أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي عندما لا تحبين صديق طفلك!

    أعلم أن كل طفل بحاجة لصديق، وعندما نسمع كأمهات طفلنا يذكر اسما معيناً مراراً وتكرارا، نحس بالراحة، فقد يكون هذا الصديق هو الذي يسانده ويدعمه خلال مرحلة الطفولة.

    ولكن، يحدث أحيانا عندما نلتقي هذا الصديق....!!!! لم أحبه، كلمة قوية، لكنها لا تعبر عن مشاعري فعلا، ربما أقول أكرهه، بكل بساطة ووضوح. فماذا تفعلين إذا كنت لا تحبين صديق طفلك؟ لم يستطع طفلي إيهاب ابن العشر سنوات إقناعي بصديقه ليث، كان ليث طفلاً ثرثاراً ، يتحرك بطريقة عشوائية، ولا ينتبه لتصرفاته وتأثيرها على الآخرين، فرق كبير بينهما، ولا أستطيع أن أرى سببا لتعلقه بليث، فإيهاب طفل في غاية التهذيب، يراعي مشاعر الآخرين.



    وأخشى على طفلي من تأثيره السلبي، لا أريد أن يمس طفلي الرائع أي سوء، ولشد ما كان تستفزني لا مبالاة والدته، فقد كان ليث يقضي ساعات طويلة في بيتنا، فلا تهتم الأم بمتابعته، أو تكلف نفسها عناء السؤال عنه، فماذا أفعل؟ فكرت كثيرا، ووجدت أن السؤال المطروح يجب أن يكون: ماذا يجب أن لا أفعل؟ لا يجب أن أمنع طفلي من اللعب مع صديقه، فمحاولة إبعاده ستعطي نتائج عكسية، وسيتعلق به بقوة قد لا تخطر ببالي، تجعل من فكرة ابتعاده عنه مهمة مستحيلة، وقد يبدأ طفلي بالكذب والتحايل علي، ليتمكن من الالتقاء بصديقه دون علمي، ولأنه لم يعتد الكذب علي، فقد يسبب هذا السلوك لطفلي التوتر، والضغط النفسي، لأستفيق في منتصف الليل على صوت صراخه ومعاناته من الكوابيس.

    لم أحاول ولو لمرة أن أخبر إيهاب أنني لا أحب ليث، فمثل هذه المعلومة كفيلة لدفعه أكثر باتجاه هذه الصداقة، والتمسك بها أكثر، وهذا آخر ما أرغب فيه.

    وبدلا من منعه من مصادقة ليث، أو التفوه بأشياء سيئة عنه، بدأت بتحديد قواعد وحدود، فمثلا، كنت اتركهما يلعبان معا، لكني كنت أصر أن يكون ذلك في بيتي، وتحت ناظريّ، وحتى عندما كان يذهب للعب في بيت ليث، كنت أوصله بنفسي، وأحدد ساعات اللعب المسموح بها، وعدد المرات التي يمكنه أن يذهب إلى بيت ليث، أو أن يأتي ليث إلى بيتنا.

    وكان من الضروري تشجيع نشوء صداقات أخرى، ولكن بحذر شديد، فإيهاب طفل ذكي، ويستطيع أن يدرك ما أفعله بكل بساطة، وكان من المجدي تشجيعه على أي نشاطات يشترك فيها مع أطفال آخرين أرغب بأن يتواصل معهم. أما عندما كان يمتنع عن المشاركة في مثل هذه النشاطات، فكنت أتعمد اصطحابه إلى لقاءات عائلية ليتفاعل مع أطفال آخرين.

    أما عندما يقوم طفلي وصديقه باللعب، فمن الضروري مراقبة طريقة لعبهم وكلامهم وممارساتهم، وتوخي الحذر في كيفية القيام بذلك، فالتصنت عليهما خارج باب غرفة الطفل سيجعل مني عدواً لدوداً لكليهما. وبدلا من ذلك، عملت على توجيه نشاطهما فمثلا أقول: سأصنع الكعكة التي تحبانها، هل يمكنكما مساعدتي؟ أو أن اصطحبهما إلى أماكن لعب الأطفال كالحديقة، أو لتناول الغداء في مكان قريب، أو لحضور فيلم.



    ببعض التخطيط، يمكن الحد من الوقت الذي يقضيه الطفل منفرداً مع صديقه، وبالتالي الحد من التأثير السلبي الذي قد يتركه عليه، ومن المفيد أيضا مناقشة الطفل في أوقات عدم وجود صديقه حول تصرفات لاحظت قيام صديقه بها، دون الإشارة إلى أن صديقه فعل كذا أو كذا.

    وبمرور الوقت، ستضعف أواصر هذه الصداقة، وسيجد طفلك صداقات أفضل.

    المصدر : http://www.alrai.com


    التعديل الأخير تم بواسطة Ibtihal Alzaki ; 05-Jul-2009 الساعة 05:33 PM
    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178