نصف المستهلكين في الشرق الأوسط أكثر تفاؤلاً في 2011


وجدت دراسة استقصائية أن ما يقرب من 50 في المئة من المستهلكين في الشرق الأوسط أكثر تفاؤلاُ في توقعات مواردهم المالية الشخصية في عام 2011. وأظهرت نتائح الاستطلاع أن ثمانية بالمائة فقط من عدد المستطلع آرائهم البالغ 10468 يتوقعون انخفاضاً في وضعهم الاقتصادي في العام الجديد، مقارنة مع 49 في المئة ممن يتوقعون حدوث طفرة.


وكانت النسبة في سلطنة عمان الأكثر تفاؤلاً، حيث توقع 58 في المئة تحسن الأوضاع المالية مقارنة مع 2010.


أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، يقول النصف أن مواردهم المالية الشخصية متوقع لها أن تتحسن على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، مقارنة مع تسعة في المئة يتوقعون أن تسوء.


وفي المملكة العربية السعودية وقطر، قال 31 في المئة أنهم أفضل حالاً من الناحية المالية، مقارنة بـ 28 في المئة في الكويت و 21 في المئة في البحرين.


ومع ذلك، فإن أكثر من ثلث الذين شملهم الاستطلاع في الإمارات العربية المتحدة (35 في المئة)، قالوا أن أوضاعهم النقدية ظلت ثابتة على مدى العام الماضي، وهو رأي ردده 34 في المئة من المستطلعين في الشرق الأوسط.


أما بالنسبة لغير الراضين عن رواتبهم، فقد قالت الغالبية (63 في المئة) أن أجورهم فشلت في الوفاء مع متطلبات وتيرة تكلفة المعيشة.


ويعتقد 19٪ فقط من الذين شملهم الاستطلاع أن رواتبهم تتماشى مع تكاليف المعيشة، مع خمسة في المئة فقط قالوا أن أجورهم تلبي أكثر من تكاليف المعيشة.

هذا ولا تزال حالة عدم اليقين حول سوق العمل سائدة في المنطقة. حيث قال 26 في المئة فقط إنهم يعتقدون بأن الشرق الأوسط سيوفر المزيد من فرص العمل المتاحة في الـ 12 شهراً.


ففي دولة الإمارات العربية المتحدة، يعتقد أكثر من 20 في المئة أن سوق العمل سيتراجع في عام 2011 ، مقارنة بـ 26 في المئة ممن توقعوا المزيد من فرص العمل.


ويهدف الاستطلاع الذي أجري بين نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، إلى قياس ثقة المستهلك، وذلك باستخدام سلسلة من المعايير مثل التضخم النقدي وفرص العمل وتكلفة المعيشة.


وخلص التقرير إلى أن ثقة المستهلك في دول مجلس التعاون الخليجي قد أظهرت قفزة في الربع الرابع من عام 2010. فقد ارتفعت ثقة المستهلك في الإمارات العربية المتحدة بنسبة 2.2 في ديسمبر مقارنة مع سبتمبر، بينما شهدت البحرين وقطر أكبر زيادات مع 10.4 و 9.4 نقطة على التوالي.


وقد سجل لبنان أكبر انخفاض في ثقة المستهلك بانخفاض بلغ 23،1 نقطة بشكل عام، و 24،7 نقطة في توقعات استطلاع مؤشر المستهلك.


وقال عامر زريقات نائب رئيس المبيعات لموقع Bayt.com "يبدو أن المنطقة تتجه نحو الاستقرار، كما نرى أن البلدان تملك الأرقام نفسها في كل ربع باستثناء لبنان الذي عانى من عدم الاستقرار السياسي، مما يفسر الهبوط من حيث ثقة المستهلك".


وأضاف: "هذا قد يعني أن الأسوأ من الأزمة قد انتهى في معظم دول الشرق الأوسط".


وبقي المستطلعون متفائلين إلى حد كبير حول اقتصاد المنطقة في 2011. وقال 35 في المئة أنهم يعتقدون بأن بلادهم ستكون أفضل حالاً من هذا العام وقال 20 في المئة بأن الوضع سيبقى على حاله، ويعتقد 26 في المئة أنه سيكون أسوأ.


ومن الجدير بالذكر أنه تم جمع بيانات الاستطلاع على الانترنت بين 15 نوفمبر و 16 ديسمبر 2010 من المقيمين في الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر وباكستان.


بقلم أريبيان بزنس
في يوم الثلاثاء, 04 يناير 2011

اقتصاد