[FONT="Courier New"]




الإمارات الأولى عربيا في التنمية البشرية



أبوظبي-الإمارات24: تصدرت الإمارات المرتبة الأولى إقليميا وحلت في المركز الـ32 بين 169 دولة من دول العالم بموجب تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2010 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وصنفت الامارات ضمن دولتين اثنتين فقط من المنطقة في الفئة الأكثر تقدما أو فئة "التنمية البشرية المرتفعة جدا" حسب التقرير الذي اعلنته الدكتورة اليسار سروع المنسق المقيم للامم المتحدة الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي خلال حفل إطلاق نسخة الذكرى السنوية العشرين من التقرير.

ويقيس تقرير 2010 للمرة الأولى التنمية البشرية من حيث توزيع الإنجازات والفرص داخل المجتمعات، مع تقييم "مؤشر التنمية البشرية المعدل لعدم المساواة " للتقدم النسبي بين المجموعات الوطنية في مجالات الصحة والتعليم والدخل، حيث تعاني الدول العربية مجتمعة انخفاضا كبيرا في مؤشر التنمية البشرية بنسبة 27 في المئة بسبب التفاوت الكبير في جميع المجالات الثلاثة المذكورة.

ويقدم تقرير التنمية البشرية لعام 2010 ثلاثة مؤشرات جديدة لقياس مدى انتشار وتأثير عدم المساواة والفجوات بين الجنسين والفقر المدقع وذلك إضافة إلى بعض التحسينات التقنية لمؤشراته التقليدية الخاصة بالدخل والصحة والتعليم.

وجاءت الإمارات في المركز الأول إقليميا والـ45 عالميا ضمن 138 دولة شملها مؤشر عدم المساواة الذي يقيس الفجوات بين الجنسين في مجالات الصحة الإنجابية والتمكين والمشاركة في القوة العاملة.

ويعزى هذا الأداء إلى المساواة بين الجنسين في التعليم حيث تحصل 77 في المائة من النساء البالغات في دولة الإمارات العربية المتحدة على التعليم الثانوي أو مستوى أعلى من التعليم، وهي نفس النسبة لدى الرجال.

ويشير التقرير الى ان مؤشر الفقر-الذي يحدد أوجه الحرمان المتزامنة الخطيرة في مجالات الصحة والتعليم ومستويات المعيشة – يبين ان المنطقة العربية تعتبر مأوى لما يقرب من 39 مليونا من الفقراء.

وفي رده على الاسئلة الموجهة اليه أزال فرانسيكو رودريجز، مستشار السياسات الاول بمكتب تقرير التنمية البشرية، اللبس الذي شاب فهم بعض الصحفيين بشأن الارقام المتباينة مشيرا الى ان الرقم 32 على سبيل المثال هو المركز الذي حصلت عليه الامارات على مستوى العالم فيما يتعلق بالتنمية البشرية المرتفعة جدا بينما الرقم 45 يمثل مركزها فيما يخص مؤشر المساواه بين الذكور والاناث.

كما اوضح ان الرقم 6ر7 هو مؤشر بسيط جدا بالنسبة للفقر في الامارات مقارنة بعدد السكان مشيرا الى ان مرتبة الامارات جاءت 55 بين دول العالم في مجال المساواة وذلك وضع جيد مع دولة كالمملكة السعودية التي جاءت في الترتيب 22.

وأكد ان التراجع في مستوى دخل الفرد في الامارات من حوالى 108 الاف دولار عام 1980 الى 58 الف دولار في العام الحالي تم على حساب التعليم والصحة مشيرا الى ان من بين اسباب انخفاض دخل الفرد تقلب اسعار النفط وزيادة عدد السكان.

من جهته رد فهد الرقباني، مدير عام مجلس ابوظبي للتطوير، على سؤال حول اثر حوادث السيارات والوفيات المقترنة بها وكذلك زيادة انتشار مرض السكري وغيره من الامراض الاخرى على برامج التنمية وعلى مركز الامارات في التقرير المذكور.

وقال ان الامارات تبذل جهودا كبيرة واهتماما متزايدا بالبيئة الصحية وخاصة بالنسبة للشباب منذ مراحل الدراسة الاولى.. مشيرا الى اعتزام الحكومة فتح مركز جديد لعلاج مرضى السكر في مدينة العين ومستشفى لكليفلاند في ابوظبي الى جانب مستشفيات اخرى في انحاء الدولة.

وأضاف ان هناك برامج اخرى كثيرة لتخفيف حوادث المرور وزيادة فرص التعليم مشيرا الى ان هذين العنصرين مهمان جدا لتحقيق اهداف التنمية المنشودة للدولة.

وردا على سؤال بشأن دخل الفرد أكد الرقباني وجود مؤشرات خاصة بالمواطنين واخرى لغيرهم الى جانب المؤشرات الكلية.

ووضع مؤشر التنمية البشرية دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة جدا لعام 2010، مما جعلها تأتي في الترتيب 32 بين 169 دولة حول العالم وتقدم المؤشرالخاص بالامارات من المدى المتوسط إلى المدى الطويل وارتفعت قيمته للفترة من عام 1980 الى 2010، بنسبة قدرها 30 بالمائة.

وخلال نفس الفترة ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة في الإمارات بمقدار 10 سنوات كما ارتفع متوسط سنوات الدراسة بما يقارب 6 سنوات وعدد سنوات الدراسة المتوقعة بمقدار 3 سنوات.

ويمكن الاستفادة من تقييم التقدم طويل الأمد بالقياس الى الدول المجاورة سواء من حيث الموقع الجغرافي وقيمة مؤشر التنمية البشرية فعلى سبيل المثال، كانت قيم مؤشر التنمية البشرية في الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت في عام 1980 قريبة من قيمتها في الدول العربية الأخرى، إلا أن هذه الدول الثلاث شهدت خلال الفترة ما بين عامي 1980 و2010 درجات مختلفة من التقدم نحو زيادة مؤشرات التنمية البشرية الخاصة بها.

ويعتبر مؤشر التنمية البشرية لعام 2010 في الإمارات أعلى من المتوسط بالمقارنة مع الدول العربية ومن بين الدول العربية التي جاءت متقاربة في هذا المؤشر مع الإمارات لعام 2010 جاءت كل من قطر والبحرين اللتين تحتلان المرتبتين 38 و39 على التوالي.

14-12-2010 7:38:10
العرب اون لاين
الامارات24
[/FONT]