تصنيف الوسائل التعليمية
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
شهادة عليا بالاقتصاد
دبلوم علوم نفسية وتربوية
مع تطور الوسائل التعليمية ومع ازدياد عدد المتعلمين اسرع التجار واصحاب الشركات الكبرى الي تصنيع وانتاج شتى انواع الوسائل التعليمية حتى وصلنا الي لحظة نصنف فيها الوسائل التعليمية واعتمد في تصنيفها عدة مبادئ وهي :
المبدا الاول تبعا للحواس: وهي سمعية وبصرية
المبدا الثاني حسب عدد المستفيدين من الوسيلة وهي فردية وجماعية
المبدا الثالث حسب الخبرة التي يكتسبها المتعلم ( ادغار ديل )dell
المبدا الرابع بناءا على الصيغة الحسية ( بريتس) bretss
اي حسب الحاسة التي يستخدمها المتعلم في الوسيلة التعليمية وتبعا لذلك نصنف الوسائل التعليمية الي :
· وسائل سمعية : وهي الوسائل التي يستخدم فيها المتعلم الاذن في التعليم وتعرض هذه الوسائل للمستمعين مثيرات سمعية ( كالراديو )
ولقد توصل الباحثون الي ان 20% من المعلومات تبقى في ذاكرة المتعلم اذا استخدم الوسيلة السمعية التعليمية
· وسائل بصرية يستخدم المتعلم العين في استخدامها كالمخططات والخرائط وجهاز الاسقاط الضوئي
· وسائل سمعية بصرية كالتلفزيون
المبدا الثاني تبعا لعدد المستفيدين
· وسائل فردية يستخدمها المتعلم بمفرده
· وسائل جماعية تستخدم من شعبة مدرسية واحيانا مكبرات داخل قاعات كبيرة
استطاع الباحث التربوي ادغار ديل ان يصنف الوسائل التعليمية بناءا على الخبرات التي يكتسبها المتعلم
· عندما يولد الانسان يكتسب المعارف المادية بشكل ملموس فهو يبدا بعرفة كلمة ام وقد ارتبطت هذه الكلمة بالرضاعة ويعرف كلمة باب وقد ارتبط هذا المفهوم فيذهنه بمدخل ومخرج المنزل
· في السنين الاولى المبكرة لايسطيع الطفل ان يعطي مفاهيم غير مباشرة او ان يقتبس مفهوما ما
· جميع المعارف ناتجة عما تراه عيناه وتسمعه اذناه وماتلمسه يداه وتسمى خبرات حسية
· بعدذلك يبدا الانسان بمعرفة اشتقاق الكلمات فالخبرات الحسية هي الخبرات التي تكتسب من الواقع الحسي المادي
· يستطيع الطفل بدون معلم ان يعرف ان فعل اشرب يدل على سلوك الشرب
· صنف تابع التعليم في المدرسة وصنف لم يتعلم في المدرسة وناخذ شخص من كل صنف في سن 6 1عام فنجد ان هناك قاموس لغوي يشكل قاسما مشتركا بين الصنفين ويفهمه كلا الشخصين ( ملح الطعام – الطريق )
· جميع ما يعرفه من لم يدخل المدرسة يعرفه من دخل المدرسة لكن هناك قاموس خاص علمي بالذي دخل المدرسة ولايستطيع ادراكه من لم يدخل المدرسة مثل ( كلور الصوديوم nacl
· صنف تابع الدراسة بعد الثانوية وصنف ترك الدراسة بعد الثانوية نجد ان جميع مايدركه من ترك المدرسة مابعد الثانوية يمكن ان يدركه من تابع الدراسة والعكس ليس صحيحا
· نصل الي ان هناك بنية هرمية مخروطية قاعدتها في الاسفل وراسها في الاعلى
· الخبرات الحسية المباشرة هي قاعدة المخروط اما الخبرات المجردة هي راس المخروط
· العقل البشري ينتقل من المحسوس الي المجرد
· تشكل الوسائل التعليمية وتقنيات التعليم الوسيط بين الانسان الذي يمتلك خبرات محسوسةناتجة عن واقعه العملي الاجتماعي وبين الانسان الذي يمتلك الخبرات المجردة الناتجة من المعارف والعلوم التي تخصص بها
