عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 32
الأجزاء في نموذج الكل-الجزء-الكل للتعلم
يرتكز مركب الأجزاء لنموذج الكل-الجزء-الكل في التعلم على مدخل التعليم السلوكي المعياري النظامي. فهناك آلاف من الكتب والمقالات التي تتحدث عن فعالية هذا المدخل لتعليم مواد محددة ومنظمة. ولابد لنا من مناقشة بعض النقاط الأساسية فيما يتعلق بهذا المركب:
أولاً: يجب على المتعلم إتقان كل "جزء" لتحقيق فعالية "الكل الثاني". لأن عدم فهم أحد "الأجزاء" سينعكس سلباً على الفهم الكامل للكل الموحد.
ثانياً: يجب تنظيم كل "جزء" ضمن نموذج التعلم دبليو بي دبليو بطريقة الكل-الجزء-الكل.
هكذا, نجد تصاميم وحدات فرعية للكل-الجزء-الكل ضمن تصميم البرنامج التعليمي للكل-الجزء-الكل الأكبر. وهذا بدوره يقدم للمتعلم نفس الفائدة الموجودة في الدرس الواحد بمقدار ما يقدمه تصميم البرنامج الأكبر.
يقدم نموذج الكل-الجزء-الكل في التعلم إطاراً للتخطيط التنظيمي لمساعدة المعلم. يلائم هذا النموذج مهمة تصميم برامج التدريب والتعليم في الوقت الذي تزداد فيه أبحاث ونظريات التعلم. كما انه يزودنا بنظام تعلم لترتيب المعلومات بطريقة الكل-الجزء-الكل. إذ يمكننا استخدام نظام التعلم هذا في مستويات تصميم الدروس والبرامج. فمن ناحية البرامج, يمكن لجميع أجزاء البرنامج أن تشكل نظاماً فرعياً بغض النظر عما إذا كانت مصنفة كجزء أو ككل. بالنتيجة, يركز الدرس الأول على تأسيس "الكل الأول" في حين تتخذ الدروس اللاحقة شكل "الأجزاء" المنطقية أما الدروس الأخيرة فتمثل وظائف "الكل الثاني". تصمم جميع دروس البرنامج (أو الأنظمة الفرعية) لتستخدم نظام التعلم بطريقة الكل-الجزء-الكل (انظر الشكل 2-12).
يطبق تصميم البرنامج العام لدروس الكل-الجزء-الكل في المشكلة العملية للتفريق بين ثلاثة أنواع من التدريب:
1- التدريب الإداري.
2- التدريب التحفيزي.
3- التدريب التقني.
ومن خلال الملاحظات المنظمة لتطبيقات التدريب الجيد, نكتشف تطور أنظمة تصميم برنامج دبليو بي دبليو العام لتلائم هذه الأنواع الثلاثة من التدريب. يوضح الشكل 3-12 النظام العام لتصميم الدروس.
من الممتع ملاحظة الوظائف المهمة "للكل الأول" بين الأنواع الثلاثة لبرامج التدريب. يركز معظم التدريب التقني على الأنظمة المغلقة و التي تعتبر بدورها خارجية بالنسبة للمتعلم. وإن المتعلمين على وعي تام ونموذجي بحقيقة تعديل و / أو بتبديل أنظمة العمل. بالمقابل, نعتبر معظم التدريب الإداري محاولة لتعديل الأنظمة الداخلية الشخصية والتي يعمل المدراء وفقاً لها لمقاومة أي تغيير. يصبح التعامل مع أهداف وغايات البرنامج وظيفة أساسية "للكل الأول" من أجل التدريب الإداري, في حين تكون مراقبة النظام الجديد من مسؤولية التدريب التقني.
نعرف التدريب التحفيزي: بأنه الجهود المبذولة لتغيير القيم والمعتقدات الأساسية. يهتم "الكل الأول" في التدريب التقني بالحاجة الأساسية لقبول المجموعة أو الأفراد. تقدم الأنظمة مع عناصرها المقترحة نقطة انطلاق لترسيخ دروس الكل-الجزء-الكل المحددة والتي تشكل بمجموعها برنامج التعلم الخاص. وكما لاحظنا في المقدمة, يتجاوز نموذج الكل-الجزء-الكل في التعلم بقية نماذج التعلم الحالية (الشاملة, السلوكية, الكل-الجزء, الجزء-الكل). ويؤكد نموذج التعلم دبليو بي دبليو تحقيق توافق طبيعي مع التعلم بطريقة الكل-الجزء-الكل.
بالنتيجة, يعتبر نموذج دبيلو بي دبليو محاولة لإقرار واستخدام النظرية والتطبيقات الأفضل لتصميم برامج التعلم الجيدة.
نموذج الكل-الجزء-الكل في التعلم
بواسطة:غالية نوام
موسوعة التعليم والتدريب
http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article_page.thtml?id=276&pg=3
المفضلات