المجموعة الرابعة
المعتقدات
42-[ من المشاعر إلى المعتقدات ]
المشاعر والأحاسيس إذا تجذرت تحولت إلى معتقدات تكون أكثر تأثيراً ولها قوة هائلة على الإبداع أو التدمير ، هذه المعتقدات التي تتكون عن الأشياء تعود فتنتج مشاعر أكثر عمقاً تجاه هذه الأشياء إما بالقبول أو الرفض
يمكنك الآن تعديل المعتقدات السلبية التي تكونت عن الأشياء عن طريق الحوار الموضوعي مع نفسك ، واستذكار تجارب الماضي المتعلقة بالمعتقدات .

43- أعطى القيمة الحقيقة .. نحن الذين نصنع المعتقدات ، ونحن الذين نضع قيمة للأشياء ، فاما نرفع من شأنها أو نقلل من شأنها ،ونحن قادرين على إلحاق المعاني الطيبة بالأحداث أو الأشياء . الآن يمكنك تغير طريقة تفكيرك في وضع معاني واقعية للأشياء والأحداث ، تذكر أن الناس بمجرد تبنيهم وجهة نظر فإنهم يميلون إلى اعتبارها شيئاً مقدساً ، وينسون أنها مجرد رأي [ لا تكن من هؤلاء [ قال الله عنهم ( قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وأنا على أثارهم مقتدون ) وتذكر أن الإتباع والتقليد ليس محصورا على الآباء بل يمتد إلي الأفكار والأشياء والأشخاص .

44-[ لا ترفض ]
أي معتقد يستند في تكونه إلى تجاربك في الماضي سيكون هذا المعتقد هو الصحيح بالنسبة لك في الغالب.
عليك الآن أن تنظر إلى وجه نظرك في المعتقد بعين شخص آخر .
اعلم أن أصحاب المعتقد يرفضون أي معلومات تهدد أو ترفض معتقدهم ، وعليك الا تسارع إلى الرفض بل ناقش أو حاور نفسك في ضوء المعلومات قبل أن تعلن موقفك .
واعتمد في حكمك على قاعدة ( العدل والإنصاف) والمساواة بين أفكارك ومعتقداتك وأفكار الآخرين ومعقتداتهم وبعد المساواة بادر إلي المناقشة والتحليل مسترشدا بالحكمةوالعدل
45-[ المعتقد الإيجابي ]
ما هو سر النجاح ؟ قد تفترض أنها العبقرية ، ولكن العبقرية هي المقدرة على توظيف أحسن الموارد والقدرات التي تمتلكها عن طريق الإقتناع المطلق بما تريده ، هذه هي العبقرية الحقة وبامكانك أن تكون كذلك وقد قيل ان العبقرية واحد في المائة الهام وتسعة وتسعون في المائة عرق جبين.

46-[ مصيدة الفشل ]
إن الذين ينجزون الكثير من الأعمال في حياتهم عادة ما يرون أي مشكلة كمرحلة انتقالية ومؤقتة ، أما الذين يفشلون في حياتهم فإنهم يرون المشاكل الصغيرة كمشاكل أبدية أو متشعبة يصعب حلها ، ويتصورون أن المشكلة شخصية تمس ذاتهم ، ويعتقدون أن الخلل في أنفسهم أو نفوس الآخرين بدلاً من تصورها كفرصة للتعلم والاستفادة ،هذه التصورات هي مصيدة الفشل والإحباط .

47- [ الآن كيف تتجاوز هذه التصورات والمعتقدات ]
1- قدر حجم المشكلة : إن المقدرة على إعطاء المشكلة حجمها الحقيقي يمكنك من تجنب الوقوع فريسة الإحباط والفشل .
ابدأ فوراً في أخذ زمام مشكلة ترى أنها معقدة وتحكم في جزء منها على الأقل ، ولا يهم أن يكون هذا الجزء أصغر ما فيها ، لكن المهم حقاً أن تبدأ في عمل شئ نحو حل المشكلة .
2- تعلم من المشكلة : انظر إلى الفشل أو المشكلة بأنها خبرات تعليمية ، ومجرد تحديات يمكن الاستفادة منها ، ولا تنظر إليها باعتبارها دليل على نقص عميق وعيب في شخصيتك ، عليك أن تتجنب الاعتقاد بأن المشكلة شخصية بل هي معلومات عن أدائك تساعدك على التوجه بطريقة أفضل نحو ما تريده .
3- تطور دائم : من الضروري أن تؤمن بالتطوير للأحسن بصورة دائمة ، لا نهائية ، فإذا أصبحت عملية التطوير عادة دائمة فستؤدي إلى التغلب على المشاكل والفشل والإحباط ، فاعمل على تطوير ذاتك بصورة مستمرة وأستفيد من الآخرين ولا تستكبر فالإستكبار في هذه المواطن ضعف ونقص لا يليق .

