المرأة محرك رئيسي لاقتصاد الأزمة وأكبر قوة اقتصادية نامية في العالم


واشنطن - تعود مقولة القائد الفرنسي، نابليون بونابرت، إن «المرأة التي تهز المهد بيدها اليمنى قادرة على هز العالم باليد اليسرى»، لتنطبق على الاقتصاد، إذ تشير الأرقام إلى أن المرأة، أكبر قوة اقتصادية نامية في العالم، وليست الصين أو الهند



وبحسب تقرير للبنك الدولي يتوقع ارتفاع مداخيل النساء حول العالم إلى 18 مليار سنوياً، بحلول 2014، أي أكثر من ضعف إجمالي الناتج العام المتوقع للقوتين الآسيويتين البازغتين في ذاك العام.
ورغم أن القوة الاقتصادية المتنامية لحواء قد تجعل منها هدفاً واضحاً للشركات الرامية لاقتناص هذا القطاع، فان للنساء رأياً سلبياً في تلك الشركات التي تتهمها بالتقصير والتجاهل أحياناً لهن، كما أظهرت دراسة دولية أجرتها مجموعة بوستن للاستشارات.
وقال مايكل سيلفرشتاين، الذي ساعد في كتابة «النساء يردن المزيد»، كتاب استند على نتائج تلك الدراسة: «الوسيلة الراهنة التي تتبعها الشركات لإغراء النساء هي تناول منتج للرجال وطليه باللون الزهري».
ووجد بحث المجموعة، وتضمن استطلاع آراء 12 ألف امرأة في 40 دولة حول العالم، ان قطاع الخدمات المالية، هو الأكثر استخفافا والأقل تواصلاً مع شريحة النساء. ويجادل سيلفرشتاين أن القطاع بذلك يخاطر بأعظم قوى إنفاق على وجه الأرض، سواء كن من العاملات أو لا، فقوة النساء كقوى محركة لمؤشر إنفاق المستهلك في تصاعد.
وتسيطر النساء حول العالم سنوياً على حجم إنفاق يصل إلى 20 مليار دولار، سترتفع إلى 28 مليار دولار في 2014.
ورغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ارتفع الإنفاق المحلي خلال الأشهر التسعة الأولى هذا العام في الصين، إلى 15%، تقف النساء تحت سن 35 عاماً، كمحرك رئيسي وراءها، وفق شون رين، رئيس مجموعة «تشاينا ماركت ريسيرش غروب».
وخلف الأرقام السيئة حول البطالة في معظم تقارير العمل الأميركي، تقف إحصائية تاريخية تشير إلى تنامي أهمية «القوى النسوية العاملة»، إذ ان عدد النساء العاملات في أكبر اقتصاد في العالم، يوازي تقريباً عدد الرجال. وسيتجاوز عدد العاملات عدد الرجال بنهاية العام الحالي، وفق التوقعات.
ورغم زيادة عدد العاملات، فان مداخيل النساء ما زالت تقل عن نظرائهن من الرجال، وتبلغ 77 سنتاً عن كل دولار يجنيه الرجل، وتصل قلة منهن إلى مناصب رفيعة

الاقتصاد السياسي

الثلاثاء 27 أكتوبر 2009
وكالات - سي ان
صحيفة الهدهد