الغضب هو العاطفة الطبيعية الموجودة في كل انسان طبيعي، ان هذه العاطفة تعتبر مفيدة جدا للانسان بشكل عام. فطريا تبدأ هذه العاطفة بالتشكل عندما يواجه الانسان مواقف ليست عادلة او مخالفة الحق، وكذلك الاطفال حيث تتطور لديهم هذه العاطفة عندما يشعرون بانهم مظلومون او ان هناك امر غير عادل قد حدث في حياتهم بشكل عام، ولكن يجدر الاشارة الى ضرورة فهم التعامل مع الاطفال في هذه المواقف لكي لا يخرج الغضب عن نطاق السيطرة ويتحول الى عدوانية عشوائية.

تعليم الاطفال التعامل مع غضبهم

لا بد لك من مساعدة طفلك على تعلم التعامل مع الغضب بشكل صحي لكي يحصل على فوائد عديدة. فعلى المدى القصير يتوقف غضب طفلك بسبب الامور البسيطة كالضيق والضجر. وفي المدى الطويل، فإنه يساعدهم على التعلم من أجل حل المشاكل والتعامل مع العواطف، وهذا هو الهدف. تستطيع ان تبدأ تعليم طفلك في التعامل مع غضبه من خلال ان تأمره بالعد الى الرقم ١٠ قبل اتخاذ القرار في حالة غضبه.

لا تحكم/ي على الاطفال من غضبهم

عليك ان تحاول ان تندمج/ي مع طفلك بحيث تكونوا كالفريق الواحد مع طفلك لمساعدته على التعامل مع غضبه. فبهذه الطريقة، يمكنك ان تعلمي طفلك بان الغضب هو المشكلة، وليس مسبب الغضب. يمكنك لاسيما في مراحل نمو طفلك الاولى ان تستدرجه بسهولة لتصل فيه الى مرحلة الغضب لكي تستطيع ان تتعامل معه فان رد فعلك على غضب طفلك تؤثر على كيفية رد فعل الطفل على غضبه، فمن الناحية النفسية ان تجاهلك لغضب طفلك يخلق عنده مع الزمن القدرة على تجاهل غضبه والتعامل معه بسهولة.

التعرف على علامات الإنذار المبكر للغضب

هناك ضرورة كبيرة للاندماج مع طفلك للمحاولة لمعرفة ما يبعث الغضب في نفس طفلك. وهناك العديد من الاستراتيجيات والطرق المختلفة التي تستطيع استخدامها لكي تنمي قدرة الطفل على التحكم بمشاعرة كما ذكرنا سابقا العد الى الرقم 10 او مغادرة المكان الذي بدأ فيه شعور الغضب بالسيطرة على نفسية الطفل. وتستطيع استخدام اسلوب المكافأة لطفلك اما باعطائه امرا يحبه كالالعاب.
ان التغيرات في أفكار طفلك ومشاعره تؤدي إلى
تغيرات في لغة الجسد والسلوك.
ويمكن ان تشمل هذه على:


قبض الاصابع في الكفين
ضيق او توتر في الجسم
تفجر لفظي
تعبير في الوجه
ضرب


فعندما يأخذ الغضب مجراه في نفس الطفل، فإنه يأتي في أشكال مختلفة، حيث يبدأ الغضب اللفظي متدرجا نحو الغضب الجسدي، لذلك من الواجب على الاسر معرفة الطريقة الصحيحة لكي تستطيع من خلالها التعامل مع الاطفال في هذه المواقف.