48-[ شروط التطور الذاتي ]
التزامك الصادق بالتطوير الذاتي التدريجي بصورة ثابتة هو أول خطوات النجاح ، قد يكون التطوير يحقق تقدماً صغيراً ، ولكن مستمراً وهذا هو المهم .
من أكثر الطرق فاعلية في تطوير ذاتك وتحسين أداءك أن تتعرف على المعتقدات والتصورات السلبية وترفض الاستسلام لها مقابل تنمية التعامل مع التصورات الإيجابية وتحلى بالرغبة والمحبة والمبادرة الذاتية والتثقيف الذاتي وقبول النقد والتحلي بالمرونة …

49- [نماذج من المعتقدات والتصورات السلبية ]
1- أن تتصور أن عملك هامشي لا قيمة له ولا يحقق شيء .
2- أن تتصور أنك شخص عاجز عن تطوير عملك ، وأنك لا يمكن أن تستوعب عملك بشكل مقبول .
3- أن تتصور أنك غير مقبول ،وأنك دون مستوى ثقة الآخرين.
4- أن تتصور أنك لا تستطيع فهم بعض القضايا المتعلقة بعملك .
5- أن تتصور أنك وحدك الذي يفهم الأمور وغيرك لا يمتلكون قدرات مثلك.
6- أن تتصور أن مجرد الوقوع في بعض الأخطاء أنك فاشل ، وأن الآخرين قد حكموا عليك بالفشل الأبدي .
7- أن تتصور أنك لن تنجح إلا في ظل وجود وضع مثالي تتوفر فيه كل المتطلبات بمعنى أما كل ماتريد أو لا شيئ يمكن تحقيقه .
8- أن تتصور أن عدم إنجاز العمل لا يهم ، ويمكن تبريره ، مادام الجميع يقر أنك صاحب كفاءة وقدرات عالية قادر على الإنجاز وهذا يكفي .
9- أن تتصور أن المهم أن تتحرك وأن تعمل دون اعتبار للجودة ، ومستوى الإتقان ، أو الربط والتتابع البنيوي ، أو عدم استيفاء الشروط التي يمكن توفيرها .
10- أن تتصور أن الإنجاز الفاعل يحتاج إلى معرفة واسعة وشاملة وأنت غير قادر على تحصيلها ومن ثم تحجم عن العمل .

50- [ نماذج من المعتقدات والتصورات الإيجابية ]
1- أن تعتقد أن أي عمل مهما كان وزنه أنه جزء من عمل كبير ، وأن درجة إيمانك بهذا العمل هي التي يمكن أن تجعله هاماً .
2- أن تعتقد أن الفهم والاستيعاب ممكن إذا توفر لديك الاستعداد والقدرة على الفهم والاستيعاب ، أن تعتقد أنه من الضروري أن يكون عملك ومجاله دائماً مرتبط بمواهبك وقدراتك واستعداداتك الفكرية ، وتعتقد أن كل إنسان ميسر لما خلق له وإن عليك إلزام نفسك باحترام هذا القانون وعدم خرقه فيما تقوم به من أعمال ، وأن تعتقد أنه يمكن الاستفادة من هذا القانون وتسخيره بإشراك الآخرين فيما هم ميسرون له في خدمة عملك .
3- أن تعتقد بأن على الإنسان أن يكون على ثقة كبيرة بنفسه ، وأن عليه أن يكون مقبولاً في المقام الأول أمام ذاته ، وأن تعتقد أن الشعور بعدم ثقة الآخرين وعدم قبولهم ينتج أساساً من عدم ثقتك بنفسك وعدم تقديرك لذاتك.
4- أن تعتقد بأنك تمتلك قدرات ومهارات خاصة لا يمتلكها من هم حولك ، وأن تعتقد أيضاً أن هؤلاء يمتلكون قدرات ومهارات أخرى لا تمتلكها ، وقد تدركها أو لا تدركها ، وبذلك لست متميزاً على أحد الابقدرعطاءك ، وعليك أن تعتقد أن التمييز يكون فيما هو متاح للجميع أن يتنافسوا فيه وهو [ التقوى [ ، أما ما يختلف فيه إنسان عن آخر فهو تفرد من عند الله ، وهو أساس المسئولية ، فإذا منحك الله تفرداً بشيء عليك أن تقابله بتسخير ما أفردك به بالتقرب إليه سبحانه من خلال خدمتك للناس.
5- اعتقد أن الأبطال والعظماء والنابغين انطلقوا من قدراتهم الذاتية وليس من وضع مثالي ، ولو توفر لهم الوضع المثالي والمتطلبات لما كونوا عظماء ، عليك أن تعتقد أن استغلال الإمكانيات المتاحة والموارد والقدرات والمواهب المتوفرة هي التي تصنع الإنجازات الكبيرة .
6- اعتقد أن العمل ليس هو الهدف بذاته بل بما يحقق من نتائج وجوده ،وأن استيفاء شروط الجودة والإتقان أساس النجاح في ضوء القدرة والممكن والمتاح .
7- اعتقد أنه لا يوجد شخص فاشل بل توجد أعمال فاشلة ، واعتقد أن الأخطاء والفشل تجارب يمكن الإستفادة منها والإنطلاق من ظلامها إلي نور الإنجاز

