مفهوم : الاتصال :
الاتصال هو : عملية تفاعل إنساني لتبادل المعاني والآراء والمشاعر اللفضية وغير اللفضية، وهو الأساس لكل العلاقات الإنسانية التي لا تتجاوز إرسال الرسائل واستقبالها .


مفهوم الاتصال الإشرافي :
ويندرج الاتصال الإشرافي في هذا المعنى أيضاً، فما الإشراف التربوي في عُمقِه إلا عمليات اتصال متداخلة ومتواصلة إنسانيا وإداريا ومهنيا، فالزيارة الصفية ـ على سبيل المثال ـ بجميع مكوناتها من لقاء قلبي ومشاهدة صفية ومداولة بعدية وتسجيل توثيقي لثمارها ، ليست إلا عملية اتصال إشرافي هادف ومنظم .

ويباشر المشرف التربوي أو مدير المدرسة التعامل مع مستويين من الاتصال، هما :
1 ـ المستوى الأول : اتصال المعلم مع طلابه، فهو يلاحظه ويحلله ليقدم تغذية راجعة مفيدة للتعليم والتعلم .
2 ـ المستوى الثاني : أتصال المشرف مع المعلم، وهو موجه نحو إشاعة الود والثقة، ونحو التاثير الإيجابي المحفز لإتقان العمل والاستجابة للتغيير .


عناصر الاتصال الإشرافي :
1- الُرسِل ، وهو المشرف أو المدير أو المعلم في الاتصال الإشرافي، وهو المعلم أو الطالب عند الملاحظة الصفية للاتصال التعليمي.
2- الرسالة ، فكرةً كانت أو خبرة أو موقفاً أو شعوراً .
3- المستقبِل ، أوالطرف الذي تلقى الرسالة، وينبغي أن يكون هذا الدور تبادلياً بين أطراف الاتصال.
4- وسيلة أو قناة الاتصال، كا لاتصال المباشر وجهاً لوجه عبر اللغة اللفظية أو غير اللفظية، أو الاتصال غير المباشر كاتصال الؤلف بالمشرفين أو المعلمين أوالطلاب عبر الكتاب، أوالمشرف حين يتواصل مع المديرين أوالمعلمين عن طريق النشرات أوالقراءات الموجهة أوالبريد الإلكتروني أوالمنتديات على الشبكة .
5- استجابة الطرف الآخر للرسالة ( التغذية الراجعة ) .


والوظيفة الأهم للمشرف التربوي أومدير المدرسة هي أن يتواصل مع من يعمل معهم للتاثير فيهم .. ونجاح المشرف أوالمدير في إحداث هذا التأثير، وما يتبعه من تغييرات إنسانية وإدارية ومهنية مرغوبة، يعتمد ـ بعد عون الله وتوفيقه ـ على مهارات الاتصال التي يحملها ؛ كالقدرة على تنظيم التفاعلات الإشرافية تنظيماً منتجاً، والقدرة على الاستماع، وعلى البيان والإقناع العلمي والمهني، وامتلاك آداب وأدوات الحوار، وإشاعة الثقة والود الإنساني في بيئة العمل .
وهذه المهارات الاتصالية، وما يلحقها من مهارات اتصال تقليدية وتقنية، ضرورية للمشرف التربوي ومدير المدرسة أيضاً في نشاطاتهما القيادية الرئيسة ؛ كإدارة الاجتماعات والورش التربوية، وقيادة فرق العمل، وحل المشكلات والنزاعات التي لا يخلو منها أي مجتمع إنساني .