بيروت تتقدم دبي وباريس في قائمة المدن الأكثر غلاء




أرجع باحث اجتماعي في لبنان احتلال بيروت المركز الأول ضمن قائمة المدن الأكثر غلاء للوافدين في منطقة الشرق الأوسط إلى التنافس وغياب القوانين التي تحكم إيجارات السكن في لبنان.
وكانت مؤسسة «يوروكوست إنترناشونال» أصدرت تقريرا ذكرت فيه أن العاصمة اللبنانية «بيروت» احتلت أيضا المركز العاشر عالميا في غلاء إيجارات الأبنية المخصصة لسكن الوافدين لعام 2010 متقدمة على باريس وأمستردام وجنيف.
وقالت المؤسسة: «إن مدنا مثل دبي وبكين وشنغهاي لم تعد موجودة في أغلى 20 مدينة»، مضيفة أن «بيروت وسيدني وريو دي جانيرو ارتفع ترتيبها لتدخل قائمة أغلى 20 مدينة في العالم».وفي تعقيبه على التقرير، ذكر الباحث الاجتماعي د. زهير حطب أن الدراسة تعكس واقعا حقيقيا بالنسبة لمستويات المعيشة في لبنان، التي شهدت قفزات نوعية كبيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.واعتبر حطب أن نتائج الدراسة تنطبق على ذوي الدخل المرتفع في لبنان، مشيرا إلى أن لبنان ينتشر فيها التنافس، ويغيب عنها أي قانون تجاري؛ حيث ترتفع إيجارات السكن دون أي مبرر قانوني أو اقتصادي.ودعا ذوي الدخل المتوسط والمنخفض إلى البحث عن البدائل من خلال السكن في مناطق بمداخل بيروت، وتصل إلى حدود 20 و30 كيلو مترا عن العاصمة،
وقال: «هناك مقاولات وتجارة تؤمن سكن بمواصفات بسيطة ليست بها الخدمات المكلفة».
ويرجع خبراء اقتصاديون غلاء الأسعار إلى استيراد لبنان نحو 80% من احتياجاتها من الخارج، مشيرين إلى أن ارتفاع سعر اليورو ينعكس على أسعار جميع السلع التي تستوردها لبنان، هذا فضلا عن تأثر لبنان بارتفاع أسعار الطاقة والنفط.

جريدة الرأي
ابواب