مقال
تذكر الأسماء باستخدام البرمجة اللغوية العصبية
كريستين هالبون
ترجمة سيد عارف الهاشم




متى كانت آخر مرة التقيت بشخص وقد ناداك بإسمك لكنك لم تتذكر أسمه ؟
إنهم عرفوك وتذكروك بالاسم لكن لم تكن لديك فكرة عما كانت أسماؤهم .. تخيل كم هو رائع أن تتذكر أسماء الأشخاص بعد أن تقابلهم . سينقدك ذلك من الإحراج في المستقبل .
هنا طريقة عملية لتذكر الأسماء باستخدام البرمجة اللغوية العصبية تمكنك هذه الطريقة من تذكر 70 أسم من الناس أو أكثر في أقل من 30 دقيقة
تيم هالبون مدرب البرمجة اللغوية العصبية يعرض هذه الطريقة .
يقوم في بداية دوراته التي يقدمها وأثناء تقديم طلابه لأنفسهم بأن يجعل كل شخص منهم يتذكر أسم الشخص الآخر .
هذه الطريقة تمكنك ليس فقط حفظ الأسماء في الذاكرة قصيرة المدى , بل في الذاكرة طويلة المدى . إذ تجتمع بشخص لأول مرة و بإمكانك تذكر أسمه لوقت طويل باستخدام هذه الإستراتيجية .
تيم ومدرب آخر , سوزي سميث , طورا طريقة تذكر الأسماء هذه بدراسة عمليات التفكير لأشخاص يتذكرون الأسماء بشكل ممتاز , فرانكلين روزفلت واحد من الذين تمت دراستهم , حيث أنه كان أستاذا في تذكر الأسماء . حيث أنه كان يدهش موظفيه باستمرار بتذكر أسم أشخاص إلتقاهم مرة واحدة و قبل شهر , سأل مرة كيف يقوم بذلك , قال بأنه يرى نهاية أسم الشخص مكتوبا على جبهته .
تيم يدرّس الآن نسخة موسعة من إستراتيجية روزفلت للأسماء في تدريبه للبرمجة اللغوية العصبية , إستراتيجية الأسماء قام بتطويرها مستندا على الطريقة التي يستدعي الناس بها الأسماء و المعلومات , و التي يستخدمون فيها الأحاسيس الأساسية الثلاثة البصر و السمع و اللمس , ذكر تيم " بأن أحد الأشياء التي اكتشفها باحثي الدماغ في السنوات القليلة الماضية أن حوارك الداخلي يوظف نفس العصب السمعي في أذنك كصوت خارجي " .
يذكر تيم أيضا بأن " السبب في أن الناس ينسون الأسماء هو أنهم عادة ينشغلون في حوارات داخلية أخرى لذلك من الصعوبة بمكان أن تستمع للآخرين وهم يقولون أسمائهم بينما أنت في محادثة داخلية مع نفسك حول كيف أنك ستقاطع أو ما ستقول بعدما ينتهون " .
في تذكر الأسماء أول شيء يوصي به تيم أن تركز على البقاء في الخارج مع الشخص الآخر وذلك بالاستماع لما يقوله , ثم تردد أسمه مع نفسك ثلاث مرات و أنت تنظر له .
و للأجل أن تدخل العنصر البصري , تخيل أنك ترى أسمه مكتوب على جبهته .
ولأجل أن تجعلها أكثر ديمومة , أنظر أسمه بلونك المفضل , هذا سيجعل أسمه يقاوم بشكل أفضل . أفعل هذا بينما أنت تقول أسمائهم لنفسك .
الطريقة الثالثة لتذكر الأسماء عبر الحاسة اللمس , تستطيع تشفير ذلك من خلال تخيل أصبعك كيف ستكون كتابة أسم الشخص بينما أنت ترى أسمه وتقوله لنفسك . يمكنك أيضا أن تحرك أصبعك بحركة عضلية دقيقة و صغيرة كما لو أنك فعلا تكتب أسمائهم . هذا سيشفر أسمائهم في جهازك العصبي في مستوى أعمق .
إذا استعملت هذه الطريقة مع كل شخص تلقاه , فسوف تصبح بعد فترة جزءا طبيعيا منك وسوف تقوم بعملها بشكل غير واعي مع من تلقاهم , طبقا لكلام تيم .
إستراتيجية الاسم هذه تستطيع استعمالها عندما تلتقي مجموعة كبيرة من الناس للمرة ألأولى . العملية التي يستخدمها تيم لتذكر مجموعة كبيرة من الناس تدعى " chunking " وتعني فن تفتيت المعلومات إلى قطع أصغر .

معظم الناس يتعلمون المعلومات بتفتيتها إلى قطع صغيرة . فكر في رقم ضمانك الاجتماعي . إنه تسع أجزاء من المعلومات قطعت إلى ثلاث قطع صغيرة , رقم التلفونات بنفس الطريقة , أنت تتذكرها بقيامك بتفتيتها إلى قطعتين صغيرتين .
عندما يتعلق الأمر بتذكر مجموعة كبيرة من الناس , يقوم تيم بتقسيم أسماء هؤلاء الأشخاص إلى خمس مجموعات , تستطيع القيام بذلك بأن تأخذ أسماء خمسة أشخاص وتعيد أسمائهم ثم تشفر أسم كل واحد منهم في ذاكرتك باستخدام أحاسيسك الثلاثة الأساسية البصر و السمع واللمس .
الناس كثيرا ما يسألون تيم كيف يمكنه تذكر العديد من الأسماء . السبب بسيط هو أن لديه العديد من التمارين .
في الواقع , كل شخص يمكنه أن يقوم بهذه العملية . إذا عمل بها بالطريقة التي شرحها تيم , ستجد أنك تتذكر مجموعة كبيرة من الأسماء بكل سهولة ,وستكون قادرا على تذكر أسمائهم الأبد .