51-[مناقشة ]
س1: ما هو أثر التجارب في تكوين المعتقدات والتصورات ؟
س2: كيف يمكنك أن تغير معتقدات سلبية ؟
س3: هل أنت بحاجة إلى تطوير ذاتي دائم ؟ لماذا ؟ وما هي شروط نجاح التطوير الذاتي في نظرك ؟
س4: اذكر نماذج من المعتقدات التي تراها أنها سلبية وبحاجة إلى تغيير ؟ واذكر نماذج مقابلة إيجابية ؟
س5: ما هي العلاقة بين التصورات وبين الأداء ؟
س6: بصراحة ما هي المعتقدات التي استحضرتها أثناء الحديث عن المعتقدات وتأثيرها والقدرة على تغييرها ؟


المجموعة الخامسة
التغيير
52- [بوابة التغيير ]
اسأل نفسك :
الأسئلة يكمن فيها سر الوصول إلى معرفة واكتشاف فرص النجاح المتوفرة أمامك ، إن معظم مراحل عملية التفكير تمر بتساؤلات وإجابات عديدة قبل الوصول إلى قناعة أو قرار ..
كيف يكون ذلك .. ما هو الممكن .. ما ذا يمكن أن أفعل .. متى .. أين .. كم.. وكيف
غير الأسئلة وغير الإجابات حتى تصل إلى ما تريده ، تذكر أن الأسئلة الجيدة تحقق نتائج جيدة والعكس

53 [ مجالات وأسئلة ]
هناك مجالات كثيرة للأسئلة :
 أسئلة حول قدراتك وحدودها ، ما الذي تجيد عمله ؟ ماذا يجب أن تعلم .. ما هي المهارة التي تحتاج تطوير .. كيف أطور مهارتي .. ماذا أحتاج لتطويرها ..
 أسئلة حول طبيعة عملك : ماذا أنجزت .. ماذا أنجز .. كيف أنجز .. ما هي الأشياء التي تعوقني .. كيف أرفع روحي المعنوية .. إلخ .
 أسئلة حول علاقتك بالآخرين وخاصة أسرتك- أقاربك – زملائك………
 أسئلة حول وضعك المعيشي والأسري ، وتذكر أن تقدم الإنسان كان دائماً مسبوقاً بالتساؤلات ، وأن سيدنا إبراهيم عليه السلام توصل إلى معرفة صفات الخالق بالتساؤلات حتى هداه الله . ولذلك فإن الأسئلة والتساؤلات هي طريقك للتغيير نحو الأفضل .

54- [ اكتشف الأسئلة ]
نجاحك يتوقف على اكتشاف الأسئلة التي تستطيع أن توجه بها مسيرتك نحو الأفضل .
اجعل في مخيلتك ما تبحث عنه ، وسوف تجده وتحصل عليه اليوم أو غداً أو بعدها ، اطرح أسئلة بطرق عديدة وصيغ مختلفة ، اطرح أسئلة على الآخرين ، لا تستغرق في الأسئلة ضع لها وقتاً محدداً وانطلق واجعلها تنطلق معك .

