أثرياء عرب بينهم عائلة سورية ضمن الأغنى في سويسرا




بلغت ثروة خمسة مِن الأثرياء العرب يقيمون في سويسرا ما يتراوح بين 10 إلى 13,5 مليار فرنك أي ما يعادل 9.68 مليارات إلى 13.06 مليار دولار خلال عام 2009. وبسبب الأزمة المالية العالمية لم يتزحزح هذا الرقم إلا قليلاً نحو الأعلى مُقارنة مع عام 2008.


والأثرياء الخمسة الذين ذكرتهم مجلة (بيلان) الاقتصادية السويسرية في تقريرها السنوي عن أغنى 300 شخص سويسري أو يعيش في سويسرا هم رجل الأعمال السعودي، محمد الخريجي الذي يملك 1.45 ـ 1.93 مليار دولار ( 1.5 ـ 2.0 مليار فرنك سويسري) وهو الرقم نفسه خلال 2007 و2008).


ورجل الأعمال السعودي عبد العزيز السليمان بثروة تتراوح بين 3 إلى 4 مليارات فرنك (2.9 ـ 3.87 مليارات دولار) وهو الرقم نفسه خلال الأعوام2008 و 2007 و2006.إضافة إلى عائلة معوض اللبنانية التي تتراوح ثروتها بين مليار وملياري فرنك سويسري ( 968 مليونا و 1.45 مليار دولار ) (بزيادة 500 مليون فرنك عن عام 2008).


وعائلة عجة السورية بثروة مابين مليار و 1.5 مليار فرنك ( أي بين 968 مليونا و 1.45 مليار دولار وهي الثروة نفسها المسجلة خلال 2008 و 2007). ورجل الأعمال بهاء الحريري 3 ـ 4 مليارات فرنك (2.9 ـ 3.87 مليارات دولار) أي نفسها خلال 2008 و 2007.


غير أن هناك العشرات مِن الأثرياء العرب لم يتم حصرهم في قائمة (بيلان) للعام الحالي (وبعضهم في قوائم الأعوام القليلة الماضية) بناء على طلبهم، حسبما علمت (الوطن) مِن إدارة تحرير بيلان، مِن بينهم رجل الأعمال السعودي سليمان صالح العليان، التي تُقدَّر ثروته بنحو 14 مليار فرنك، ويسلم بن لادن (250 مليون فرنك)، وأحمد زكي يماني (400 مليون فرنك)، ورجل الأعمال المصري هشام نشرتي (700 مليون فرنك).



وتستند ثروة الخريجي على مؤسسته (كلوبال هوتيلس ريزورتس Global Hotels & Resorts) المتخصصة في الفندقة. وتهيمن شركته (تيارا Tiara) على مؤسسات فندقية شهيرة مثل (ليه بارك أتلانتك دو بورتو أيه ليسبون) و(ميرامار بيتش هوتيل) بمدينة كان، و(مون رويال) في بلدة شانتي بضواحي باريس، و(إستوريا) في بروكسل. وينشط محمد الخريجي أيضاً في مجال العقارات، وتجارة التجزئة، والمصارف.


وقد اشترت عائلة الخريجي خلال السنوات القليلة عدة عقارات في جنيف حيث يسكن محمد الخريجي. ويُسيطر الخريجي (38 عاماً) على شركات متنوعة، وقد استثمر بشكل خاص في قطاعيّ المطاعم والمجوهرات. وبسبب الأزمة المالية العالمية تخلى مصرف سارازان الخاص بمدينة بازل السويسرية
الشمالية عن الدخول في شراكة مع الخريجي لإقامة مشروع مشترك في البحرين للاستثمار المالي بمنطقة الخليج العربي، غير أن الخريجي قرر المضي في تنفيذ مشروعه مع شركاء آخرين.


وينشط عبد العزيز السليمان عبر مؤسسته (رولاكو Rolaco) التي أسسها عام 1968، وهي جزء مِن مؤسسة أمّ مقرها في مدينة جدّة. وتملك رولاكو فندق (إنتركونتننتال) أحد أفخم فنادق
جنيف. وتتركز أعمال السليمان في البناء، والنقل، والطاقة. وقد ترك السليمان سويسرا عام 2003 ليقيم في لبنان لكنه مازال يرأس مجلس إدارة الفرع السويسري لشركة رولاكو القابضة.


ويرأس روبرت معوض (62 عاماً)، وهو مِن أبناء الجيل الثالث لهذه العائلة اللبنانية منذ إقامتها في سويسرا، مجموعة معوض التي تم تأسيسها في جنيف عام 1890 للاستثمار في مجال
الماس والمجوهرات. ويتولى هو وأبناؤه الثلاثة الذين ينتمون للجيل الرابع (آلان، وفرد، وباسكال) بإدارة المجموعة التي دخلت مؤخراً مجال الفندقة. غير أن روبرت معوض قرر التخلي عن قيادة المجموعة لصالح ابنه الكبير آلان اعتبارا مِن يناير 2010.


