أكثر من مليون أجنبي يتدفقون على تونس سنويّا للعلاج



تونس 24- تحوّلت تونس خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للعلاج والتداوي بالنسبة للعرب والأفارقة والأوروبيين والآسيويين.

وتشير آخر الأرقام الصّادرة عن وزارة الصحّة العمومية التونسيّة إلى أن عدد الوافدين الأجانب على العيادات الخارجيّة التابعة للمؤسسات الصحيّة في البلاد التونسية قد تجاوز المليون وأن من أقاموا في المصحات الخاصّة التونسيّة بلغ عددهم 143 ألفا سنة 2009 و91 ألفا خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2010.

وبالنسبة للأجانب الذين قدّموا خصيصا لتونس لتلقي العلاج بمياه وأعشاب البحر لا سيما من أوروبا فإن عددهم تجاوز عام 2010 مائتي ألف شخص فضلا عن عشرات الآلاف من الأجانب الآخرين الذين يتلقون العلاج بالمياه المعدنية في المركّبات الاستشفائيّة المختصّة في هذا النوع من التطبيب.

ومن بين الجنسيّات الوافدة على تونس للتداوي والعلاج الليبيون والجزائريون بحكم القرب الجغرافي ومن أوروبا يحتل البريطانيون والفرنسيون والإيطاليون الصدارة يأتي بعدهم من إفريقيا الموريتانيون والسينغاليون والماليون والعاجيون وغيرهم.

وعزت الصحف البريطانية توافد آلاف المرضى من المملكة المتحدة للعلاج في تونس إلى جودة المنظومة الصحيّة التونسيّة ومواردها البشريّة ذات الكفاءة العلمية العالية والبنية الأساسيّة الشاملة والتجهيزات الطبية المتطوّرة والظروف العلاجية والنفسية الملائمة وكلفة العلاج المدروسة والمقبولة.

ويوضح المختصون في تونس أن إقامة اليوم الواحد للأوروبي في مصحة خاصّة تونسيّة تصل إلى أقلّ من خمس مرات من نظيرتهـا في دول الاتحاد الأوروبي لتلقي نفس العلاج وبكفاءة وجودة وتجهيزات متطابقة.

أمّا تكاليف الجراحة على القلب المفتوح فإنها تقدّر في تونس بثلث التكاليف المعمول بها في أوروبا وجراحة عدسة العين بنصف التكاليف الأوروبية، كما وجد الأوروبيون الكلفة المنخفضة في تونس بالنسبة لجراحة التجميل ذلك أن جملة تكاليـف السفر والإقامة والعلاج في تونس هي بين 30 و50% من عملية جراحية تجميليّة في فرنسا على سبيل المثال.

وبين سنتـي 2003 و2010 تزايد عدد الأجانـب الوافديـن على تونس للعــلاج بنسبة فاقت 350% إلا أن أول المستفيديــن من تطوّر القطاع الصحّي هو المواطن التونسي الذي خصّص بلــده من أجل رقيه نسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبحث العلمي وضاعف حجم النفقات في مجال الصحّة خلال العشرين عاما الأخيرة بنسبة خمس مرّات.

والتغطية الصحيّة في تونس هي اليوم شاملة وكاملة ومحكمة التوزيع. ومنذ عام 1996 حققت تونس الهدف الذي نادت به ومازالت منظمة الصحّة العالمية وهو "الصحّة للجميع".

وبتأكد منظمة الصحّة العالمية من تحقيق تونس لهذا الهدف، أسندت للرّئيس زين العابدين بن علي ميداليتها الذهبيّة منذ منتصف فترة التسعينات من القرن الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ أيضا اتجهت تونس إلى تعزيز الطب المتطوّر وإلى إرساء ما يعرف بثقافة الجودة والتقييم في جميع مستويات المنظومة الصحيّة والتركيز على مزيد النهوض بالموارد البشريّة وإعادة هيكلة قطاع الطبّ العمومي وخدماته الخارجية والإبقاء على مكانته المرجعيّة في مجالات التكوين والبحث والطبّ المتطوّر بالتوازي مع تشجيع الممارسة الحرّة أمام القطاع الخاص.

ويشار إلى أن تونس بما أكثر من 80 مؤسسة صحيّة خاصّة متعدّدة الاختصاصات بها جراحة التجميل كما بها جراحة القلب المفتوح وبقيّة اختصاصات ما يعرف بـ "أمراض العصر" ومنها فرط ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وطب الشيخوخة وأمراض السكري والأمراض الخبيثة وجراحة زرع النخاع العظمي وزرع الأعضاء وجراحة الكسور والعظام وطب الأعصاب والأمراض النفسيّة.. إلى أخر الاختصاصات الدقيقة.


10-1-2011 11:44:27
arabon line
tunasi

xlocx
cxtu24x