55= [مناقشة ]
س1: أثناء قراءتك الفقرات السابقة .. ما هي الأسئلة التي وردت في خاطرك ؟ اذكرها
س2: ما هي العلاقة بين التفكير والتساؤلات ؟
س3: ما هي العلاقة بين التساؤلات والنجاح والإبداع ؟
س4: إذا كانت الأسئلة سر الاكتشاف فكيف تكتشفها ؟
س5: هل سبق لك أن تحاورت مع ذاتك في قضية هامة ؟ فما هي مشاعرك قبل الحوار .. وبعد الحوار ؟ وهل حققت تقدماً وفائدة ؟ اذكر ذلك من واقع تجربة مررت بها .

56- [العادات والتغيير]
ما الذي يمنعك من القيام بتغيير أنت تريد أحداثه فعلاً .
ما هي الموانع والعقبات التي تجهض مشروعك التغييري الذاتي للإجابة على هذا السؤال يمكن القول أن الموانع الذاتية هي :
1-العادات :- العادات الشخصية أو المجتمعية قد تكون من موانع التغيير إذا أصبحت خارج السيطرة والتحكم ولأن هذه العادات مرتبطة بمشاعر السرور والتوقف عنها يجلب الألم النفسي والإنسان يهرب دائماً من مشاعر الألم وعليك أن تبحث عن العادات التي تقف أمام التغيير الذي تريد .
2-المعتقدات : هذه المعتقدات [ الأفكار والقواعد [ قد تكون نتاج .
-لنمط يحكم العمل .
-أو نتاج لقراءة خاطئة للواقع ومتغيراته .
-أو نتاج لضعف الثقة بالنفس أو الفشل في تجربة سابقة.
خلاصة القول أن المعتقدات المتوارثة تحول بينك وبين رؤية الصواب والمسلك .
تذكر أن الشخص قد يشعر بحاجة إلى التغيير ، ويستطيع ان يتصور شكل التغيير ويعلم بما يريد ولكن تظل الصورة عامة خيالية غير دقيقة ، وفي الواقع يعجز عن تحديد من أين يبدا وبماذا يبدأ وهذه هي المشكلة الحقيقية وهذا يعني ان علمه بموضوع التغيير لا يزال ناقصاً ورويته التفصيلية والكلية للموضوع قاصرة ، فالتصور الصحيح مقدمة للتصرف الصواب : وأخطر ما في الأمر أن لا يدرك صاحب الروية القاصرة أن رويته قاصرة وناقصة .