المبدا الرابع بناءا على الصيغة الحسية
صنف بريتس الوسائل التعليمية بناءا على الصيغة الحسية ويقول بريتس ان اي وسيلة تعليمية تتصف باحدى الصفات التالية
· الصوت
· الصورة
· الكتابة
· الحركة
الوسيلة التعليمية صوت صورة كتابة حركة
تلفاز - - - -
فلم فيديو - - - -
فلم متحرك ناطق - - -
فلم متحرك صامت - -
الخرائط - -
المعلم - - - -
الحاسوب - - - -
الانترنت - - - -
اعتمد بعض الاختصاصين اطلاق تسمية علم اللسانيات على علم اللغات على اساس انه لا لغة دون لسان
لكن تقنيات التعليم اعترضت على اطلاق تعبير علم اللسانيات كبديل عن علم اللغات لان الحيوان يمتلك لسانا ولا يملك لغة تنطق وتكتب
لذلك تركز تقنيات التعليم على اللسان كعضلة ( اداة ) وعلى الدماغ الذي يعطي اشارات لتحريك هذه العضلة
يمكن لنا كمجتمع انساني ان نحدد كما استطاعة الة او جهاز ويمكن لنا ان نتحكم بالقرص الصلب في الحاسوب وان نحدد قدرته التخزينية في الزاكرة والية نقل المعلومة الي الشاشة
ولكن ما هي الالية التي تخضع لها ذاكرة الانسان ؟
الانسان ليس حاسوب بل يخضع لجملة من العواطف والقيم والالام التي قد تخفف او تزيد من طاقته التخزينية في الذاكرة ولا يمكن ان يتحول المعلم الي جهاز نضغط على زر لتخرج المعلومة
ومع تقديرنا لجميع الصناعات والابتكارات والتكنولوجيات الحديثة وجميع الانتاجات للوسائل التعليمية يجب ان نحرص على البنية النفسية للمعلم فمن خلاله نطور الخبرات ونطور الصيغة الحسية ونحقق المردود الامثل في المؤسسات العلمية والتربوية
معوقات استخدام تقنيات التعليم
· المربين المتمسكين بالطريقة التقليدية في التعليم حيث لا يقبل الكلاسيكي التقليدي الحوار والنقد ويعتبر تقنيات التعليم اجهزة من الكماليات ويعتبر ان التقنيات تقلل من اهمية المعلم ودوره
علما بان المجتمعات المتقدمة ليست متقدمة وسابقه لغيرها الانها تمتلك الحاسوب والمصانع الثقيلة فقط بل الانها تجيد الحوار وتركز عليه لان الحوار هو احد العوامل الاساسية في التربية والابداع
· عدم تخصيص عدد ساعات كافية او مخصصة لتقنيات التعليم ان وجدت في مدرسة ما
· الامكانت المادية المتواضعة للمؤسسات التعليمية بشكل عام كونها قطاع خدمي استهلاكي كما يقولون
· وجود الروتين الذي يعقد عملية اقتناء الوسائل التعليمية
· الروتين السلبي في عملية التبادل بين المؤسسات التعليمية
· عدم وجود الحوافز المادية للمعلمين من اجل ابتكار الوسائل التعليمية الجديدة
التخلص من معوقات استخدام تقنيات التعليم
· ابعاد الجيل القديم في التعليم عن ادارة المؤسسات التعليمية واستبداله بجيل جديد يعي اهمية تقنيات التعليم ويواكب التطور التقني لوسائل التعليم ولديه تمكين معلوماتي ويشجع على الحوار
· ان تقوم المؤسسات التعليمية بتخصيص قاعات نموذجية لاستخدام تقنيات التعليم
· تخصيص ميزانيات للمؤسسات التعليمية تصرف من اجل الوسائل التعليمية
· منح مكافات مادية تشجيعية للمعلمين الذين يبتكرون وسائل تعليمية جديدة
· ايجاد صيغة ادارية تسهل عملية شراء او اقتناء الوسائل التعليمية كان يكون مدير المدرسة امر للصرف
· يجب ان لا ننسى في غمرة اهتمامنا بتقنيات التعليم واهميتها وضرورة توفيرها في المدارس والمنشات التعليمية ان المعلم الانسان يبقى الاساس في العملية التعليمية
