" الإعلانْ والأعَمى "


جَلسَ رَجُلٌ أَعمَى على إحدَى عَتباتِ عِمارة واضِعا ً قُبعتَهُ
بيّن قَدميِه

وبِجانبهِ لوحةٌ مكتوبٌ عَليها :
((أنَا أعّمى أرجُوكُم سَاعدونِي))
فمرّ ((رَجل إعلانَات)) بِالأعمى ووقَف ليرَى أنْ قُبعتَه
لا تَحوي سِوى قُروشً قلَيلة فَوضع المَزِيد فِيها .
دُون أنْ يَستَأذِن الأعّمَى فَأخذَ لَوحتَه وكَتَب عَليّها
عِبَارَة أُخرَى وأَعَآدهآ مَكآنَهآ ومَضى فِي طَريِقه .
لاحَظ الأعَمَى أنْ قُبعَته قَدْ ((إمّتلأت)) بِالقُرُوش والأورَاق النَقدِيّة
فَعرفَ أنْ شَيئاً قَد تَغيّر وأدّرَك أنْ مَآسمِعهُ
مِنْ الكِتَابة هُو ذَلكَ التَغيِيِر فَسَألَ أحدُ المَارَة
عَمآ هُو مَكتُوب عَليها فَكانت الآتِي :
((نَحنُ فِي فَصل الرَبيِع لَكننَي لاَ أسّتطِيع رُؤيةْ جَمالَه))
,

غَيّر وسَائِلكْ عِندمَا لا تَسيِر الأمُور كَمآ يَجبْ