الإمارات الأولى إقليميا في مجال الجذب السياحي



أبوظبي: نجحت الامارات في النهوض بقطاع السياحة والارتقاء بالمنتج السياحي بعد تطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى التسويق الدولي، واستثمار ثقافة الدولة وقيمها وتراثها بما يخدم تعزيز مكانة الامارات كوجهة سياحية دولية.

واكد المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره الذي شمل ‬124 دولة ان الامارات احتلت المركز الاول في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والمركز الثلاثين بين دول العالم من حيث التنافسية السياحية، متقدمة بثلاثة مراكز مقارنة بالتقرير السابق المماثل الصادر في عام ‬2009.

واضاف التقرير أنه رغم أن الامارات لا تملك موارد طبيعية ضخمة فانها تملك موارد ثقافية ومناخ اعمال وبنية تحتية (ضمن عناصر التقييم) تضعها في المركز التاسع عالميا والاول اقليميا ايضا في مجال الجذب السياحي.

كما أن الامارات تتمتع بقوة جذب سياحية كبيرة تضعها في المركز الخامس والعشرين عالميا ولثالث مرة في المركز الاول اقليميا بناء على العناصر التي استند اليها التقرير العالمي في قياس التنافسية السياحية للدول التي شملها التقرير.

وتشهد الامارات العديد من المعارض والمؤتمرات والمهرجانات والأحداث الفنية والثقافية والرياضية وهو ما نعكس بالايجاب على الاشغال الفندقي الذي حقق أعلى معدل خلال الفترة الماضية، كما حققت الدولة إنجازات غير مسبوقة في قطاع السياحة مثل إنشاء المطارات وشبكات المواصلات المتطورة، والمدن السياحية، والمنتجعات المتكاملة، والمتاحف، والأبراج السياحية، ومراكز التسوق الراقية، والفنادق الفاخرة، والأندية الرياضية المتخصصة، والجزر السياحية والمنتجعات في وسط الصحراء، وإحياء الرياضات التراثية.

واشار تقريرالمنتدى الاقتصادي العالمي أن الامارات حصلت على تقدير مرتفع في مجال البنية التحتية خاصة بنية النقل الجوي والسفر تضعها في المركز الرابع عالميا والأول للمرة الرابعة اقليميا فيما يخص هذا العنصر، كما تحتل المركز الاول اقليميا وعالميا من حيث عنصر الحملات التسويقية والاعلانية السياحية التي تقوم بها الحكومة.

واضاف التقرير أن هناك تحسنا ملحوظا في السنوات الاخيرة في الامارات من حيث القواعد واللوائح التي تم تعديلها لخدمة نمو القطاع السياحي، حيث ارتفعت الامارات من المركز الرابع والثمانين عالميا في عام ‬2009 الى المركز الثلاثين في العام الجاري.

وقال محمد خميس حارب المهيري المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار ان "قطاع السياحة في إمارة أبوظبي يتجه بقوة نحو آفاق جديدة، مدفوعاً بالاستثمارات الضخمة في السياحة والعقارات التي ستلعب دوراً رئيساً في تحريك الأنشطة والخدمات، لمواجهة الاحتياجات المتزايدة الناتجة عن الحركة السياحية".
واضاف ان إمارة دبي تشهد تطورات نوعية في القطاع (السياحي) سواء من حيث الاستثمارات والمرافق السياحية الفاخرة أو نوعية الخدمات المقدمة للسياح من مختلف أنحاء العالم، بينما تشهد السياحة في الشارقة، والفجيرة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين تطورات متسارعة تتمثل في إقامة الكثير من المشاريع الفندقية والسياحية التي تبرز المقومات السياحية الحقيقة القائمة في الإمارات، وتعزز دور السياحة في البنية الاقتصادية في الدولة.

وكشف المهيري عن قيام المجلس الوطني للسياحة والآثار بسن القوانين واللوائح للانطلاق في تنفيذ الاستراتيجية السياحية للدولة بالتعاون مع الهيئات المحلية والتي نطمح أن تشهد الانطلاقة الفعلية في العام 2011، كما يجرى حاليا إعداد قوانين اتحادية تخص تنظيم القطاع السياحي في الإمارات، خصوصاً في الإرشاد السياحي، والتصنيف الفندقي، والتدريب والتوطين وحماية الآثار.

وتابع ان المجلس الوطني للسياحة والآثار قام سن القوانين الخاصة بالآثار، ويسعى لتسجيل قائمة تضم أبرز مواقع التراث الإنساني العالمي لدى منظمة اليونيسكو وغيرها بعد ان انتهى من رصدها، كذلك تنفيذ مشاريع للمسح والتنقيب عن المواقع الأثرية والتراثية للمحافظة عليها.

وتوقع المهيري مواصلة النمو الاقتصادي والاستثماري في الإمارات، مما يجذب المستثمرين ورجال الأعمال إليها، إضافة إلى نشاط سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض والبرامج السياحية المتميزة.


9-3-2011 7:18:20
العرب اون لاين
الامارات24