فيك،
وإذا سمعت المديح والرأي الإيجابي استفد منه
ولا يمنعك التواضع الزائف أحياناً من وضع نفسك في المكان الذي تستحقه..
انتبه لذلك
وانتبه أيضاً ستحتاج إلى اكتساب المميزات التي تحتاجها وتتخلص من عيوبك التي تعيقك
قال الحسن البصري عن عمر بن عبد العزيز رحمهما الله: ما ظننت عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية
تأمل أخي في هذا الوصف لعمر.
لم يخط خطوة إلا وله هدف منها.
والهدف هنا أجل وأسمى هدف وهو نيته لله تعالى.
ولاشك أن المسلم هدفه الأعلى هو رضا الله سبحانه، فكل الأهداف الأخرى لابد أن تندرج تحت هذا الهدف وإلا ستكون أهدافاً دنيوية بحتة قد تنفعه في الدنيا فقط
هل وضع الأهداف مهم؟
قد يتساءل البعض.. هل عليه أن يضع أهدافه؟
والبعض يتشدق بأن من قبلنا عاشوا دون أن يفكروا بهذه الأمور..
وهذا ولاشك تفكير غير موضوعي
الرسول صلى الله عليه وسلم يوضح الطريق..
ماذا حدث في غزوة الخندق عندما حفره الصحابة رضوان الله عليهم ثم استعصى عليهم تكسير صخرة ضخمة قاسية؟
هنا يأتي الرسول عليه الصلاة والسلام ويهوي على تلك الصخرة والصحابة يترقبون، فينكسر جزء منها ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: الله أكبر أُعطيت مفاتيح كسرى وإني أرى قصورها البيضاء..، ثم يبشرهم بفتح الروم بعد فارس ثم اليمن
أليست هذه نظرة بعيدة من الرسول صلى الله عليه وسلم وأهدافاً سامية لنشر الإسلام..
فالرسول يعد العدة ويوضح للصحابة مع تبشيرهم أن الهدف ليس مجرد الدفاع عن المدينة وعن أهلها لكنه العمل لأجل هذا الدين..
هناك أهداف جسام أعدوا أنفسكم لها إنها أهداف كانت في بال رسولنا الكريم
والأمثلة في ذلك كثيرة جداً.
ومن أراد فليرجع إلى السيرة وليتمعن في أسباب هجرة الرسول وبحثه عن موضع يُنصَر فيه وسبب الهجرة إلى الحبشة فسيرى أن هناك أهدافاً مرسومة وخططاً مدروسة.. فاز وأفلح من تدبرها وسار على نهجها
المفضلات