مشرف
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 36
بعض من ثمرات القراءة وفوائدها الجمة
في الواقع دائما ما أناقش المتدربين في دورة القراءة السريعة حول المفهوم الحقيقي للقراءة وما هذا الا بعض من فيض مما تتناوله دورة القراءة السريعة عبر مجموعة متسلسلة من المقالات أردت أن تستفيدوا منها ............
:يتفق أهل التربية على أهمية غرس حب القراءة فـي نفس الشخص، وتربيته على حبها،حتى تصبح عادة له يمارسها ويستمتع بها.
وما هذا إلا لمعرفتهم بأهمية القراءة، فقد أثبتت البحوث العلمية (أن هناك ترابطاً مرتفعاً بين القدرة على القراءة والتقدم الدراسي)
وهناك مقولات لعلماء عظام تبين أهمية القراءة أذكر منها:
*(الإنسان القارئ تصعب هزيمته)
*(إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي فـي المدرسة بألف مرة)
*(من أسباب نجاحي وعبقريتي أنني تعلمت كيف انتزع الكتاب من قلبه)
- سئل أحد العلماء العباقرة: لماذا تقرأ كثيراً؟ فقال: (لأن حياة واحدة لا تكفيني)!!.
- اشتهر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي صاحب الكتاب العظيم : ( الجرح والتعديل ) بملازمته لوالده ، وكثرة أخذه عنه ، وكان يقول : " ربما كان يأكل وأقرأ عليه ، ويمشي وأقرأ عليه ، ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ، ويدخل البيت في طلب شيء وأقرا عليه " ( سير أعلام النبلاء ).
قال أحد الشعراء الإنجليز: "قد تكون عندك ثروة ضخمة لا تساويها ثروة أخرى، تملأ بها الكثير من الخزائن، ولكنك لن تكون أبدًا أغنى مني فقد كانت لي أم اعتادت أن تقرأ لي"
.
- لما مرض ابن تيمية – رحمه الله – دخل عليه الطبيب فوجده منهمكاً في القراءة ، فقال له الطبيب: عليك بالراحة والسكون فرد عليه الشيخ بقوله: (( وإنني أجد راحتي وعافيتي في القراءة)).
إن غرس حب القراءة فـي نفس الطفل ينطلق من البيت الذي يجب عليه أن يغرس هذا الحب فـي نفس الطفل، فإن أنت علمت أولادك كيف يحبون القراءة، فإنك تكون قد وهبتهم هدية سوف تثري حياتهم أكثر من أي شيء آخر!! ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟ ولا سيّما فـي عصر قد كثرت فيه عناصر الترفيه المشوقة والألعاب الساحرة التي جعلت الطفل يمارسها لساعات متواصلة؟!!
فغرس حب القراءة في نفوس الشباب والطلاب أمر مرغوب مطلوب، وحبذا تعويدهم منذ نعومة أظافرهم على حب الكلمة والكتاب، والتعامل مع الكلمة المكتوبة والقصة و المقال...
مفهوم القراءة:
عملية فكرية عقلية يتفاعل معها القارىء فيفهم ما يقرأ وينقده ويستخدمه في حل ما يواجهه من مشكلات والانتفاع بها في المواقف المختلفة ، ومن هنا يمكن تحديد خمسة أبعاد للمفهوم الحديث للقراءة وهي :
... تعرف الحروف والكلمات والجمل والعبارات والنطق بها.
... فهم المادة المقروءة.
... نقد المادة المقروءة.
... استخدام القراءة في حل المشكلات.
... الاستمتاع بالمادة المقروءة ، وحسن تذوقها.
- أهمية القراءة في حياة الإنسان:
على الرغم من تنوع الوسائل الثقافية التي تمكن المرء من الاطلاع والمعرفة، مثل الإذاعة والتلفاز والسينما إلا أنه يحتاج دائماً إلى القراءة، لإن القراءة تفوق كل هذه الوسائل لما تمتاز به من السهولة والسرعة والحرية، فلا هي تقيده بزمن معين كالإذاعة والتلفاز،ولا بمكان محدد كالسينما.
وعن طريق القراءة يتصل الفرد بغيره ممن تفصله عنهم مسافات الزمان والمكان ولولا القراءة لعاش المرء في عزلة عقلية وبيئية قاصرة، ولا بد من القراءة عند الرغبة في التعلم ، إذ إن القراءة هي المفتاح الذي يدخل بواسطته أي شخص إلى مجالات العلوم المختلفة، وربما أدى جهل المرء بالقراءة أو ضعفه فيها إلى فشله في تلقي العلوم ومن ثم فشله في الحياة ،والقراءة وسيلة فذة للنهوض بالمجتمع وربطه مع بعضه بعضا، عن طريق الصحافة والوسائل والكتب واللوائح والارشادات والتعليمات وغيرها، وهي وسيلة مهمة كذلك لبث روح التفاهم بين أفراد المجتمع، والقراءة فوق ذلك أكثر وسائل الحصول على المعارف وأبعدها عن الوقوع في الخطأ. ما الفائدة من القراءة؟
الكثير منا لا يعرف حتى فائدة القراءة وثمراتها، ومن المنطقي فهذا سيكون سبب رئيسي في عزوفه عن القراءة. وهذه بعض ثمرات القراءة وفوائدها الجمة على القارئ:
1.لما تقرأ فإنك تقترب من نقطة العلم، ومن المعلوم أن العلم ليس له حد، لكن يكفي أنك تبتعد عن نقطة الجهل، وقراءتك الحرة من أهم ما يبنيك علمياً، يقول أحد العلماء: (( إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي في المدرسة بألف مرة! )).
وهذا ما سلقنا به السابقون، وللأسف اعتمادنا بنسبة ثقيلة جدا على الدراسة النظامية والكتب المدرسية ليس إلاّ.
