التلعثم من أكثر العادات العصبية التي تقلق الأبوين، كثير من الأطفال الصغار وحتى سن دخول المدرسة يتلعثمون عندما يكونون في مرحلة تعلم الكلام.
فقد يكررون أصواتاً معينة، لزمات معينة، أو كلمات قصيرة وقد يترددون أيضاً بين نطق كل كلمة وأخرى.
قد يظهر التلعثم بشكل أوضح عندما يكون الطفل متحمساً، مرهقاً بشدة، أو يعانى من ضغط نفسي. قد لا يلاحظ الطفل نفسه سلوكه أو يكون له أي رد فعل تجاهه.
إن معظم الأطفال الذين يعانون من التلعثم في الكلام يتخطون تلك المرحلة ويتكلمون بشكل طبيعي كلما كبروا.


أن الأسباب التي تؤدى إلى التلعثم هي نفس الأسباب التي تؤدى إلى العادات العصبية الأخرى، وليس صحيحاً أن الطفل الذي يعانى من التلعثم قدراته الذهنية أقل من غيره، فبعض الأطفال يكونون في غاية الذكاء ولكن عضلاتهم المسئولة عن الكلام لا تستطيع متابعة سرعة تفكيرهم.
عندما يكون التلعثم واضحاً ومستمراً فهذا يشير إلى وجود شئ يزعج الطفل وقد يساعد العلاج النفسي في التعرف على السبب الكامن وراء ذلك.
ينصح بالتعامل مع تلك المشكلة في المراحل المبكرة لتجنب تطورها.


ماذا يفعل الأبوان؟
إن التعامل مع التلعثم لا يختلف عن التعامل مع أي عادة عصبية أخرى فيجب التعرف على السبب، التعبير للطفل عن حبكما ومساندتكما له والالتزام بالهدوء لكي تستطيعا مساعدة طفلكما في التغلب على المشكلة بالإضافة إلى ذلك من الضروري اتباع الخطوات التالية:


- لا تحاولا التصحيح أو التدخل أثناء حديث طفلكما واطلبا أيضاً من الآخرين عدم التصحيح له.
- لا تطلبا من طفلكما أن يكرر ما قاله أو أن يبطئ من سرعة كلامه، أعطياه الوقت الذي يحتاجه لكي يقول ما يريد.
- لا تجعلا طفلكما يتدرب على قول كلمات أو أصوات معينة.
- تحدثا إلى طفلكما كثيراً, يمكنكما مناقشته فيما مر به أثناء اليوم وتحدثا إليه عما فعلتماه أنتما وأقرئا كتب معه.
- احرصا على التحدث إلى طفلكما ببطء وبوضوح.
- حاولا تقليل الضغط النفسي أو المواقف التي تثير التلعثم عند الطفل.


إن هدوئكما ومنحكما المساندة والحب لطفلكما سيساعده في التغلب على عادته العصبية، تذكرا أنه ليس من السهل التخلص من العادات، فيجب أن تتمتعا بالصبر والتفاهم معه.