عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 32
فلسفة تنطق بعبق الزهور 2
عنوان الحلقة:
اكتب...لنقرأ
بعد أن امتلك الإنسان ناصية اللغة كوسيلة للنقل والتفاهم الانساني، أخذ يبحث عن آفاقها والتي هي بالأساس آفاقه ورؤاه التي صبها في قارورة اللغة الواسعة فدخل عهد الخلاقية في اللغة وابدع هذا الإنسان وانتج روائعاً أدبية ولغوية اعتبرت إحدى مآثره العظيمة في التاريخ، وبدأ تصنيف هذه الكتابات إلى إبداعية، وأخرى إنشائية، دخلت الموهبة وسيطاً فاعلاً في عملية تطور أدواتها الكتابية، ففي اوربا مثلا بدأ الأدب أرستقراطيا، حيث احتضنته المسارح الفيكتورية، والموائد الملوكية واستولى الأسلوب الأسطوري الخيالي على هذا النوع من الأدب في بادئ الأمر وجاءت الفنون الأدبية الأخرى بالدرجة الثانية من الأهمية، ونبعت هذه الأنواع الأدبية بحسب البيئة المعاشة، فالأسطورة الأوربية كانت هروباً من واقع الفقر والجهل والمرض وتسلط الطبقات الحاكمة واستحواذها على مقدرات الشعوب بينما كان الشعر العربي، هو نتاج واقع العرب قبل الإسلام والذي كانوا يسمونه (ديوان العرب) وظل هذا النوع الأدبي هو السائد حتى بعد مجيء الإسلام وكان للعرب أن يدخلوا مضمار القصة باقتباس هذه الحكايات وتسخيرها لمواءمة واقعهم آنذاك فكانت كليلة ودمنة، ألف ليلة وليلة، إلى غير ذلك من القصص والحكايات، ولو تصفحنا الأدب العربي شعراً وحكايةً نجده يتوزع على عدة أغراض تكاد تكون شبه ثابتة كالهجاء والمدح والرثاء والغزل... الخ، وكانت هذه المفردات قد شكلت جزءاً من حياة هذه الشعوب خصوصاً قبل الإسلام.
هكذا بدأت الكتابة وتطورت على مد العصور والأيام
والملفت في هذا المضمار بروز أفكار بعيدة عن الصحة تهذي بما لا تدري بقولها:
أن أضعف طريقة للتعبير هي الكتابة والكتاب بكتاباتهم لا يفعلون شيئاً سوى الكتابة!!
يا للعار
القلم صديقك الذي يبقى معك مادمت تهتم به ،، وهو أداتك التي تعكس شخصك على مرآة الورق ،، إنها هبة الله لبعض من الناس يحملوه سلاحا ومنارا ،، يترجم بؤس قلوبهم وجراحاتهم الى قناديل تضئ دروب السعادة للآخرين
يا له من كلام جميل
القلم أداة تعبيرية لا تعرف الذبول والتوقف
فمتى كان القلم صادقاً يفيض بالكثير
يعتقده الجاهل مجرد لهو
لكن العاقل يعلم أن العاقل شبيهه سيفهمه حين يقرأه
ولكن المشكلة أن يكون هناك ما يمكن قرائته
يوجد الكثير ممن يقولون:
دخلك مين بقرا هالأيام؟؟
فلتجبهم إنَّ من يقرؤون هم من يعيشون
وأن من يكتبون هم من يهبون الحياة
لطالما كنت معجباً ب ماركيز حيث كان ممن كتب روايات تعبر عن واقع الحياة رافضاً تحويلها لعمل سينمائي كي لا يفقد النص لذته ويجسّد الشخصيات بشخوص معينة ترتبط بها الأذهان فقال قلمه الكثير
يا اعزائي
ان القلم نور
والنور سلاح
في زمان فقد فيه العرب سلاحهم
واختاروا الذل
فلتكتب يا من تمتلك القلم
ولتقرأ يا من تعرف القراءة
ولتعلموا أعزائي أن الجهل هو مقبرة الأحياء يدفنوا فيها وهم أحياء
فوجودهم مثل عدمهم
المفضلات