أكثر السلع ربحاً وخسارتاً عند استيرادها
تقوم التجارة على جلب سلعة من مكان ما، وبيعها في مكان آخر. يكون الجلب بالنقل الداخلي أو الخارجي، والأخير يسمونه الاستيراد، وفي كل وقت ومكان، ستجد بضاعة رائجة عند الاستيراد، وأخرى خاسرة. اليوم أنقل لكم رأي خبير تسويقي عمل في مجال استشارات الاستيراد والتصدير، حيث وضع قائمة بأفضل وأسوأ خمس سلع تحقيقا للربح عند الاستيراد.
أنقل هذه القائمة لمجرد أخذها في الاعتبار، وهي ليست بالضرورة صحيحة 100% أو قابلة للتطبيق في العالم العربي أو لأي سبب يخطر في بالك. لو خرجت بمعلومة وحيدة من هذه التدوينة فأنت الفائز. لنبدأ:
أكثر 5 سلع ربحا عند استيرادها
1 – الهواتف الذكية Smart phones
تتفاوت تكلفة الحصول على التقنية بدرجات كبيرة من بلد لآخر، بسبب تكلفة الابتكار والأبحاث والتصنيع والمواد. الصين وجهة مثالية لاستيراد الهواتف الذكية منها بسبب تدني أسعار هذه الهواتف هناك مقابل التقنية التي تقدمها. (طبعا مع أخذ الجودة في الاعتبار)
2 – الاكسسوارات التقنية
الكماليات والملحقات التي تكمل عمل أحدث الكمبيوترات المحمولة والهواتف والأجهزة الإلكترونية الصغيرة المحمولة، كل هذه يكون لها سعر أكبر حين تبعد عن مكان تصنيعها في مختلف البلاد، وهذه السلع يجري تصنيعها بغرض البيع بالجملة ولذا يكون سعرها رخيصا ويسهل شراء كميات كبيرة منها، الأمر الذي يسهل إعادة بيعها بسعر متوسط يضمن تحقيق ربح كاف.
3 – الألعاب لخارج المنزل
هذه السلع تتميز بعشوائية الإقبال عليها، إذ يمكن لأي لعبة أن تلقى قبولا واسعا لدى جمهور المشترين، ثم كما انتشرت بسرعة يخف الطلب عليها بسرعة، الأمر الذي قد يجلب لك الربح إذا دخلت السوق فور اشتداد الإقبال عليها. الألعاب بشكل عام تدخل ضمن بند الهدايا، وهذه الطلب عليها لا يفتر.
4 – مستحضرات التجميل
هذه المنتجات يمكن شراؤها بكميات كبيرة وبأسعار رخيصة، وهي تتميز باستمرار الطلب عليها من قبل النساء والفتيات، وهي تمثل بديلا اقتصاديا لمن لا يريد شراء هذه المنتجات من المحلات الشهيرة بأسعارها الغالية.
5 – اكسسوارات المنزل
مثلما الحال مع الاكسسوارات التقنية، يجري إنتاج كماليات المنزل والبيت بكميات كبيرة وبأسعار اقتصادية، وهي مطلوبة في كل البيوت، سواء كانت حامل شموع أو فازة ورود أو إطار صورة.
أكثر 5 سلع خسارة عند استيرادها
(هذه السلع يصعب جدا تحقيق ربح عند استيرادها)
1 – ألعاب الفيديو / فيديوجيمز
هذه الألعاب تحقق مبيعات في بلادها أكبر بكثير من غيرها، كما أن اختلاف الثقافات والعادات يجعل من نجاح لعبة غير كافي لنجاحها في غيرها والعكس صحيح، كما أن هذه اللعب ذات عمر قصير، تنجح اليوم وغدا ينجح غيرها. كل الألعاب التي تخالف هذه القاعدة استحوذ عليها كبار اللاعبين في السوق ولن يتركوها لك. لا تنس كذلك القرصنة ومشاكل الألعاب التي تعمل فقط في مناطق معينة من العالم.
2 – الملابس
على عكس المفهوم السائد، يصعب التربح من الملابس، ذلك أن الناس القادرة تميل إلى انتقاء الماركات والعلامات التجارية الشهيرة، ولذا حين تجلب لهم علامة جديدة لا يعرفوها فهذا يصيبهم بالارتباك ولا يقبلون عليها. هذا بالإضافة إلى أن سهولة استيراد الملابس تجعل السوق مفتوحة للجميع فيزيد العرض ويقل هامش الربح.
3 – الحواسيب
الحواسيب المصنوعة لبلاد معينة تنجح فقط في هذه البلاد، وبسبب الأعطال المحتملة لهذه الأخيرة تحول المشترون لطلب ضمانات على الكمبيوتر الذي يشتريه كل منهم، وهو عادة يكون مقدما عن طريق الوكيل في كل بلد يباع فيه، ما يجعل استيرادها غير مربحا لقلة الإقبال عليها وصغر هامش الربح.
4 – الأثاث
نعم، يمكن ربح المال من استيراد الأثاث، لكن ذلك يتطلب الطويل من الوقت حتى يتحقق الربح. استيراد هذه السلع عملاقة الحجم يعني ضرورة انفاق الكثير في شحنها وتخزينها وضمان عدم تلفها، ثم الانتظار حتى بيعها واسترداد المستثمر فيها مع بعض الربح.
5 – المجوهرات
عندما تستورد المجوهرات فأغلب الأمر أنها ستكون مقلدة، غير أصلية، رخيصة الثمن. عندما تبيع هذه بسعر متدني، يعرف المشتري أنها غير أصلية، ولذا يبخس ثمنها ولا يقبل أن يدفع فيها الكثير. على الجهة الأخرى، شراء المجوهرات الأصلية يكون أكثر ربحا.
ختاما، عندما يريد المرء منا بدء تجارته، فأغلب الظن أنه سيفكر في الاستيراد، والهدف من تدوينتي هذه مساعدتك على فهم كيفية تفاعل السوق مع المنتجات المستوردة، وكيف يجب عليك أنت كمستورد أن تفكر،
فلا يهم أنك معجب بسلعة ما، ما يهم فعليا هو رأي الآخرين المستعدين لإخراج ثمنها من جيوبهم وإعطائه لك. نعم، حتما هناك قوائم أخرى تناسب العالم العربي، لكن ما لم تكتبها أنت لنا، فلن نعرف عنها.
المفضلات