ماذا تفعل الأم عندما تفاجأ بأن أحد أطفالها لايصوم رمضان ويخبرها بأنه صائم؟‏!‏


تجيب عن هذا السؤال الدكتورة هبة عيسوي أستاذة الطب النفسي في كلية طب عين شمس موضحة أن صيام الطفل مسئولية ملقاة علي عاتق الأم‏,‏ وهي مهمة صعبة لانه لايدرك أهمية الصيام في هذه المرحلة‏,‏ وحين تفاجأ الأم بأن طفلها يدعي انه صائم بينما يتناول الطعام دون علمها فعليها إتباع التالي‏:‏


‏1‏ ـ تحفيز طفلها علي الصيام بطريقة عملية بإعطائه مكافأة عن كل يوم يصومه‏.‏
‏2‏ ـ عدم مواجهته بخطئه وبأنه فاطر ويكذب عليها ولكن عليها ان توضح له بشكل غير مباشر عواقب هذه السلوكيات الخاطئة مثل الكذب وعدم الصيام من خلال حكايات تحمل هذا المعني‏.‏

‏3‏ ـ فرض الصيام علي طفلها بشكل تدريجي يتناسب مع سنه‏.‏
‏4‏ ـالإكثار من الثناء عليه حين يصوم أمام الأسرة‏.‏

‏5‏ ـ تشجيعه علي الصيام بالسماح للصائمين فقط من الأسرة بالجلوس علي مائدة الافطار حتي يعي أن الشخص الفاطر يرتكب خطأ كبيرا‏.‏
‏6‏ ـ عدم وضع الحلويات والطعام المفضل للطفل أمامه قبل الافطار حتي لاتضعف عزيمته‏.‏

‏7‏ ـ إشاعة جو ديني وبهجة في المنزل حتي يشعر طفلك بأهمية هذا الشهر واختلافه عن باقي الأشهر‏.‏

تنصح الدكتورة سحر خيري إستشاري طب الأطفال، بالمعهد القومي للتغذية في مصر، بتعويد الطفل على الصيام منذ الصغر، حيث يجب أن نعود الطفل على الصيام بالتدريج.


ففي سن السابعة، يمنع الطفل من الطعام والشراب لمدة 3 ساعات، من العصر وحتى غروب الشمس، ويطبق ذلك مرتين في الأسبوع، وعند بلوغ الطفل سن التاسعة، يمكن أن يصوم من الصباح وحتى آذان العصر، ويطبق يوما بعد يوم، وفى سن العاشرة يدرب الطفل على صيام 3 أيام كل أسبوع صيام كامل حتى المغرب، وبالتالي يستطيع الطفل في العام التالي صيام الشهر الكريم.


كما تشدد الدكتورة سحر خيري بتعجيل إفطار الطفل، وتأخير سحوره، مع الإكثار من تناول السوائل.
وعليك سيدتي ألا تقدمي أطباق كثيرة للطفل على مائدة الإفطار، حتى لا يصاب بالتخمة، وينتابه شعور بالكسل، وعليك أن تعدلي من استهلاكه للسكريات المركزة. ومن الضروري، أن تحتوى وجبة الإفطار على نسبة عالية من الكربوهيدرات؛ لأنها تزود جسم الطفل بالطاقة، مما تساعده على التحصيل الدراسي الجيد
.

وأيضا البروتينات؛ لأنها تعمل على بناء عضلات الطفل، كما تحميه من الإصابة بوهن العضلات، بعد فترة صيام طويلة، ويفضل استخدام الدهون غير المشبعة في طعام الطفل.
من الممكن أن نقدم للطفل الحلويات، وذلك بعد أربع ساعات من تناول وجبة الإفطار. ويفضل تزويدها بالمكسرات، وخاصة إذا كان الطفل نحيف؛ لإحتوائها على نسبة عالية من البروتينات، الأملاح والفيتامينات.
ويجب أن تحتوى وجبة السحور على الفول، البيض، السلطة الخضراء وملعقتين عسل.