فالمعلم هو احد اهم اركان تقنيات التعليم
( لا فائدة ابدا من حاسوب دون معلم يتقن استثمار هذا الحاسوب )
كيف نتعامل مع الوسيلة التعليمية؟
يجب ان ندع الطلاب يشاهدون الوسيلة التعليمية ثم نشرح طريقة تشغيل واطفاء الوسيلة والمخاطر الناجمة عن الاستخدام الخاطىء للوسيلة ونجعل كل طالب يستخدم الوسيلة على انفراد ونصحح اخطاء الطالب ونعزز الخطوات الصحيحة التي تعلمها ويجب استخدام قائمة ضبط الوسيلة التعليمية مع الواقع من خلال طرح الاسئلة التالية:
1- هل يمكن للمدرسة شراء الوسيلة ؟ نعم ام لا مثال ثانوية عامة ميزانتها 50 الف ليرة سورية سنويا يجب ان لا يطلب مدرس الفيزياء فيها شراء وسيلة ب5000 دولار
2- هل يمكن تصنيع الوسيلة محليا للمستقبل ؟
3- هل الوسيلة التعليمية متينة ؟
4- هل تناسب الوسيلة التعليمية حجم قاعات التدريس ؟
5- هل تتناسب الوسيلة التعليمية مع شروط البيئة ؟
6- هل يمكن اصلاحها ام هي غير قابلة للاصلاح ؟
7- هل تتناسب اجتماعيا مع اخلاق المجتمع الذي تنتمي اليه المدرسة ؟
المبادىء الاساسية في التعلم
1 – مبدا الدافعية اي يجب ان يكون المتعلم مندفع من ذاته نحو التعلم والانسان السوي هو الانسان الذي يمتلك دافعية التعلم طيلة حياته
2- مبدا الاستعداد ويعني الاستعداد الجسمي الفيزيائي والاستعداد العقلي والاستعداد الوجداني المعرفي
حضور الطالب لمحاضرة وهو يشكو من الم في ضرسه هو عقوبة في حد ذاتها لانه لا يملك الاستعداد الفيزيولوجي للتواصل مع المعلومات
لا يمكن لشخص ذو عاهة جسدية ان يدرس في كلية التربية الرياضية فهذه عقوبة وليست علما
3- التغذية الراجعة اي ان يستطسع الطالب ان يحدد الخطا والصواب وان يصحح الخطا
4- التكرار وليست جميع المواضيع الدراسية بحاجة الي التكرار لكن التكرار ضروري جدا في اتقان المواضيع التعلقة بالعلوم التطبيقية كالتجارب الفيزيائية والدروس التشريحية
بعض المستشفيات في العالم تضع شرط لقبول طبيب جراح في اختصاص معين ان يكون قد اجرى 400 عملية جراحية لانه حتما سيكون امهر من طبيب اجرى 100 عملية في نفس الاختصاص
5- الانتقال من المحسوس الي المجرد مثل الانتقال من عبارة ملح الطعام الي كلور الصوديوم فالانتقال متن المحسوس الىالمجرد ينقل المستوى العقلي والمعرفي من مستوى الي مستوى ارفع
6- التعميم ومثال ذلك عندما اتقول حمض زائد معدن يساوي ملح زائد غاز الهيروجين
8- الانتقال في الموضوع من البسيط الىالمعقد حسب عمر الطالب ومثال ذلك لا يمكن ان نقحم معادلة من الدرجة الثالثة في منهاج الصف الثامن الذي لم يتعلم بعد المعادلة من الدرجة الثانية
المبادىء الاساسية في التعلم تخص السمات النفسية للمتعلمين وهذه الصفات تشكل شرط لازم لانجاح العملية التعليمية التربوية
ونضيف اليها الاختصاص الجيد للمعلم ومهارة المعلم والتاهيل التربوي والتقني واستخدام تقنيات التعليم فنكون قد حصلنا على معادلة تعليمية كاملة بشرطيها اللازم والكافي
ويجب ان لا ننسى العلاقة الانسانية في التعليم لان الالة تعلم ولكنها لا تربي والانسان ليس شكل فقط وليس عقل فحسب بل هو هذا التكوين الشامل بين الشكل والمضمون وبين الروح والعقل
عبد الرحمن تيشوري
المفضلات