2. لاشك في أن كثيراً من أوقاتنا فارغة أو لم تقض بشيء مفيد؛ فاستثمار هذه الأوقات بالقراءة سيعود عليك بالنفع الكبير، فمثلاً عندما تنتظر موعدك في المستشفى، القطار،المحطة أو في أي مكان آخر (وما أكثره!) وحتى في البيت فلماذا لا يكون رفيقك كتاب يؤنسك ويفيدك.
بل إن الأمر أصبح سهلاً، حيث دأبت بعض دور النشر بطباعة بعض الكتب على حجم الجيب تيسيراً لحملها والاستفادة منها بشكل أوسع. وإنك بهيئتك هذه داعية إلى القراءة أيضاً لكن بصمت! إضافة إلى أن بعض الكتب تحوي موضوعات كثيرة تتيح لك قراءة أياً منها في وقت قصير، ولا نغفل عن استخدام الكتاب الإليكتروني لما يمتاز بقرب وخصائص عديدة، كأن تنزل بعض الكتب على أجهزة الجوال، إن الأمر قد سهل للغاية ويحتاج لجدّنا.
3. ((أمة لا تعرف ماضيها تجهل مستقبلها )) فقراءتك للتاريخ يفيدك في استشراف المستقبل، فالتاريخ يعيد نفسه. ومنه الاستفادة من شخصيات الآخرين وتجاربهم، فعندما تقرأ عن سيرة أحد، أو عن تجربة مرت به، ليس لك الوقت الكافي لتعيش نفس التجارب فستستفيد من تصرفه مع هذه التجربة وما واجهه من أحداث.
4. كلما زادت قراءتك كلما اتسعت آفاق عقلك وتفكيرك من كثرة ما تتعلمه وتجعل عقلك كثير التفكير فيه، والعقل كلما زادت تغذيته زاد اتساعه.
5. القراءة تحسن قدرتك في اللغة، فقد تصحح أخطاءك الإملائية واللغوية خصوصاً تلكم الكتب التي شكلت كلماتها بحركات الأحرف، أضف إلى ذلك أنَ القراءة تكسبك حسن التعبير.
6. تغيير النفس؛ كذلك قد تصلح أخطاءً تقع فيها من خلال قراءتك لما يعالج أخطاءك، أو يكشف لك خطأ لا تعلم أنك تقع فيه فتصلحه، من أخطاء شرعية أو علمية وغير ذلك.
7. عند حاجتك لحكم شرعي أو حاجك أحد ( على سبيل المثال ) فما هو مرجعك؟ لذلك فإن القراءة السابقة لك تنقذك من حالاتك الطارئة،
يقول أحد العظماء: (( الإنسان القارئ تصعب هزيمته)).
8. السعادة والراحة؛ لإلمامك بما يدور حولك.
9. لا يكاد يخلو أي كتاب من فائدة لك ولو واحدة فاغتنم هذا ولا تأسف أبداً على اقتنائه.
استطلاع:
لما للأرقام من أهمية في حياتنا فهي تعتبر لغة توثيق ، وتعطي صورة أدقّ لأي موضوع نتحدث عنه، أجري استفتاء على 100 شخص من المرحلة العمرية 15-20 سنة ومن مختلف فئاتهم فتبين ما يلي:
1. كم تجلس للقراءة ؟
ساعة يومياً 17%
نصف ساعة 30%
مرة في الأسبوع 28%
في الشهر 13%
لا أقرأ 12%
2. كم مقدار ما تقرؤه أسبوعياً ؟
300صفحة فما فوق: 5%
من 150إلى300: 13%
من 50 الى 150 :21%
50 صفحة فأقل: 61%
3. هل القراءة ضرورية في نظرك ؟
نعم 76%
لا 0%
في بعض الأحيان 24%
4. من يوجِّهك للقراءة ؟
قناعة 80%
صديق 13%
الأهل 2%
معلم 5%
5. ما هي طريقة قراءتك ؟
مركزة 14%
سريعة 16%
تصفح 12%
بحسب تركيز المادة 58%
6. ما هو وقت القراءة المناسب لك ؟
بعد الفجر 2%
وقت الفراغ 30%
حسب المزاج 50%
قبل النوم 18%
7. ماذا تقرأ ؟
صحف 5%
قصص 4%
مجلات 4%
كتب شرعية 12%
قراءة منوعة 75%
وهذه الأرقام أوضح وأقرب إلى الحقيقة، هذا هو واقعنا بل أدنى، نحن العرب، وهنا يجدر بنا أن نلقي هذا السؤال: هل كان إقبال الرجل في المطار، وشوق الطفل في البيت إلى الكتاب نابعين من كونهما أجنبيين ؟ وهل كان عدم احترام الآخر في المطار للكتاب وحفاوة الأطفال بالحلوى ونسيانهم الكتاب ناجماً عن كونهم عرباً؟، وبالتأكيد عزوف الأب والشاب، عن القراءة كان لعدم ترسيخ أصولها وقواعدها، حينما كان صغيرا..فكيف السبيل إلى ذلك إذا؟
المصادر والمراجع:
1_ مقال لعبد الرحمن الصويان، مجلة البيان العدد 148 ص74.
2_ راشد بن محمد الشعلان، أساليب عملية تجعل أولادك يحبون القراءة.
3_ عبد الحميد بن عبد الله الدريهم، بحث وتحقيق عن القراءة وطرق تسريعها.
4_ الدكتور / فؤاد على العاجز،"مشكلات تنمية عادات القراءة لدى التلاميذ وسبل علاجها".
5_ الدكتور/ خالد الجديع،دورة القراءة السريعة
التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 14-Mar-2009 الساعة 03:42 PM
المفضلات