سمى الله سبحانه القرآن الكريم علماً فقال: { فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم }
وسماه نوراً

فقال: {ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}
فالعلم والنور صفتان للقرآن الكريم .

وإن أكثر من يسأل عن علاج النسيان في الغالب هم طلبة العلم الشرعي وحفظة القرآن ، وفي

أبيات تؤثر عن الإمام الشافعي يرحمه الله تعالى يقول فيها :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي * فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نـــــــــــور * ونور الله لا يهدى لعاصـــــــي

النسيـان . . نعمـة أم نقمـة ؟

النسيان هو فقد التذكر ـ او عدم امكانية استرجاع المعلومة عند الحاجة اليها،

وقد انعم الله على الانسان بذاكرة قوية وقدرة خارقة على الحفظ

ووهبه عقل لم يتمكن العلماء حتى الان من معرفة اسراره .

للعقل سعه محدد لا تتسع ومع تزاحم المعلومات وتكدس الاحداث بداخله وعند اضافة معلومة جديدة للعقل يبدء تلقائياً بمحو اول معلومة .

مثال:


الطفل بالصف الاول الابتدائي يعرف اسماء كل زملائه بالصف،

خلال دراسته الثانوية يعرف ايضاً اسماء كل زملائه بالصف ،

ولكنه نسيا بعض من اسماء من كانوا يدرسون معه بالصف الاول الابتدائي ،

اذاً لماذا لم ينساهم جميعاً؟


هنا نقول بان اعادة تنشيط الذاكرة قد حدث ،

فمجرد ان يشاهد احد منهم او يسمع عنه خبر تجددت عنده ذاكرة هذا الاسم،

اذا من مسببات الاحتفاظ بالذاكرة وعدم النسيان هي تنشيط الذاكرة، لذلك قيل التكرار يعلم الشطار ، وتختلف النسبة باختلاق معدل الذكاء i q باختلاف العمر العقلي والعمر الزمني.


فاذا كان العمر العقلي اكبر من العمر الزمني كانت نسبة النسيان اقل
وبالتالي نسبة الذكاء اعلى ، والعكس صحيح.