كيف ترى ابنتك المراهقة نفسها في المرآة؟ هل تكره شكلها؟ هل هناك أشياء ترغب في تغيريها؟ أم هل تعشق نفسها؟
يستند مفهوم تقدير الذات والجسد إلى النظرة الذاتية لهذا الشخص، وكيف يرى نفسه. وبينما تتوجّه البنات إلى سن المراهقة، تتركز مشاعرهن حول هويتهن بشكل أكبر على شكلهن الخارجي. وبين عارضات الأزياء النحيلات، وإعلانات الأطعمة القليلة بالسكريات، والكثير من البرامج التي تركز على أهمية الوزن لا عجب أن تشعر ابنتك المراهقة بأنها أقل من غيرها.
ولكن ماذا يمكنك أن تفعلي لحماية ابنتك من هذه الموجة الإعلامية السيئة:
1• كوني قدوة ومثل جيد لأبنتك. لا تنتقدي جسدك بطريقة سلبية، ولا تتحدثي عن المناطق السلبية في جسدك أو جسدها بطريقة جارحة، مثلا، أنت تملكين كرشا كبيرا مثل والدك، لا أعرف كيف ستتخلصين منه
2• عالجي القضية التي تؤرق ابنتك. استفسري منها عن الأمور التي لا تعجبها في مظهرها. وبدلا من إنكار وجود شيء "خاطئ" احترمي تعليقاتها. وعلميها كيف تتقبل الأشياء التي تكرهها في مظهرها. على سبيل المثال، لا تنكري أن انفها طويل بعض الشيء، ولكن يمكنك أن تقولي بأنها صفة في عائلتكم، وقد تفكرين في إجراء تعديل لأنفها عندما تكبر.
3• لا تركزي كثير على الحمية الصحية. بالطبع الحمية الغذائية الصحية هامة، ولكنها ليست كل الحياة، الحياة أكبر من مجرد التفكير في ماذا أكلت وكم سعر حراري كسبت، اتركي طفلتك تأكل ما تريد بتوازن، ودون تشديد، وتذكري بأن كل مكروه مرغوب، وبأن الأشياء التي تمنعيها عنها اليوم قد تصبح أهم شيء تأكله غدا.
4• ابعدي الإجهاد والتوتر في تفكير ابنتك. عززي المهارات التي تجيدها ابنتك، والتي تقوي من عزيمتها بدلا من التركيز على الأمور التي لا تستطيع فعلها، وبالتالي ساعديها على التخلص من الإجهاد والتوتر، إذا كانت تجيد الرسم، لا تجبريها على ممارسة الرياضة بل اتركيها تستمتع بإنجازاتها الخاصة.
5• اتركيها تستمتع بقدراتها الجسدية. شجّعي ابنتك على الرقص، إذا كانت تحبه، أو الركض خلف الطائرات الورقية، واتركيها تستمتع بقدراتها الجسدية.
6• اعرفي الحقائق. كوني مصدر للمعلومات الدقيقة. علمي ابنتك، على سبيل المثال، بأنه من الطبيعي أن يزيد وزنها، خصوصا حول الأوراك، عندما تدخل سن البلوغ.
وقبل كل شيء، اتركي خطوط الاتصال مفتوحة بينكما. العلاقات القوية مع الآباء، تساعد على تعزيز شخصية الفتاة، واقتناعها بنفسها، وجسدها، وهويتها.