57- [القواعد الشخصية] :
لكل شخص قواعد يضعها لنفسه بوعي منه وإدراك لها أو بدون وعي فقد تكون للانسان قواعد وهو لايدرك أنه يتعامل مع نفسه ومع الآخرين وفق قواعد شخصية .
وهذه القواعد التي يتمسك بها الشخص ولا يسمح لأحد بتجاوزها أو الإعتداء عليها، ويتضايق كثيرا اويغضب بشدة في حالة اختراقها من قبل الآخرين ويسبب له التمسك بهذه القواعد مشاكل كثيرة في تعامله مع نفسه أو مع الأخرين فهم لا يدركون هذه القواعد وبالتالي لا يدركون أنهم اخترقوا خصوصية شخص ، أن هذه القواعد تسبب للشخص الكثير من المتاعب والألم والحزن وأحيانا الغضب والتوتر الأمر الذي يجعل التخلي عنها أو المرونة فيها مطلبا وحاجة ماسة للإنسان حتى يتمكن من تجنب ما قد تسببه من الألم ومتاعب وخصومات تظهر في ثوب مبررات أخرى وهي في الأصل نابعة من تجاوز لهذه القواعد ومن أجل توضيح الصورة نضرب أمثلة لهذه القواعد في الآتي :
1- أنك لا بد أن تكون قادر عل القيام بأي مهمة دون فشل، فإذا فشلت في مهمة يسيطر عليك الشعور بالعجز التام والإحباط .
2- أن تشعر أنه لابد أن تكون أفكارك وأراءك هي الأفضل دائما وإذا تقدم غيرك بأفكار وأراء أفضل مما قدمته تشعر بالألم والحسرة لعدم بلوغك هذه الأفكار .
3- أن تشعر أنك لا بد أن تكون دائما قويا ولا تكشف عن عواطفك فإذا كشفت عن عواطفك فإن ذلك يشعرك بالأسى وتعتبر نفسك شخصا ضعيفا .
4- يسيطر عليك شعورانك شخص مميز لكونك مثلا ذو منصب أو مثقف أو شخص قديم في العمل أو ... أو .... وفقا لذلك تشعر بأن أراءك وتوجيهاتك لا بد أن يسلم بها بكل إجلال وإكبار وتقديس وتشعر بشيئ من الإنزعاج إذا ما انتقدت أراءك ولم يسلم بها .
5- قد تكون متخصص أو بارع في مجال ما وتشعر بانزعاج عند ما يتحدث شخص ما هذا المجال .
6- إذا لم يشعرك شخص ما بالإهتمام يتبادرالي ذهنك أنك غير مرغوب بك أو أنك ارتكبت خطأ في حقه خصوصا إن كان هذا الشخص رئيسك في العمل او شخصية هامة .
7- أنه لا بد أن يكون الجميع مثلك اوفي مستوى اهتمامك،اوفي مستوى حماسك لقضية ما.
8- لا بد أن تكون وقور ومهاب ومسيطر طوال الوقت .
9- تشعر بالألم والحزن كلما قابلت شخص ذو مؤهل عالي لأنك لم تتمكن من الحصول على هذا المؤهل وكذلك إذا رأيت شيئ تحزن كلما مربك لعدم قدرتك الحصول عليه فيتكرر الشعور بالحزن .
وهناك أمثلة كثيرة لقواعد مماثلة تنحصر آثارها في ما يلي :
1- ابتعاد الأخرين عنك فلا تفلح في إقامة علاقات متينة مع أحد .
2- قد تكون شخصا ناجحا ولكنك تشعر دائما بالفشل بسبب قواعدك الشخصية التي تسبب الشعور بالألم والحزن .
3- وتسبب هذه المشاعر في الإحجام على الكثير من الأعمال بل قد تؤدي إلي إعاقتك عن أداء دورك وإبراز مواهبك وقدرتك التي قد تقتلها وتغتالها قواعدك الذاتية فتتحول حياتك إلي صراع بين جلد ذاتك وتشريح ذات الأخرين .
كيف تتعامل مع قواعدك :
1- لا بد أن تكون القواعد التي تختارها لنفسك تخدمك ولا تعوقك .
2- لا تضع لنفسك الكثير من القواعد الذاتية حتى تقلل الإعتداءات عليها وعليك أن تعتمد القواعد المقبولة والمقرة عند العقلاء .
3- لا تعتمد على قواعد خارج ارادتك يوديها الأخرين تجاهك .
4- افحص قواعدك وتخلص من القواعد التي تسبب لك الشعور بالألم والمتاعب .
5- ان القيم الإخلاقية النفسية منها والسلوكية والتي يزخربها ديننا الحنيف كفيلة بتصحيح قواعدك وكشف المقبول منها والمرفوض وبالتالي هي ميزان اختيارك.
6- قد لا تعترف بقاعدة ما وتحاول أن تبرر لنفسك بمبررات لإقناعها بصحة موقف ما ولذلك تفحص القاعدة التي تقف وراء موقفك واعترف بها أولا واحكم عليها بالعدل والإنصاف وعدلك يبدء مع نفسك .
7- تذكر دائما : ان الشخص السهل في تعامله ومعاملته،والذي لا يصنع حول ذاته منظومة من المراسيم والقواعد ، والذي لا يلاحقه الندم على ما فات ، هو الاكثر سعادة وامنا الاكثرعطاءا والاكثر قربا من الاخرين .

