المسنون يقومون بالخدمات السريعة بشكل أفضل من غيرهم

"الرجال الفضيون" أكثر نجاعة في الخدمات السريعة !



سول - أهن مي يونج - إن كلمة "فضي" و"الخدمة السريعة" يبدو أنه ليس هناك توافق بينهما ، ولكن يوجد بينهما توافق عندما تقوم شركات "الخدمة السريعة" بالإستعانة بكبار السن ذوى الشعر الفضي لتسليم الطرود إلى المنازل والمكاتب.

وهناك فقط عدد قليل من الارقام السحرية في الحياة المدنية بكوريا الجنوبية. فأنت تستطيع أن تدلي بصوتك في سن التاسعة عشرة. ويمكن أن تشرب الخمر في سن الثامنة عشرة. وتستطيع الحصول على رخصة قيادة السيارات في سن الثامنة عشرة. ويمكن أن تصبح راكب مترو مجاني في سن الخامسة والستين.

هذا الوضع الخاص لكبير السن الذي يتمتع بمجانية ركوب المترو خلق صفقة رابحة بين أصحاب الأعمال الراغبين في توفير النفقات وبين كبار السن الباحثين عن وظيفة والعملاء الذين يرغبون في إستلام آمن وفي وقته لبضائعهم.

وفي سول هناك خدمات مزدهرة تسمى "الخدمة السريعة" وهو نوع من خدمات التسليم السريع سواء للطرود أو المستندات في المنازل أو المكاتب الواقعة في نفس المدينة وعادة ما تكون في غضون ثلاث أو خمس ساعات من إستلامها من العميل.

وتستعين معظم وظائف الخدمة السريعة براكبي الدراجات النارية الذين ينطلقون بشكل محفوف بالمخاطر بين السيارات في سول. وتحولت الخدمة السريعة التي تستعين بالدراجات النارية لتكون مغامرة خطرة ومكلفة ومستنفذة للوقت.

وتقع أحيانا خسائر في عملية قيادة الدراجات النارية حيث يحتاج راكبوها إلى السرعة للوفاء بعنصر الزمن. ويتراوح السعر دائما من 15 ألف وون أو 13 دولار إلى 40 ألف وون إعتمادا على المسافة التى سيتم قطعها.

ولذلك يقوم بعض أصحاب الأعمال بتشغيل كبار السن كبديل آمن وموفر للنفقات كبديل لسائقي الدراجات النارية.

وقبل كل شئ فكبار السن من عمر 65 أو ما يزيد يركبون كل وسائل المترو مجانا لكل المسافات التي تمتد حتى تصل إلى مدن الضواحي سوون أو إينشون.

اضافة لذلك فإن الأمر لا يكلف قيمة المواصلات على الاطلاق تقريبا إذا قام كبار السن بتسليم الطرود مما يمكن أصحاب العمل على إجراء خصم سخي.

وما يسمى بالخدمةالسريعة الفضية التي يقوم بها كبار السن عبر المترو عادة ما تكون أقل بنسبة 40% عن الخدمة التي يقوم بها راكبو الدراجات النارية.

وأيضا ليس هناك سبيل أفضل للدوران حول سول من ركوب المترو في سول ومناطق الضواحي. والمشكلة الوحيدة هي أن المترو يكون ممتلئا خلال ساعة الذروة.

وبدأت فكرة رجال الخدمة السريعة من كبار السن من مسنين كسالى يجلسون في الحديقة. ويتذكر باي جي جيون الذي أستعان بخدمات حوالي 30 من كبار السن لإدارة عمله في مجال الخدمات السريعة"عندما وجدت الكثير من كبار السن في الحديقة ، فجأة هبطت على فكرة لماذا لا نستعين بهم لبدء أعمال الخدمة السريعة".

وبدأ عمله في عام 2006 بمبلغ بسيط يساوي ألف دولار أمريكي وصل الى 200 ألف من العائدات.

وأصبحت الخدمة السريعة الفضية واحدة من بين نماذج الأعمال الفضية في كوريا الجنوبية حيث يعيش الكوريون الجنوبيون عادة في صحة جيدة حتى الستينات والسبعينات بعد تقاعدهم عند سن الـ.65 . "د ب أ"
21/01/2010 10:45:31
العرب أون لاين
علوم