ميناء طرابلس



ليبيا تكون قريبا ثالث شريك تجاري لبريطانيا





ليبيا24 ـ أظهرت دراسة اقتصادية نشرتها كلية الأعمال بجامعة ليد البريطانية المرموقة أن ليبيا ستتصدر قائمة شركاء بريطانيا التجاريين التي تتجه لها الصادرات البريطانية التي كانت تقليديا تتجه نحو أوروبا الغربية، لتكون (ليبيا) في المرتبة الثالثة بعد أكرانيا ورومانيا.

وتتناول الدراسة التي مولها المجلس البريطاني للتجارة والاستثمار ونشرت تفاصيلها صحيفة "أويا" الليبية، قائمة بـ52 بلدا التي تمنح الشركات البريطانية أفضل الفرص قبل وبعد أزمة الائتمان المالي، وتقدم نظرة ثاقبة لما يجب أن يكون عليه الاستثمار البريطاني واستثمار الوقت والموارد لتطوير الأعمال التجارية الدولية.

وترى الدراسة أنه في الفترة ما بين 2012 و2014 أن ليبيا ستكون من الدول العشرة الجديدة التي يعتقد أنها ستهيمن على الاقتصاديات في العالم إضافة الصين، الهند، أوكرانيا، روسيا، رومانيا، كوريا، المكسيك، سنغافورة والسويد التي تعتبر الدولة الأروبية الوحيدة في هذه المجموعة لتحتل المرتبة العشرين فيما ستتراجع مرتبة شركاء بريطانيا الأوربيين بشكل حاد، حيث ستحتل ألمانيا المرتبة 30 وفرنسا 34، إيرلندا 42، هولندا 37، بلجيكا 44، إسبانيا 47 وإيطاليا 46.

وتشير الدراسة إلى أنه ما بين عامي 2005 و2007 فإن أبرز البلدان التي قدمت أفضل الفرص كانت في معظمها البلدان العشرة الراسخة في شراكتها التجارية مع بريطانيا وهي حسب الترتيب: الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، إيرلندا، هولندا، بلجيكا، إسبانيا، إيطاليا، الصين واليابان.

وتقول الدراسة إن المراكز الاقتصادية للصين والهند والولايات المتحدة ما تزال مهيمنة بعد خمس سنوات، لكن العالم طرأ عليه تغيير فإلى جانب البلدان العشرة آنفة الذكر فقد بدات الاقتصاديات الناشئة في أوروبا الشرقية والشرق الأقصى وأفريقيا بمشاركة الدول العشرة بالهيمنة.

وتسلط هذه النتائج الضوء على التحول الذي يحدث في الاقتصاد العالمي فيما اقتصاديات البلدان التي لم تكن فيها الشركات البريطانية ممثلة بقوة قد بدأت في النمو بسرعة أكبر.

وقال وزير التجارة والاستثمار الأعمال الصغيرة البريطاني لورد ديفيس إن "أنماط التجارة آخذة في التغير في جميع أنحاء العالم، والشركات البريطانية مضطرة إلى التكيف.. لقد زرت العديد من الشركات البريطانية وكثير منها مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم التي شهدت تحولا في أعمالها من خلال التصدير".

وقال البروفيسور بيتر باكلي من مركز التجارة الدولي بجامعة ليدز الذي تراس الفريق الذي أعد الدراسة "إن نتائج هذه الدراسة التي تثير العجب حقا وتظهر مدى سرعة التغير الذي أصاب العالم في أعقاب التراجع عقب الأزمة المالية العالمية". واضاف "لم نكن نتوقع أن نرى بعض جيراننا الأقرب والشركاء التجاريين، مثل فرنسا، ألمانيا وإسبانيا يجري استبدالهم كمواقع تجارية رئيسية خلال خمس سنوات فقط".

وتخلص الدراسة إلى أن ليبيا سوف تكون من بين مجموعة دول ستصبح أكثر أهمية بالنسبة للشركات البريطانية في المستقبل تماما مثل مصر وأوركانيا ورمانيا.

وتشير هذه الدراسة إلى أنه تم تحديد البلدان الـ52 من الشركاء التجاريين الرئيسيين لبريطانيا استنادا إلى قاعدة معلومات صندوق النقد الدولي الخاثصة بالانتاج المحلي الخام السابق والمتوقع لهذه البلدان ومستويات نمو القدرة الشرائية وحصتها من الصادرات البريطانية.
العرب أون لاين14/02/2010 08:49:19 AM (GMT)


ليبيا24