وقد اشترت مجموعة معوض بداية العام الماضي المبنى القديم لمصرف HSBC المُطل على بحيرة جنيف لتحويله إلى فندق في غضون خمس سنوات. وتُخطط العائلة زيادة استثماراتها في لبنان والبحرين وعُمان. تملك عائلة معوض 12 مِن أكبر 20 ماسة في العالم، و5 مراكز لصقل الماس، و35 مخزناً لبيع المجوهرات، و4000 وسيط ووكيل مبيعات. انتهت العائلة مؤخراً مِن افتتاح متجر جديد للمجوهرات والساعات الثمينة بمساحة 150 متر مربع في فندق كومبنسكي (هلتون سابقاً).


وتملك عائلة عجَّة (الأخوة منصور، وعبد العزيز، وكريم) شركة TAG Aviation Holding، وتُدير الشركة مِن مقرها في جنيف أسطولا مِن الطائرات، وهي تستثمر في كل ما يتعلق بمجال الطيران. اختصت الشركة الثانية في العقارات والتقنية الحديثة، كما تستثمر عائلة عجَّة أيضاً في سباق فورميولا ـ 1


في حين بدا بهاء الحريري (43 عاماً)، الابن البِكر لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، نشاطاته التجارة في ميدان تجارة الأعمال مع والده في السعودية. بعد تخرجه مِن جامعة بوسطن، عمل لصالح مجموعة عوجر السعودية في مجال البناء، لكنه ترك المؤسسة لأشقائه الأربعة ليؤسس في جنيف شركة خاصة به هي هوريزون Horizon، وهي نشطة في بناء العقارات. تنشط شركته الأم (هوريزون ديفيلوبمنت) في السعودية بشكل خاص ولبنان والأردن. تقوم شركته حالياً ببناء مشروع سياحي ضخم على ساحل البحر الأحمر قرب ميناء العقبة بالأردن بكلفة 5 مليارات دولار. يرأس بهاء الحريري أيضاً مؤسسة Exceedactive المتخصصة في تقديم الاستشارة للمؤسسات في مجال المال والاستثمار.


وطبقاً لتقرير (بيلان)، فإن أغنى 300 شخص في سويسرا قد امتلكوا خلال عام 2009 ما مجموعه449 مليار فرنك أي ما يعادل 434.63 مليار دولار، أو أقل بعشرة مليارات فرنك مِن عام 2008 .
وأظهرت القائمة السنوية أنَّ مؤسس شركة إيكيا السويدية للأثاث، انكفار كامبارد (83 عاماً)، الذي يُقيم في مقاطعة (فو) قرب لوزان، قد تربَّع للعام الثامن على التوالي على أكبر كمية مِن الأموال في نادي الأثرياء السويسري، بثروة تُقدَّر بين 35 إلى 36 مليار فرنك سويسري.
وثروة كامبارد هذه تسمح له بأن يحتل المرتبة السابعة في قائمة أغنى أغنياء العالم. ويتمتع كامبارد باحترام كبير بسبب شهرته الفائقة باقتصاده في النفقات حيث لا يستخدم طباخاً، ولا خادماً، ولا بُستانيّاً، وهو يُعد الطعام له ولزوجته بنفسه، ويقود سيارته الفولفو طراز 1991.


وجاءت في المرتبة الثانية عائلة هوفمان وأويري السويسرية التي تملك ما بين 15 ـ 16 مليار فرنك سويسري، وهو رقم يقل بمليار فرنك عن ثروتها في عام 2008. وتستحوذ هذه العائلة على نسبة50,01% مِن أسهم شركة روش للصناعات الدوائية. وجاءت عائلة بيرتاريلي، في المرتبة الثالثة (10 ـ 11 مليار فرنك)، ثُمَّ عائلة بيننكميار صاحبة شركة (سي أند أي C&A) للملابس في المرتبة الرابعة بثروة بلغت ما بين 10 و 11 مليار فرنك.
وكانَ الثري الروسي، تايكون فيكتور فيكسيلبيرك، الذي ينشط في صناعة المعادن وتجارة النفط والألمنيوم، مِن بين أكبر الخاسرين، حيث انخفضت ثروته بمقدار 3 مليارات فرنك بعد أن أجرى استثمارات سيئة في روسيا لتستقر عند الرقم ما بين 8 إلى 9 مليارات فرنك (المرتبة السادسة) بعد أن كان في المرتبة الرابعة العام الماضي بثروة تُقدَّر بين 12 و13 مليار فرنك.


وعلى الرغم مِن الأوقات الصعبة التي شهدها عام 2009 بسبب الأزمة العالمية، إلا أن البعض تمكَّنَ مِن تنمية ثروته. فقد نجحت عائلة نيكولا حايك، اللبنانية الأصل وصاحبة مجموعة ساعات سواتش، في تنمية ثروتها لتصل إلى ما بين 3 إلى 4 مليارات فرنك سويسري بعد أن عانت مِن هبوط في 2008.
وكان لاعب التنس السويسري، روجر فيدرير (28 عاماً)، ضمن صفوف قائمة الأثرياء الثلاثمائة بثروة تُقدَّر بين 100 و 200 مليون فرنك. وجاءت ثروة فيدرير مِن كدحه في لعبة كرة التنس (نحو 54 مليون فرنك خلال عشر سنوات) وعقوده في الإعلانات (واحدة منها مع شركة نايك للملابس الرياضية بـ 130 مليون فرنك) لمدة ثماني سنوات، ومِن ألعاب استعراضية (مليون دولار للمباراة الواحدة).



January 2nd, 2010 - 08:21 AM
دماس بوست
منوعات