دور البيئة

يلعب عامل الوراثة دوراً كبيراً في الذكاء . وكذلك البيئة التي ينمو فيها الطفل . وتبين أن التجارب المتعددة والتنبيهات المتنوعة والبيئة الودودة تساعد بشكل كبير على نمو قدرات كل طفل . لطالما تردد على مسامعنا ( كل شيء يتقرر ) قبل هذه السن أو تلك . في الواقع لا شيء يعتبر نهائياً , لكن السنوات الأولى تلعب دوراً رئيساً في نمو الطفل . لا ينبغي الاستهتار بما يمكن أن نقوم به مع الطفل , لنساعده على بناء قواعد راسخة للمستقبل .


ينمو الدماغ بسرعة أكبر كلما كان الولد يافعاً , ويكتمل نموه هذا قبل أن يدخل المدرسة الابتدائية . العمليات الفكرية الكبرى ومركبات الفكر , أي الطريقة التي ينظم فيها الطفل معارفه ويستخدم بها ذكاءه , ذلك كله , يكتمل في سن السادسة . لذا يبدو أن نوع التجارب الأولى وعددها هما أساس تطور الفكر في المستقبل . لا يجب إذن أن ينسى الأهل والمربون , أن بإمكانهم , عن طريق اللعب , أن يزودوا الطفل بآليات تفكير , وابتكار وتعلم . تلك العملية كلها تنشط الذكاء , وأهمها بالغة في هذه المرحلة وفي المستقبل أيضاً .