(( خطك يكشف أسرارك ويحدد طبيعة تصرفك في المواقف )) ,,


"هذا ما يؤكده خبير في علوم الاتصالات غير اللفظية معتبرا أن دراسة خط ‏ ‏الانسان تجعل شخصيته مثل كتاب مفتوح يمكن عبره الحكم على انفعالاته .

ويقول فؤاد أسعد عطية الخبير العالمي في علوم الاتصالات غير ان الاتصالات غير اللفظية تعتمد على ‏ ‏الحركة والألوان التي يختارها الانسان في ملابسه أو في منزله إضافة الى أن خط ‏ الإنسان وطريقة توقيعه وكل هذه الأمور يضمها علم كبير وهو علم الاتصالات.
وقال عطية الذي يزور الكويت حاليا انه من "من خلال خطك يمكن تحليل شخصيتك بدقة ‏ ‏متناهية وكشف أسرارك وما تحاول أن تخفيه عن الناس وربما عن نفسك أيضا" مضيفا اننا ‏ ‏"نعرف إن كان صاحب الخط بخيلا أو كريما أو عاطفيا أو جامد الاحساس رقيقا أو عنيفا ‏ ‏محبا او عدوانيا متفائلا او متشائما بليدا او طموحا".

وذكر ان هذا العلم المسمى "الجرافولوجي" أو علم تحليل الشخصية عن طريق الخط ‏ ‏تحكمه نظريات هندسية دقيقة وتكمن صعوبته في ترجمة هذه النظريات عمليا اذ يتطلب ‏ ‏ذلك تدريبا مكثفا ومهارة في الربط بين عدة عوامل مختلفة حتى يتم الوصول من خلالها ‏ إلى أقرب صورة من حقيقة صاحب الخط وانفعالاته .‏ ‏ واوضح ان "الجرافولوجي" علم يهتم بشريحة عريضة من المهارات الإنسانية والتخاطب ‏ ‏باستخدام قنوات بديلة غير اللفظ والكلمة مثل الحركة فيما يعرف بلغة الجسد أو ‏ ‏الجهاز الحركي وتدخل فيها إشارات اليدين واهتزازات القدمين ووضع زاوية الجلوس ‏ ‏وطريقة السلام والمصافحة والتي تسمى لغة اللمس ويمكن من خلالها تحديد قبول أو رفض ‏ ‏الشخص من دون أسباب ظاهرة حيث تنتقل الأحاسيس على شكل ذبذبات ودية أو عدوانية عن ‏ ‏طريق المصافحة.

وقال عطية الحاصل على ماجستير والدكتوراه في علوم الاتصالات غير ‏ ‏اللفظية من الولايات المتحدة أن المرأة أكثر قدرة من الرجل على فهم الإشارات غير ‏ ‏اللفظية في علم الاتصالات الإنسانية لطبيعة تكوينها النفسي والروحي وارتفاع درجة ‏ ‏البصيرة عندها.

وقال عطية أن هناك اختلافا كبيرا بين هذا العلم وبين ما يستخدمه خبراء التزييف ‏ ‏والتزوير والأدلة الجنائية الذين يتعاملون أيضا مع خط الإنسان.

واضاف ان خبراء التزييف والتزوير يعتمدون على الطرق الكيماوية في الكشف عن ‏ ‏الأحبار وعمر المداد وتاريخ الكتابة وأنواع الورق كما أنهم يقارنون الأشكال ‏ ‏المرسومة على الورق لمعرفة ما اذا كان الخط لنفس الشخص.


وقال انه تدخل في ذلك طريقة الضغط على الورق ورسم الحروف وبداياتها ونهاياتها ‏ ‏مضيفا انه ربما كان هذا هو الجزء المشترك ببن علم تحليل الشخصية عن طريق الخط ‏ ‏وعلم تزييف وتزوير الخطوط.

وافاد ان كل البحوث العلمية التي أجريت على الخطوط والحروف اللاتينية ‏ ‏ومشتقاتها حتى الان لم تشمل الخط العربي الذي يختلف في شكله عن الخطوط اللاتينية ‏ ‏الأصل من حيث الدوائر والزويا والانسياب.‏ ‏ واوضح عطية ان خط الانسان يعكس خلفيته الثقافية ومهاراته اليدوية ودرجة أناقته ‏ ‏ومدى خضوعه للروتين أو تبرمه منه وغير ذلك.‏ ‏ وقال ان العلماء لاحظوا أن الشخص يتعرض طوال فترة حياته لنفس التراكيب الخطية ‏ ‏المنتظمة التي تعلمها في الصغر والتي يحاول أن يقلدها كما هي ولكن مع مرور العمر ‏ ‏تظهر شخصية الفرد الذاتية على الخطوط بما يمكنه من تغيير الخط بناء على تركيبة ‏ ‏شخصيته وبالتالي يمكن ملاحظة التطور العمري عن طريق الخط.

