من أهم تحديات الحياة أن يكون المرء نشيطا، وهو أمر صعب كذلك للأطفال. خصوصا في هذه البيئة الغير صحية التي نعيش فيها والتي تؤثر سلبا على أبناءنا، ولكن في هذا المقال نقدم لك النصائح التي تساعدك على تخطي هذه التحديات.
الكسل .. خطيئة مميتة:

بالتأكيد ليس الكسل واحد من القيم التي تريدين أن ينشأ عليها طفلك. فعواقب الكسل خطيرة، منها:

  • السمنة والوزن الزائد تزداد فرصتهما مع الكسل
  • الكسل يجر الكسل. والكسلان سوف يستمر في ممارسة الأفعال التي لا تتطلب منه الحركة مثل مشاهدة التلفزيون وألعاب الكمبيوتر لساعات. أثبتت الدراسات أن المادة الكميائية دوبامين التي ينتجها المخ لإدمان تلك الألعاب، تنشط أثناء ممارستها.
  • قلة النشاط تقلل من فرصة ابنك على تطوير مهاراته والاستفادة من قدراته ومواهبه.
  • الكسل يحرمه أيضا من الخروج بالنهار. الشمس من هبات الله لأجسامنا، فهو يحفزها على انتاج فيتامين دي، والمهم للعظام وكثافتها وكذلك للنمو.
  • ضياع طاقة الطفل بسبب عدم ممارسته لأنشطة يخرج فيها طاقته. وبالتالي يميل أكثر للنوم طوال الوقت.



تحديات

في بعض الأحيان يلجأ الآباء إلى حبس أبناءهم في البيت طول الوقت، بسبب:

  • بقاءهم في البيت أكثر أمانا بعكس القلق عليهم عندما يلعبون بالخارج. انت بذلك تخاطرين بأن يفقد ابنك الكثير من الفرص المهمة لتطوره الجسماني والاجتماعي.
  • سيتكلف الأبوين ماديا عندما تكون لابنهم نشاطات خارج المنزل مثل ممارسة رياضة ما. والحقيقة أن النشاط لا يرتبط فقط بالرياضة. يمكنك ببساطة أخذ ابنك لأقرب سوق على الأقدام أو أن يخرج ليتمشى قريبا من المنزل بعض الوقت.
  • كثيرا ما يكون الآباء مشغولين وليس لديهم وقت لاصطحاب الأبناء في نشاطاتهم المختلفة. حسنا، على الأقل يمكنك أن تسألي ابنك أن يعد المائدة، أو يرتب سريره أو يحضر كوب الماء لنفسه بدلا من طلبه فقط أو أن يغسل الأطباق. فهذه الأفعال البسيطة ستعوده على الحركة وتجعله أكثر نشاطا.



طرق لتحفيز ابنك على النشاط:

هل نفذت كل الأفكار؟ ولا تعرفين كيف تشجعين ابنك على النشاط؟ لدى سوبرماما خطط أخرى لتنشيط ابنك الكسول أو الذي يشاهد التلفزيون طوال الوقت ولا يتوقف عن ألعاب الكمبيوتر:

  • عليه أن يجتهد للحصول على وقت الراحة: اطلبي منه أن يلعب بالخارج أولا أو أن يقوم بممارسة بعض التمارين الرياضية قبل أن تسمحي له بمشاهدة التلفزيون أو أن يقوم بمساعدتك في الأعمال المنزلية قبل أن يلعب بالكمبيوتر.
  • راقبي الألعاب التي يلعبها على الكمبيوتر: يجب أن تكون لديك قواعد معينة لنوعية الألعاب التي يلعبها، امنعي الألعاب التي تستغرق وقتا طويلا. حتى الألعاب التي تتطلب بعضا من الحركة مثل الويي، فإنها ليست بديلا عن الخروج وممارسة الرياضة.
  • قواعد صارمة للتلفزيون: راقبي ما يشاهده ابنك على التلفزيون وحددي أوقاتا زمنية محددة لمشاهدة التلفزيون.
  • لا أكل أثناء مشاهدة التلفزيون، ولا أكل على الأريكة أيضًا: امنعي هذه التصرفات وعلميه أن الأكل يكون فقط على مائدة الطعام.
  • اشتري له الألعاب التي تحفز على النشاط: مثل الكرة أو الحبل لنط الحبل.
  • ابحثي عن نشاطات مسلية: على أن يحبها ابنك. فكلما أحب ابنك نشاط ما كلما كان من الأسهل عليه أن يمارسه ويخرج من أجله ويترك الكسل.
  • ساعديه على ممارسة رياضة جماعية: فهذا النوع من الرياضات ينمي مهاراته الاجتامعية ويربطه بالآخرين خصوصا إذا كان يستمتع بهذه اللعبة.
  • ضغط الأصدقاء: تعاوني مع صديقه المقرب على تشجيعه على ممارسة رياضة أو نشاط ما يبعده عن الكسل. فمثلا من الممكن أن يأخذا معا دروس في الموسيقى أو الكاراتيه.
  • مارسا نشاطا ما معا: كوني مثالا ونموذجا لابنك. شجعيه على ممارسة التمرينات الرياضية معك. لا يمكنك تشجيعه على النشاط وأنت نفسك كسولة.
  • غيري عاداتك وعادات ابنك: مهما كان النشاط بسيطًا إلا أنه سيكون له تأثير. يمكنك أن تركني سيارتك بعيدا قليلا، وتسيرا معا مسافة معقولة. يمكنكما استخدام السلم بدلا من المصعد، وهكذا.