إن التمتّع بالأخلاق الطيبة والتعامل مع الآخرين بسلاسة من الصفات التي يسعى الأهالي لرؤيتها بأطفالهم وتنشئتهم عليها، إلاّ أن أغلب الأطفال يتّصفون بغير ذلك، فهم عنيدون ولا يعرفون حدودهم وذلك لأنهم يحاولون إثبات استقلاليتهم واتخاذ القرارات التي غالباً ما يحاولون إظهارها من خلال الرفض لغالبية القرارات الموجّهة إليهم!
فكيف تتعاملين مع طفلك العنيد؟
1- إن الثبات على المبدأ عند التعامل مع الطفل هو أهم خطوة للتخلص من عنده والذي يتمثّل من خلال اتفاقك وزوجك مسبقاً على ما هو مسموح وما هو غير مسموح لطفلك، وألاّ تختلفان في الرأي أمامه، وكيف تتصرفان في حال تعدى حدوده؟ فلا تقبلي شيئاً يرفضه زوجك والعكس صحيح، ولا تتغاضي عن خطأ ارتكبه طفلك أو تؤجلي عقابه ليوم آخر.
2- أظهري لطفلك حزمك وحنانك في نفس الوقت وقدرتك على الموازنة بين الصفتين، ليدرك بأنك حاسمة فيعرف حدوده المسموحة جيداً.
3- يمكنك تطبيق الأشياء التي تعتبرينها مهمةً بالنسبة لطفلك في مواعيد محددة يجب أن يدرك أهميتها دون تأخير، كأن تحددي له وقت تناول وجبات الطعام والنوم أو الاستحمام، فإدخال الروتين في حياة طفلك يقلل أحياناً من المواقف التي يحدث فيها الصدام بينكما ويساعده على معرفة ما هو متوقع منه.

وأخيراً، بعد أن عرفتي كيف تتعاملين مع طفلك العنيد؟ تذكّري بأن اتّسام نهجك في التعامل مع طفلك بالهدوء والثبات هو الكفيل الأول لضمان سير سلوكه بالشكل الصحيح وبعده عن العند.