السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

:

عندما يولد الطفل يظل ينام بجوار أمه، ولا ينفصل عنها، إلا بشروط، إما الاستعداد لحمل آخر،
أو لأن سنه كبر، وتخطى المرحلة التي يمكن أن يظل نائما فيها بجوارها.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن أن هناك العديد من المميزات والعيوب أيضا، لنوم الطفل بجوار
أمه نوضحها في السطور التالية.
المميزات:
إذا كنت تعملين بالنهار، فإن النوم المشترك يعطيكِ فرصة للترابط مع طفلك وقضاء وقت معا قبل النوم.
عندما ينام طفلك بجانبك ويشعر بوجودك، فيساعده ذلك على الشعور بالراحة والنوم بعمق
كذلك عندما يستيقظ من النوم، من السهل أن يعود إليه بلمسة خفيفة منك تشعره بوجودك ليطمئن وينام.
الدراسات كشفت أيضا أن الطفل الذي ينام بجانب والدته، يحصل على رضاعة أكثر من
الطفل الذي ينام في حجرة منفصلة، وفي بعض الأحيان الأطفال الرضع في سن أكبر يمكنهم الرضاعة
دون إيقاظ الأم.
الأطفال الذين ينامون بجانب أمهاتهم تكون درجة حرارتهم مستقرة وضربات قلبهم طبيعية، بالإضافة
إلى أن معدلات الكورتيزول - هرمون التوتر - لديه تكون منخفضة لأن وجود الأم يجعله أقل توترا.
هناك دراسات تشير إلى الأطفال الذين ناموا مع أمهاتهم وهم صغار، أصبحوا شبابا أكثر سعادة وأقل قلقا
ولا يخافون من النوم وسلوكياتهم أقل سوءا وثقتهم أعلى بأنفسهم.
المساويْ:
عندما يكبر الطفل بما يكفي لأن يترك حضن أمه وينام في غرفته، يمر بمرحلة صعبة وطويلة مليئة بالقلق
والبكاء، ولكن مع الصبر والإصرار ستتمكنين من النجاح في هذه المهمة.
وجود الطفل نائما على سرير الأبوين لعدة سنوات يصبح عائقا لعلاقتك الحميمية مع زوجك، فعليكما
الانتقال لغرفة أخرى مثلا.
سرير الكبار ليس مصمما لحماية الأطفال، لذلك عليك أن تراعي أن توفري وسائل الحماية، وتأكدي
أن الفراش مسطح ومستقيم، توجنبي استخدام الأغطية الثقيلة، كما أن الوسائد قد
تجعل التنفس صعبًا، لا بد أن تكون الملاءات والمفارش خفيفة، ولا تجعلي ابنك دافئا زيادة عن اللزوم
حتى لا يصاب ببرد في ظهره أو معدته.
الأم التي نومها "ثقيل" أو تتقلب كثيرا، أو مرهقة جدا، لا بد أن تفكر في بديل آخر عن النوم المشترك
مع الطفل، حتى لا يتعرض الطفل لأي حوادث أثناء النوم لا قدر الله.
أيضا احتمالات أن يسقط الطفل من على السرير، ويمكنك منع ذلك بوضع السرير ملاصقا للحائط.