58- للتامل :
السلوكيات والمشاعر التي تتسم بها طبيعة عملك هل يصح أن تمارسها في مجالات أخرى كمجال العلاقات الإنسانية هل تؤمن أن لكل موقف سلوك يناسبه إذا كنت مدير هل يصح أن تكون مديراً أيضاً في البيت والشارع وأمام الأصدقاء أم أن لكل علاقة تعامل خاص بها حتى تتمكن من الإجابة على هذه الأسئلة تدبر هذه القصة [أحدا الأشخاص كان منفصلاً عاطفياً عن كل شيء كما كان لا يتوقف عن إصدار الأوامر ، فماذا كان عمله لقد كان ضابطاً ينظم حركة الطيران الجوي فقد كانت متطلبات الوظيفة أن يظل دائماً صامتا يصدر الأوامر من خلال إشارات اليد ، وأن يكون متحكماً تماماً في أعصابه في لحظات الطوارئ حتى لا ينقل أي اضطراب للطيارين الذين كان يوجههم في تلك اللحظات وعلى الرغم من أن هذه الخصائص كانت مطلوبة تماماً في برج المراقبة ، إلا أنها كانت مرفوضة من ناحية أخرى في منزلة مع أسرته مع زملائه
بعد هذه القصة هل أدركت الآن العبرة منها ، حاول أن تستفيد منها عملياً .

59- تحرك :
العواطف السلبية أو الشعور بالإحباط والفشل مشاعر قد تهاجم الإنسان في لحظة ضعف ويتصور لحظتها بأنها مشاعر مدمرة فكيف سيكون الحال لو اعتبرها دعوة للتحرك فإذا كنت تشعر بالإحباط مثلاً فإن هذا يعني أنك تعتقد أن الأمور ليست على ما يرام وهي بحاجة إلى فعل شيء وهذا الشعور بالإحباط مجرد دعوة للتحرك ولذلك عليك من الآن فصاعداً عندما تواجه شعور سلبي حاول أن تتعامل معه كأنه دعوة للتصرف وإشارة للتحرك لفعل شيء .

60- انتقال:
كيف تحول الشعور السلبي إلى إشارة للتحرك ومن ثم إلى حركة وفعل اتبع ما يلي :
1-اعترف بالمشاعر ولا تنكرها أو تحتقرها واعمل على تغييرها .
2-قم بتشخيص ما تشعر به .
3-استعد ثقتك بنفسك وتذكر أنك قادراً على فعل شيء .
4-حدد ما هو الشيء الذي يجب أن تفعله ، حتى وأن كان بسيطاً بل من الأفضل البدء بالأشياء البسيطة .
5-استنهض حماسك لتنفيذه وتذكر القانون الكوني والسنة الدائمة التي تنص على أن ( عمل المستطاع اليوم يجعل ما ليس مستطاعاً اليوم مستطاعاً في المستقبل .

