كيف تكون مدرباً محترفاً ؟؟؟


قد يتبادر إلى الذهن هذا السؤال :


كيف أكون مدرباً محترفاً ؟؟؟؟


البداية لتكون مدرباً محترفاً ليس هو حصولك على دورة " تدريب مدربين " فقط
بل لابد وأن تتمتع بصفات ومميزات مهمة وضرورية :


اعلم أنه ليس الأهم مقدار ما تعلم ، ولكن الأهم هو مقدار استطاعتك إيصال ما تعلم إلى من لا يعلم .

تدرج في كمية ونوعية المعلومات التي ترغب في إيصالها للمشاركين ، وحاول أن تنتقل في إلقائك من السهل للصعب ومن المعلوم إلى المجهول .

احرص على التدريب الرأسي لا الأفقي ، وعلى التركيز لا التكاثر ، واعلم أن الفائدة الحقيقية والمتعة والإثارة تكمن في تعميق الموضوع وسبر أغواره وليس في الطرح السطحي البسيط .

اعرض على المشاركين بيانات ومعلومات وأفكار محدودة يمكن تذكرها ، ولا تزد الجرعة عليهم ، ولكن انتظر حتى يفهموا هذه المعلومات ويحفظوها ثم انتقل بعد ذلك إلى إضافة معلومات جديدة .

حاول أن لا تعرض على الحاضرين أكثر من فكرة واحدة في الوقت الواحد .

تأكد من استيعاب الأفراد لفكرتك قبل الاستمرار في تقديم فكرة جديدة .

أعد التذكير ببعض المعاني والأفكار والموضوعات المهمة بين الفينة والأخرى ، وعلى فترات متباعدة ، وبأساليب مختلفة ومن غير تكلف ، فقد أثبتت الدراسات أن الفكرة إذا ذكرت مرة واحدة للحاضرين فإنهم في نهاية الشهر يتذكرون 10% منها ، ولكن إذا ذكرت ست مرات على فترات مختلفة فإنهم في نهاية الشهر يتذكرون 90% منها .

إن استطعت أن تجعل الوصول إلى النتائج والإجابة عن التساؤلات تخرج من فم المشاركين أنفسهم لا من فمك فذلك أولى وأنفع لهم .

احرص على الإلقاء المعد له إعدادا جيدا واحذر القراءة الدائمة من ورقة ، فإنها مورثة للسأم مزرية للملقي أو المدرب .

إذا سئلت سؤالا لا تعرف الإجابة عنه فلا تخجل من قولك لا أعلم ، فإنها نصف العلم ، ويمكن أن توجه السؤال للحاضرين لمناقشته أو تؤجل الإجابة عنه أو تكلفهم بالتفكير والبحث فيه .

احرص على الإثارة ، والتشويق والمفاجآت ، ومخالفة توقعات المشاركين ، وتجنب النمطية والروتين .
كن طبيعيا ، واحذر التكلف ، واعلم أن ذلك سر من أسرار الإلقاء الجيد ، كما أنه سبب لانجذاب الحاضرين إليك .

راقب المشاركين ، وتفقد أحوالهم ، وتأمل في ملامح وجوههم ، واحرص على أن لا ينام أحد منهم أو يسرح بخياله أو ينشغل جانبيا مع جاره أو يفكر في أمر خارج الموضوع . وإذا شعرت بالملل يدب إلى الحاضرين فأزله سريعا بطرفة أو لعبة أو تغيير الأسلوب ، وإلا فأنه البرنامج أو اليوم التدريبي .

شجع المنافسات الشريفة بين المشاركين ، واستخدم لذلك أساليب عدة والتي منها : المباريات الإدارية ، الألعاب التدريبية ، فرق العمل ، المسابقات ، النقاش المشترك .

تذكر دائما أن الناس تهوى القصص والتجارب والأخبار والأحداث .

إذا ذكرت قصة أو مقولة أو واقعة فاذكرها بوضوح محددا التاريخ والأسماء والأماكن .

مازح المشاركين ، وأكثر من ملاطفتهم ، ولا تكن يابسا فتمل وتكسر .

