يتضمن تعليم المفهوم الإجراءات التالية : 1_ المثيرات: وتتكون من الشواهد الايجابية "الأمثلة الإيجابية"، والشواهد السلبية "الأمثلة السلبية". 2_ الاستجابات: وتأخذ في الموقف التعليمي/التعلمي شكلين : الأول فقد يستجيب المتعلم بذكر اسم المفهوم أو الصنف. والثاني أنه قد يجيب بكلمة نعم أو لا.

3_ التغذية الراجعة: حيث يقوم المعلم في الموقف التعليمي/التعلمي بتزويد المتعلم بالتغذية الراجعة المناسبة لتصحيح استجاباته، حيث تتكرر المحاولات على هذا النحو، حتى يتمكن المتعلم من المفهوم موضوع التعلم.





أ_ الأمثلة الايجابية والأمثلة السلبية :

إن قدرة المتعلم على التمييز بين الأمثلة الإيجابية، والأمثلة السلبية هي دليل على تعلم المفهوم. وأكدت نتائج بعض الدراسات أن التعلم بالشواهد الإيجابية هو أسهل من التعلم بالشواهد السلبية.

ب_ تميز المفهوم وطبيعته المادية _ التجريدية :

فالأفراد يميلون إلى تعلم الصفات المميزة عموماً كاللون الصارخ، أو الحجم الكبير ... الخ على نحو أسهل من تعلم الصفات الأقل تميزاً، كما أن تعلم المفاهيم المادية أسهل من تعلم المفاهيم المجردة.

فقد تعود صعوبة تعلم مفهوم ( العدالة ) مثلاً، بالمقارنة مع مفهوم ( شجرة ) إلى عدم امتلاك المتعلم لوسيط صوري واضح يربط بين ( العدالة ) ومدلولها.

ج_ التغذية الراجعة :

تقوم التغذية الراجعة مقام التعزيز في التعلم الإجرائي، عندما تكون استجابة المتعلم صحيحة، حيث تزيد من قدرته على أداء مثل هذه الاستجابة.لأن تعلم المفهوم شبيه بعملية اتخاذ القرار، وذلك نتيجة لتوافر البدائل خلال عملية تعلم المفهوم.

إن هذا يشير إلى ضرورة تزويد المتعلم بمعلومات خاصة بالصفات العلائقية، واللاعلائقية للمفهوم بعد كل استجابة يقوم بها، وعدم الاكتفاء بتزويده بكلمتي "صح" و"خطأ" فحسب إذا أردنا أن تكون التغذية الراجعة فعالة.

د_ القواعد المفهومية:

لقد تبين أن التعلم وفقاً لقاعدة الإثبات هو أسهل أنواع التعلم، لأن كل مثير يحمل هذه الصفة يمكن عده مثالاً عن المفهوم، والعكس صحيح. فإذا عرفنا "الكائن الحي" بالتنفس، فكل من يتنفس هو كائن حي، وكل من لا يتنفس هو لا حي.

كما أن التعلم وفق القاعدة الاقترانية هو سهل أيضاً لأنه يورد أكثر من صفة علائقية في آن معاً لمثير معين، فمفهوم "طالب جامعي" يتطلب وجود صفتي "الالتحاق في الدراسة" و "وفي جامعة ما".

أما التعلم وفقاً للقواعد الشرطية، فهو أكثر صعوبة، ويجب عليه أن يميز العلاقات الشرطية المتبادلة بينها أيضاً.

هـ_ تأثير التعلم السابق:

يتأثر تعلم الفرد للمفهومات الجديدة تأثراً كبيراً بالمفهومات السابقة التي تكونت لديه. فمفهوم الأجزاء مثلاً يأتي بعد مفهوم الكل الصحيح، كما أن تعلم مفهوم الضرب يأتي بعد تعلم مفهوم الجمع المتكرر. لذا لا بد للمعلم في الموقف التعليمي/ التعلمي من ضبط الخبرات السابقة عندما يريد أن يعلم مفهوماً جديداً.

و_ تأثير الخبرات المقدمة:

لا يمكن تعلم المفهومات دون خبرات تتصل بالظاهرة التي تصوغ مفهوماً عنها. فلا شك أن المفهوم المكون عن الميناء مثلاً يتأثر بنوع الخبرة المقدمة، ذلك أن التلميذ الذي يدرس تشكيلات الميناء على

الخارطة يمتلك خبرات حسية مباشرة عن الخارطة وليس عن تشكيلات الميناء.

بقلم: ضحى فتاحي

المرجع : منصور, علي: التعلم ونظرياته. مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية, منشورات جامعة تشرين, اللاذقية, 1421هـ-2001م.



المصدر زاد ترين



بواسطة: ضحى فتاحي
موسوعة التعليم والتدريب
http://www.edutrapedia.illaf.net/ara...e.thtml?id=456