لوحظ في الآونة الأخيرة استخدام الأطفال للتكنولوجيا والإنترنت بشكل كبير، فالكثير منهم يقبلون على استخدام مواقع التواصل الأجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر” للدرجة التي جعلتهم يستخدمون الإنترنت عبر الموبايل.
وكشفت دراسة أجرتها منظمتي connectsafelyو Ikeepsafe بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن نسبة كبيرة من مستخدمي الإنترنت خاصة الاطفال فى الولايات المتحدة والدول المتقدمة تفضل الدخول الى الفيسبوك من خلال المحمول وفى عام 2011 بلغ عدد مستخدمى الفيسبوك من خلال المحمول اكثرمن 350 مليون مستخدم ومن المتوقع زيادة نسبة الاستخدام خلال العام الجاري.
والإنترنت بما فيه من ايجابياتن فله أيضاً الكثير من السلبيات. وتتركز مخاطره في سوء استخدام الأطفال الصغار لعالم “الإنترنت”، حيث يؤثر بشكل فعال على شخصية وسيكولوجية الطفل الذي يجلس أمامه بالساعات الطويلة دون مراقبة من جانب الأسرة في كثير من الأحيان.

وقد يصل الطفل إلي مرحلة الأدمان، الأمر الذي يجعله يجلس أمام الكمبيوتر والأنترنت لساعات طويلة، مما قد يجعله إنطوائيا في حياته الاجتماعية ويبعده عن رفاق اللعب وربما عن أسرته أيضا، بينما يكون اجتماعيا علي الانترنت وخلف شاشة الكمبيوتر فقط.
وهو الأمر الذي أرجعه خبراء الأمن المعلوماتي، إلى أن الطفل في بعض الأحيان يكون في حاجة إلي مشاركة أفكاره وأرائه التي فقدها على أرض الواقع، مما يدفعه للبحث عنها في عالم الأنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، وتتولد لديه الرغبة في أن يكون له عدد لا حصر له من الأصدقاء حتي وإن كانوا أصدقاء افتراضيين.
وتعليقا على ذلك يقول الدكتور هاني السبكي استشاري الطب النفسي ان الإنترنت أتاح فرصة للأطفال والكبار أن ينفتحوا على العالم دون قيود وللأسف ففي بعض الاسر يساء استخدامه مما أتاح الفرصة للدخول على مواقع غير مثل مواقع العنف والمواقع الإباحية.
وأضاف أن هناك دعوات تحمل مفسدة كالجنس المثلي وهناك مواقع كثيرة تشوش تفكير الأطفال وبعضها يدعو للإلحاد أحياناً وممارسة الحرية دون قيود وهناك ايضا فلسفات هدامة ومصدرها غير معلوم ولا تتبع هيئات.
وأكد أن ذلك يشوش علي تفكير الطفل، ويعطل لديه التفكير النفسي السليم كما يكون له تأثير سلبي على سيكولوجية الأطفال فيعطل من قدراتهم الذهنية ويجعلهم غير قادرين على تكوين جمل كلامية من خلال الأحاديث، فأصبح الطفل الأن يختزل اللغة في حروف خاصة بالشات مما يؤثر على التعبير والنطق.وكل هذه الأمور أنتجت أشخاص بهم عطب نفسي.
وطالب الآباء أن يراجعوا قوائم الأصدقاء الخاصة بأبنائهم على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وأن يحرصوا على جمع قدر كاف من المعلومات التي تتيح لهم تقييم ومعرفه مدى خطوره المواقع الإلكترونية أو الأنشطة التي تتم عبر الشبكة الدولية وتحميل برامج على جهاز الكمبيوتر خاصة للأطفال لتحميهم من المخاطر الكامنة على الويب