تذكر أنك لست بهلوانا ولا مهرجا ، فلا تفرط في المزاح والضحك ، واعلم أن من كثر ضحكه قلت هيبته ، ومن كثر مزحة استخف به .

اقرأ كثير ا وجدد معلوماتك ، وتابع آخر المستجدات واجعل معلوماتك شاملة ومتنوعة في جميع المجالات .

كن فطنا ذكيا ، سريع البديهة ، حسن التصرف .

فكر وتأمل قبل أن تتكلم ، واحذر العكس .

كن مبدعا في الإلقاء والتدريب ، حريصا على التغيير والتجديد ، متجنبا الروتين والرتابة ما أمكنك ذلك .
قم بإدارة الوقت المحدد للإلقاء أو التدريب واحذر الإسراف في الحديث عن موضوعات لا تخدم أهداف البرنامج .

كن واقعيا منطقيا ، وتكلم عن بيئة الحاضرين ، وعش واقعهم ومجتمعهم ، وتجنب الإفراط في المثاليات .

احرص على الحركة الايجابية والتشجيعية للرأس والتي مغزاها التأييد أو الرغبة في الاستماع أو إظهار الفهم والاستيعاب والمتابعة ، وتكون بتحريك الرأس من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى .

توجه بنظرك إلى جميع الجهات ، والتفت يمينا وشمالا ،وإلى الأمام وإلى الخلف ، وإياك أن تركز نظرك نحو جهة واحدة وتهمل الجهات الأخرى .

تجنب حركة العين السريعة .

وجه حديثك إلى الجمهور وليس إلى آلة العرض أو شاشة العرض .

أخرج الحروف من مخارجها ، وانطق الكلمات بوضوح ولا تأكل أواخرها .

تكلم بلغة يفهمها الجميع ، واحذر التفلسف بمصطلحات غامضة فإن ذلك سبب لفقد انتباه واهتمام الحاضرين ، وإذا اضطررت إلى استخدام تلك المصطلحات فاشرحها لهم ابتداء .

غير معدل سرعة صوتك ، ولا تجعل صوتك على وتيرة واحدة .

أحسن استخدام الإشارة باليد ، واجعلها منسجمة ومتناغمة مع طبيعة الكلام ، ولكن احذر المبالغة فيها .

احذر تكرار حركة ما كثيرا .

من كلام د. علي الحمادي - في كتابه القيم 555 طريقة ووصية لتصبح مدربًا ناجحا


ولكي تصل إلى التدريب المحترف لابد وأن تمر بعدة خطوات أساسية :

1) جمع المعلومات:

و في هذه المرحلة تحتك بالمدربين الذين سبقوك و تستفيد من خبرتهم و تكشف قدراتك و ماهي الامور التي تميزك وما هي النقاط التي تنقصك و كذلك تتعرف على حاجة السوق من تدريب.

2) تحليل و تخطيط:

في هذة المرحلة تحلل جميع المعلومات و تضع لك خطة لتغطي الفجوات ( العلمية او المهارية) و انصح في البداية تختار المجال الذي انت متمكن منه و تعرفة خير المعرفة او تحب التحدث فيه و تجعلة موضوعك التدريبي و تعمل على تأهيل نفسك لكي تصبح مدرب في هذا الموضوع. و الخطة ممكن تحتوي على :

( الشهادات الأكاديمية التي تدعمك، الدورات التخصصية التي تحتاجها، الدورات المهارية التي تحتاجها،الاعتمادات التي تحتاجها، التكاليف، المدة الزمنية للتنفيذ )

3) التصميم و التقويم:

تقوم بتصميم مادة و حقيبة تدريبية و تقوم بتدريبها لمجموعة صغيرة أمام اصدقاء أو أفراد العائلة و تأخذ منهم الملاحضات عن المادة أو طريقة التدريب و تعمل على تقويمها حتى تكون جاهز للخطوة التالية.
4) التدريب:

هنا تنطلق إلى عالم التدريب و في البداية أنصح لا يزيد مدة الدورة عن يوم واحد ( أربع ساعات تدريبية) لكي تقوي أدائك بسرعة و تعدل إذا فيه أخطاء و بعد مدة ممكن أن تدرب دورات طويلة.