نجد الطفل في سنواته الأولى وخاصة إذا كان الأصغر سناً هادئ الطباع مسالم ويكون محط أنظار الجميع واهتمامهم له .

لكن وبعد مرور الزمن عندما يأتي بعده مولود جديد نجد لديه الشعور بالخطر يهدد مكانته لدى أسرته فيبدأ لديه الإحساس بالغيرة اتجاه المولود الجديد ويحاول إيذائه .

خاصة إذا كانت الأسر قد أبعدته عن محط اهتمامها له ولم تشعره بالمحبة التي كانت النصيب الأكبر له محولة كل شئ إلى المولود الجديد وبسرعة كبيره ومفاجأة .

وهنا تكون ردة الفعل للطفل .

حيث تتولد لديه مزيج من المشاعر المتضاربة والمؤذية . فيتحول بعد حين طفل مشاغب ومشاكس يقوم بأفعال غير مهذبة وافتعال المشكلات من اجل جذب انتباه من حوله ولكن بدلاً من يستعيد انتباههم واهتمامهم .

نجده يتعرض إلى الضرب من اجل الحد من مشاغبته فيتطور الأمر لديه ويكون عدوانياً يحاول الانتقام من سرق منه حق كان يملكه فيبدأ المولود الصغير يأخذ نصيبه من هذا الطفل المجروح فتبدأ سلسلة المتاعب بينهما .

ولكن بدلاً من أن يدرك الأهل إلى كيفية التعامل معه يسارعون إلى تعنيفه وضربه اكثر فأكثر ويشعرونه انه مصدر من المتاعب هذا إلى جانب عبارات الشتم والتوبيخ ووصفه بأنه شرير وغيره من الكلمات التي تترك اثر عميقاً في نفسه .

وطبعاً الطفل هنا لا يبالي بما يلاقيه من الضرب والتوبيخ بقدر من اهتمامه إلى افتعال المزيد من الأفعال المشاكسة التي تنفس عن غضبه وشعوره بالإحباط . فيصبح مع مرور الوقت القصير عدوانياً يصب غضبه في ما يجد فيه لذة بذلك الا وهو المولود الجديد وغيره .

وكل هذا أتى عندما غاب عن ذهن الأسر إن هذه المرحلة التي يمر بها الطفل تعتبر خطيرة وحرجه ففي هذه السن تتكون شخصية الطفل وهنا تكمن المشكلة .


1- فكيف نتعامل مع هذا الطفل ؟

2- وما هي الحلول للحد من تصرفاته واشعاره بأن حقوقه لم تسرق منه يوما ً؟

3- وماهي الأساليب التي تساعد في توجيهه وقتل الشعور بالغيرة وتعزيز مشاعر الحب لديه؟