د.محمد عمر الخياط: لتحقيق أهداف التعلم لابد من اعداد جيل جديد من المتعلمين يستطيع أن يتعامل ويتآلف مع التكنولوجيا الحديثة من خلال لغة العصر ألا وهي التعلم التكنولوجي، ومن أجل تحقيق ذلك لابد من أن يصبح التعلم التكنولوجي طابعاً مميزاً للعملية التعليمية بحيث تتحول النظرة للتعلم من الحفظ والتلقين الى الممارسة والتجربة ويتعايش معها المتعلم ويتعلم من خلالها منطلقـاً الى آفـاق جديدة في حل المشكلات من خلال اكتساب الخبرات وتعلم البحث العلمـي المنتظم المبني على آلية البحث عن المعلومات وليس حفظهـا. ان التعلم التكنولوجي ليس هدفاً في حد ذاته، وانما هو أداة ووسيلة لسرعة الوصول الى الهدف الحقيقي من تطوير التعلم، وهو تنمية الفكر والابداع والاقتناع والفهم وربطه بالتطبيق العملي وتكوين الشخصية العلمية. كذلك تتمثل الفائدة الحقيقية من التعلم التكنولوجي في اعادة صياغة وتوجيه فكـر المتعلم الى البحث الذاتي والابداع والابتكار وتكوين شخصية منتجة تعتمد على طريقة التفكير المنتظم والمنطقي وقادر على حل المشكلات وايجاد الحلول.

ان التعلم التكنولوجي ليس هدفاً في حد ذاته، وانما هو أداة ووسيلة لسرعة الوصول الى الهدف الحقيقي من تطوير التعلم، وهو تنمية الفكر والابداع والاقتناع والفهم وربطه بالتطبيق العملي وتكوين الشخصية العلمية. كذلك تتمثل الفائدة الحقيقية من التعلم التكنولوجي في اعادة صياغة وتوجيه فكـر المتعلم الى البحث الذاتي والابداع والابتكار وتكوين شخصية منتجة تعتمد على طريقة التفكير المنتظم والمنطقي وقادر على حل المشكلات وايجاد الحلول.
ان التعلم التكنولوجي في معناه الشامل يحتوي على جميع الاجهزة والادوات والمواد التعليمية بضمنها الاستراتيجية التعليمية الموضوعة وكيفية استخدامها بالشكل الأمثل والتنظيمات المستخدمة في النظام التعليمي بهدف تحقيق الاهداف الموضوعة، كما يعمل في الوقت نفسه على التحديث والتطوير ورفع الكفاءة.


يمكن القول ان التعلم التكنولوجي لا يعني في واقع الامر مجرد استخدام اجهزة وأدوات حديثة ومتطورة بقدر انها تعني في الأصل طريقة في التفكير لوضع منظومة تعليمية، اي انها تعتمد اعتماداً كاملاً على اسلوب اتباع منهج واسلوب محدد، وطريقة العمل تسير في تسلسل واضح المعالم ومنظم وتستخدم فيه كل الامكانات التي تقدمها التكنولوجيا على وفق نظريات التعلم لتحقيق أهداف هذه البرامج، مع زيادة خبرة المتعلم في كيفية استخدام كافة مصادر المعرفة والوسائل التكنولوجية المساعدة لكي يصل الى المعلومة بنفسه، وهذا هو التعلم الايجابي المستهدف من تطوير التكنولوجيا وليس مجرد الابهار التكنولوجي باستخدام الآلات والمعــــدات الحديثة.(1)


يعد التعلم الالكتروني (E-Learning) واحدا من أدوات ووسائل التعلم التكنولوجي وهو بمفهومه العام استخدام الادوات الالكترونية والتكنولوجية للمساعدة في عملية التعلم والتدريس. ولكن التعلم الالكتروني هو أكثر من مجرد استخدام الأدوات البصرية والسمعية الالكترونية التي اعتدنا استخدامها منذ زمن طويل بل أن هذا المصطلح قد برز في الآونة الأخيرة تماشياً مع الأدوات الالكترونية الأخرى كالتسوق الالكتروني والبريد الالكتروني وكل شيء الكتروني. ومع الانتشار الواسع لشبكة الانترنت العالمية (WWW) تطور هذا المصطلح ليغير من طبيعة تعلم الافراد واصبح بالامكان استبدال غرف التعلم الاعتيادية بمجتمعات خيالية وصور الكترونية مشابهة لبيئة التعلم ومن الممكن ان يجعلها المتعلم خياراً ثانياً يضاف الى خيار غرف التعلم التقليدية.(2)
وقبل الخوض في التفاصيل والأدوات الالكترونية التي تدخل بيئة التعلم الالكتروني، لابد من التذكير بأن شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) هي مجرد أنظمة تسليم للمستخدم، اي انها بالاساس مشابهة في عملها بدالات الهاتف الاعتيادية التي تحمل أصواتنا ومحادثاتنـا التي نتبادلها (والآن اصبحت البيانات أيضاً بالامكان تبادلها)، فشبكة المعلومات العالمية (الانترنت) اذاً لا تقول شيئاً مما نتبادله من معلومات ومحادثات او المحتوى الذي نحصل عليه كتقنية، لكنها تبقى مجرد وسيلة لتعليب (او تغليف المحتوى) وليس المحتوى نفسه في مفاهيم التعلم والتعليم.

وأدوات التعلم الالكتروني الأساسية هي:
- البريد الالكتروني (Electronic mail).
- المجالس الالكترونية الجاهزة (وتدعى أيضاً بمجاميع الاخبار) (News groups).
- مجالس المحادثة الالكترونية (Electronic chat rooms).
- قواعد بيانات المصادر والمراجع (وتشتمل على محركات البحث Search engine).
- أدوات المساعدة الالكترونية (تشتمل على طلب شراء شيء ما، واجب معين... وغيرها).
- مؤتمرات الفيديو باستخدام الحاسوب (تشتمل المحاضرات، والحلقات الدراسية وغيرها).
هذه الأدوات يمكن أن تصبح مفيدة في غرف الدراسة التقليدية، ويمكن أيضاً أن تجمع كل تلك الأدوات بطريقة أو باسلوب معين حتى يمكننا تقليل الحاجة الى غرف الدراسة وزيادة التواصل بين الاستاذ والطالب من خلال مفهوم التعلم الالكتروني. والسؤال المطروح هنا هو هل بالامكان تطوير بيئة التعلم الالكتروني الخيالية لتصبح بديلاً عن التواصل وجهاً لوجه بين الأستاذ والطالب عن بيئة غرفة الدراسة الواقعية؟.
_______________________________
المصادر:
1) محمد سعد زغلول (وآخرون). تكنولوجيا التعليم وأساليبها في التربية الرياضية. ط1، القاهرة: مركز الكتاب للنشر، 2001، ص16-17.
2)
http://www.e-learningguru.com بتاريخ 30/10/2003
مفهوم التعلم التكنولوجي والتعلم الالكتروني
موضوع مقتبس من اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ
(تأثير منهج تعليمي مقترح باستخدام شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) في تعلم بعض المهارات الاساسية بلعبة التنس)





بواسطة: نادية أمال شرقي
موسوعة التعليم والتدريب
http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=697