61- استعداد :
استعد نفسياً لمواجهة أي مشاعر مؤلمة أو مواقف سيئة فبدلاً من الخوف والاضطراب والقلق استعد لأسوء الاحتمالات فمن كان متوقعاً لم يكن متوجعاً وعليك القيام بما يلي :
1-تصور كل ما يمكن أن يحدث من الأفضل إلى السيئ إلى الأسوأ منه .
2-تصور الأفعال والتصرفات التي تحتاجها لمواجهة كل موقف بما يناسبه .
3-كن على استعداد تام للتعامل مع أي احتمال وتذكر أن الشعور بالخوف أو القلق قد يكون أمراً ضرورياً لك إذا ساهما في دفعك إلى فعل شيء جيد وتحولت من دائرة الشعور إلى دائرة الفعل الإيجابي ( فالخوف يكون مفيداً وليس ضاراً ، وهذا هو الخوف الذي يريده الله تعالى ) .. أما إذا سيطر الخوف والقلق وفقدت توازنك وفقدت القدرة على التصرف السليم أو التفكير السليم فإن هذا الشعور يكون ضاراً جداً ومدمراً وعليك أن تتخلص منه .
62-[ إحذر الوهم ]
عندما تتخذ موقف ما أو تحكم على أمر ما في أي قضية صغيرة أو كبيرة خاصة أو عامة فعلى ماذا تبني حكمك إلى ماذا استندت هل على حقائق وهل هذه هي حقائق عامة أم من وجهة نظرك وحدك ثم هل هي حقائق فعلاً أم أوهام فمن الأفضل لك أن تفحص وتتأكد إنْ كانت حقائق أم أوهام ولكن كيف نعرف ذلك؟ والإجابة من خلال ما يلي :
1-إن كل إنسان يرى دوماً الصواب في صفه ولا يحتمل الخطأ وعليك أن تحتمل الخطأ دائماً ولو بشكل فرضي وإن تجعل هذا الاحتمال بوابة للتقييم وليس عامل للتردد والاضطراب وكن عادلاً في تقييم الأمور فالعدل أفضل كشاف للحقائق .
2-حاول أن تري الأمر بعين من يخالفك بإن تضع نفسك في موضعه وتناقش الأمر مع نفسك على هذا الأساس فإذا كان في الأمر مصلحة شخصية لك تصور الأمر مجرد من هذه المصلحة ثم قيم موقفك أو حكمك على أساس أن هذا الأمر لا يمس مصلحتك ، وضع نفسك في موقع النقيض ،-قد يحضر إليك شخص وهو في حالة انفعال وغضب شديد ويبين لك مبررات هذا الانفعال وفي الغالب يكون رد فعلك بارداً أو تحاول مجاملته وهو لا يستحق هذا الموقف أو قد تكون مستغرباً فالأمر بالنسبة لك لا يستحق كل هذا الانفعال ولا يستحق هذا الموقف ،ألا ترى أنك أنت أيضاً يحصل معك نفس الموقف وتعضب وتنفعل وتشعران غيرك لا يرى الأمر يستحق هذا الانفعال وهذا يعني أن الحكم مرتبط بقربك أو بعدك عنه أي بمدى مساسه بشخصك، ذلك يعني ان حكمك قائم علي تفسيرك وحدك وليس على الحقائق الأمر الذي يجعلك غير قادر على الرؤية الصائبة والمتزنة فلمالا تستخدم المقارنة السابقة في تعديل حكمك .
3-إن الحالة الذهنية والعاطفية لها دور في الحكم على الأشياء فإذا كنت في حالة من الثقة بالنفس والتفاؤل الإيجابي فإن القرارات التي سوف تتوصل إليها سوف تكون مختلفة تماماً عن تلك القرارات التي اتخذتها وأنت تشعر بالغضب أو الخوف أو الاهتزاز النفسي .
4-تذكر دئماً أنه من الصحيح أننا لا نستطيع السيطرة على الرياح والأمطار أو تقلبات الجو الأخرى ولكننا نستطيع أن نتحكم في طريقة إبحارنا حتى نوجه سفينة الحياة إلى الطريق التي نريد وتذكر أنه لا يصح أن تنسج حقائق المواقف من أفكارك بل أنسج أفكارك من حقائق المواقف بدون زيادة ولا نقصان

63- الصورة الذهنية :
إن مشاعرنا تتأثر بشكل كبير جدا بما نرسخه من تصورات وتخيلات فقد تستيعد ذكريات لحدث غير سعيد وستشعر بالحزن والألم وكلما تعمقت في تفاصيل الحدث يرتفع معدل شعورك بالحزن ، وفي المقابل يمكن أن ترسم صورة ذهننية لشيئ جميل حتى ولو كان وهميا ستشعر بالسرور وهذه الحقيقة العلمية البسيطة تعني أننا من خلال الصورة الذهنية نستطيع السيطرة على مشاعرنا بأكثر فاعلية ، ويمكنك الإستفادة من هذه الحقيقة البسيطة في مجالات عديدة منها :
1- استخدام هذه الحقيقة في التخلص من عادة سيئة أو تكوين عادة حسنة ويتم التخلص من العادة السيئة من خلال استعادة صورة ذهنية مثيرة التقزز والإشمئزاز كلما مارسة عادتك ، وبالتدريج ترتبط العادة بمشاعر التقزز مايؤدي في نهاية الأمر إلي التوقف عن العادة بنفس الطريقة مع اختلاف في الصورة الذهنية يمكن تكوين عادات أوسلوكيات جديدة من خلال صورة تبعث علىالسرور ، الأمر نفسه يقوم به معلجون سلوكيون لتعديل سلوك فرد بل تم استخدام الصورة الذهنية في معالجة أمراض عضوية وكانت النتائج ايجابية .
2- استخدم الصورة الذهنية في خدمة أعمالك وأهدافك وجعلها محفزا ودافعا لك .....
3- استخدم الصورة الذهنية في معالجة المواقف التي تسبب لك الشعور بالغضب أو التوتر أو الإحباط .....
4- استخدم الصورة الذهنية في تنمية تفكيرك وتصورك للأشياء ..........
! لا تنتظر من أحد أن يعلمك كيف تستخدم الصورة الذهنية بشكل يعززفاعليتك فأنت وحدك من سيفعل ذلك ،فكر ثم فكر وسوف تنجح بالتأكيد في استخدام مخيلتك بصورة جيدة