هل لديك أية أهداف ؟
هل تعتقد أنك سوف تحققها ؟
هل لديك أي شك - مهما كان ضئيلاً - منذ البداية في أن هذه الأهداف قد تكون بالغة الصعوبة لدرجة يتعذر عليك تحقيقها؟
في تلك الحالة ( من فضلك ) لا تستسلم ولا تقلع عن المحاولة.
فإذا كنت قد وضعت هذا الهدف صوب عينيك من تلقاء نفسك ، ولم يتخذ أحد القرار نيابة عنك فإن هذا الهدف هو بالضرورة عبارة عن فكرة نابعة من أعماقك ، ومن ثم فهو ولابد هدف ممكن التحقيق ، ولقد أتت هذه الفكرة إلى رأسك لأنها أمر مقدر لك ، فهي مهمة لا يمكن أن يضطلع بها أحد سواك .
إن العدائين الذين يشاركون في سباق للجري لمسافات طويلة ( ماراثون ) يجرون لساعة أو ساعتين.
لقد بدأوا بهدف الجري في مثل هذه السباقات وتمرنوا كل يوم دون انقطاع وفي كل يوم يقومون بالجري لمسافة أكبر ولمدة أطول حتى يستطيعوا في النهاية أن يعدوا في سباق كامل للجري.
وهو أمر قد لا يستطيع القيام به أي شخص فالكثير من الناس قد يترددون مرتين قبل أن يشرعوا بالجري لمرة واحدة حول ملعب المدرسة.
ولكن إذا قام المرء دائماً بعمل ما يشعر به في أعماق فؤاده فإنه وبلا شك سوف يصيب النجاح.
لدى الكثيرين امنية عميقة بداخلهم ، كأن يتمنى المرء أن يحقق السعادة لوالديه أو ينل شهادة عليا ، وإذا عملنا لتحقيق هدفنا شيئاً فشيئاً فإننا سنعمل ولابد في النهاية للهدف المنشود.
وإذا كان لنا أن نفسر الكلمات الشهيرة لدالي كارنيجي " ليس هناك حيلة أو صفة خاصة لتحقيق النجاح كل ما فعلته هو أنني أبذل قصارى جهدي في أي عمل أقوم به في أي وقت ، كنت أكثر جدية وحرصاً على أداء العمل على أفضل نحو ممكن بدرجة أكبر مما يحاول معض
ظم الناس العاديين " إنتهى.
قد ي}دي ذلك الجهد القليل الزائد المطلوب لتحقيق النجاح إلى إصابة البعض بالإحباط أو تثبيط عزائمهم ، إذ قد يجد هؤلاء أن الأمر بالغ الصعوبة غير إن النجاح أو إصابة الهدف ليست أمراً متعلقاً بمدى ثراء المرء أو نسبه العائلي ، فإذا كان الشخص على وعي بقلبه وما يدور فيه ، فإن الفرص الإيجابية ستتاح أمامه ، مما يجعل الأمر في النهاية جديراً بالمحاولة.
وفي الحقيقة فإن هناك ثمة أشياء لا يمكن للمرء أن يقوم بها إلا في سنوات الصبا أو المراهقة ، فإذا وضع الشخص لنفسه أهدافاً صغيرة وتمكن من تحقيقها فإن ذلك الجهد سوف يصبح مصدراً للقوة والثقة.