يجب على الإدارة العليا في المنظمة،أن تدرك أهمية توضيح رسالتها و رؤيتها المستقبلية،من خلال الأهداف التي تسعى إليها، والالتزام بمفاهيم الجودة وتطبيق معاييرها الحديثة ، وكذلك أهمية مبدأ التحسين المستمر .
عندما نتحدث عن البنية التحتية للجودة في التعليم ، يجب أن ندرك أهمية تطبيق المواصفة ، التي تحقق الجودة، لكونها جزءا" لا يتجزأ من البنية التحتية .
ولبنية الجودة التحتية أسس هامة ومتكاملة تقوم عليها ،كتطوير سياسة التعليم في بعض الجوانب، لمواكبة العصر وتطلعاته المستقبلية .
إن تطوير سياسة التعليم تعتبر من الضروريات الهامة التي تحتاج إليها الأمة، ولن يكون التطور،مادام هناك محاكاة للماضي في زمننا الحاضر.
ويجب في تطوير هذا العنصر وتحديثه، أن يمتزج بتعاليم ديننا الحنيف، وأن يراعى فيه تقاليد هذا المجتمع المسلم وأخلاقياته.
من الأسس أيضا" توفير الكوادر المتخصصة في الجودة والقيام على تأهيلهم والعمل على استقلاليتهم الوظيفية.
وكذلك نشر ثقافة الجودة في هذه المنظمة التعليمية من خلال المحاضرات والدورات التدريبية وغيرها من الوسائل المساعدة.
من الأمور الهامة أيضاً،يجب أن تكون تكاليف تحقيق الجودة مقبولا"، وكذلك أن يكون المنتج وهم أبناءنا الطلاب يحققون رغبات مجتمعهم وحاجاته .
إن البنية التحتية للجودة ما هي إلا مجموعة" من العمليات الهامة والمترابطة ، من المواصفات، والاعتماد، والتقييم ، في المطابقة و القياس، والتفتيش، والاختبار، والجودة .
ويجب على المسئولين في هذه المنظمة أن يحددوا كل بند في المواصفة وبشكل واضح ومستقل ، إضافةً إلى التزام العاملين بالمهام والمسؤوليات الموكلة إليهم ، والتي تحقق مطابقة أعمالهم للبنود الخاصة بالمواصفة ،لمنع ظهور الأخطاء أو تلافيها، ووضع الإجراء المناسب مسبقا، عند اكتشاف الانحراف وتصحيحه ، من خلال المراجع الداخلي في المنظمة أو المراجع الخارجي .
و أخيراً،يجب أن يكون الهدف العام والمشترك لجميع أفراد التعليم ،هو دفع المنظمة نحو تطوير التعليم وزيادة جودة الطلاب.
من الضروري أيضاً أن يكون هناك ارتباطاً بين المجتمع والتعليم من خلال اللقاءات،ووسائل الاتصالات الأخرى، ودراسة الشكاوى والاقتراحات المقدمة،واعتبارها جزءاً من عملية تطوير التعليم.
عند ذلك، فإن التطور في هذه المنظمة سيستمر، وأيضا" سوف تصبح المنافسة عالميا"، ويتحقق على هذه الأمة قوله تعالى(كنتم خير أمة أخرجت للناس...)