وافاد ان الخط في الطفولة يميل إلى الاستدارة والكبر وعدم الانتظام أحيانا ومع ‏ ‏مرور السنوات والنمو يتحكم الإنسان في جهازه العصبي وبالتالي يتغير الخط ويعكس في ‏ ‏هذه الحالة المرحلة العمرية.

‏وذكر ان يد الانسان ليست هي التي تكتب وانما هي اشارات من جهازه ‏ ‏العصبي ومن ثم فان انفعالات الانسان وتطور شخصيته والأمراض العضوية تظهر جميعها ‏ ‏من خلال خطه فقد ظهر للخبراء أن هناك أنواعا من الأمراض تظهر في شكل رسم الحروف ‏ ‏وهذا بالطبع يهم الطب والأطباء.

وقال اننا نقرأ الدلالات ذات التأثير على الجهاز العصبي قبل أن تظهر الأعراض ‏ ‏على الجسم وأحيانا بمدة طويلة فقد لوحظ أن مرض تصلب الشرايين تظهر مؤشراته مبكرا ‏ ‏على خط الشخص.

وقال انه من الاسم يمكن ملاحظة الكثير فإذا كان الشخص في بداية أسمه حرف الألف‏ ‏وكتبها بعيدة عن باقي الاسم فهذا يدل على خوفه من الناس وحبه للوحدة أي انه غير ‏ ‏اجتماعي واذا كتب الألف مرة قريبة ومرة بعيدة فهذا يدل على أنه متردد غير واثق من ‏ ‏نفسه.

وافاد ان الدوائر والزوايا الموجودة في الخط هي إحدى العلامات التي نركز عليها ‏ ‏في التحليل فإذا كتب الشخص حرف الصاد أو الضاد في صورة مثلث فهذا يدل على أن ضغط ‏ ‏الدم عال ويتسم بالعصبية الشديدة أما إذا كتب الصاد والضاد على صورة دائرة فهو ‏ ‏شخص كتوم لا يعبر عما بداخله بسهولة وهو غامض وغير صريح في التعبير عن المشاعر ‏ ‏والأفكار‏ ‏ وعن الدوائر في الخط أفاد ان ذلك يتوقف على درجة اتساعها فكلما اتسعت ‏ ‏الدائرة في الحروف والشكل دل ذلك على كرم هذا الشخص ولا يعني أن يكون كريما في ‏ إنفاق المال فقط و انما يمتد إلى البذخ في العواطف وغزارة الإنتاج.

واضاف انه كلما ضاقت الدائرة كان من النوع البخيل سواء في المال أو العواطف أو ‏ ‏أي شيء وهذا نوع من الناس يصلح أن يكون تاجرا أو اقتصاديا ناجحا واذا امتد الخط ‏ ‏طويلا في عدة حروف مثل السين دل على أن الشخص خجول غير واثق من نفسه.

وقال عطية انه اذا كانت الحروف فوق السطور وطالت عن الحد دل ذلك على السمو ‏ أما اذا كتب الحروف تحت السطر فانها تدل على أن الشخص بوهيمي ‏ ‏يميل الى المشاعر الحسية.

وذكر انه إذا كانت خطوط الإنسان تسير في خط معتدل على السطر وبطريقة منتظمة ‏ ‏دل ذلك على أن صاحبها ذو شخصية سوية معتدلة في كل شيء أما اذا مال الخط عن السطر ‏ ‏واتجه الى اسفل في ميل شديد دل على اصابته بالاكتئاب والقلق ولكن العكس اذا مال ‏ ‏الخط الى الارتفاع بميل ملحوظ اذ يدل ذلك على أن صاحب الخط طموح يرجو ان يحقق ‏ ‏أحلامه ويعمل من أجل ذلك.

وافاد انه اذا كانت الحروف بزوايا حادة فان ذلك يدل على الخلل العقلي أو ضعف ‏ ‏النفس واذا زادت الدوائر في الكتابة دل على أنه كتوم وطاقته في الاندماج مع الناس ‏ ‏قليلة أي غير اجتماعي