بعد أن ترزق الأم بمولدتها الأنثى، غالباً ما تفكر بثقب أو تخريم أذنيها كتقليد متعارف عليه منذ من القدم، لكنها يجب أن تكون واعية للوقت التي تكون فيه طفلتها مستعدة لذلك، وأن تكون متأكدة من نظافة المكان والأدوات التي سيتم فيها تخريم أذنيها.


متى يكون تخريم أذنيّ الطفلة آمناً لها ؟!


من المتعارف عليه وكما جرت العادة يتم تخريم أذني الطفلة الصغيرة ما بين السنة الأولى والثالثة من عمرها ويعتقد الكثير من الأهل أن ثقب الأذنين في سنّ مبكرة أفضل للطفلة لأن بشرتها تكون طرية وبالتالي يكون الألم أخفّ. مع ذلك، ينصح معظم الأطباء بتخريم الأذنين بعد جرعة تطعيم التيتانوس الأولى أو الثانية عندما تكون الطفلة ما بين 3 إلى 6 أشهر.


بالإمكان تخريم أذنيّ الطفلة في العيادة الطبيبة أو حتى في الصيدلية، لكن المهم أن يكون الشخص القائم على ذلك مخوّلاً ولديه الخبرة الكافية ولا بدّ أن يكون في بيئة صحية نظيفة.


تحضير الأم والطفلة لثقب أذنيها


من الهام أن تكون الطفلة بكامل صحتها عند ثقب أذنيها، حيّث أن الثقب سيتم بدون أي مسكن للألم أو تخدير، وبالإمكان استشارة الطبيب في حالة الرغبة بإعطائها جرعة من الأيبوبروفين أو الأسيتمنوفين الخاص بالأطفال قبل بدء عملية الثقب.


على الأم أن تتأكد من:


- اختيار أقراط الأذنين الصغيرة من الذهب، فالمعادن الأخرى قد تسبب الإلتهاب أو تهيّج البشرة، خاصة لو كانت تحتوي على النيكل.


- اختيار الوقت المناسب بحيث لا تكون عيادة الطبيب مزدحمة حتى لا يُثير ذلك رعباً في نفس الطفلة.


- عدم ثقب أذني الطفلة خلال أشهر الصيف الرطبة.


- التأكد من ارتداء الطفلة ملابس ملائمة بحيت تحتوي على أزرار من الأسفل، لمساعدتها على خلعها بسهولة دون المرور بالرأس والأذنين.


- بالإمكان أخذ لعبة محببة للطفلة حتى تلهو بها أثناء عملية ثقب أذنيها، أو حتى وجبة خفيفة كالسكاكر والشوكولاتة.


كيف يجب أن يتم تخريم الأذنين؟


بينما يعتبر فرد (مثل المسدس) تخريم الأذن شائعاً، من الهام معرفة أن العديد من أجزائه لا يمكن تعقيمها، وهذا قد يعرّض الطفلة للإصابة بإلتهاب، في هذه الحالة يمكن استخدام إبرة مخصصة للثقب كبديل لهذا الفرد.


ويتمّ التخريم في وسط شحمة الأذن لتجنب العصب والغضروف، وتتمكن الطبيبة أو الممرضة المحترفة من تحديد هذا المكان بسهولة، من الضروري عدم السماح لمن يقوم بخريم الأذن بوضع علامة على شحمة الأذن بقلم الحبر أو غيره؛ لأنه سيزيد من خطر الإلتهاب بسبب الصبغة أو الحبر الموجود فيه.


التأكد من أن تغسل الطبيبة أو الممرضة يديها بمحلول تعقيم وترتدي قفازات الجراحة أثناء هذه العملية، كما يستخدم محلول التعقيم لتنظيف شحمة أذن الطفلة وفرد التخريم وأقراط الأذن.


نصيحة في أذن الأم: يجب أن تكوني هادئة قدر المستطاع، والتواجد بقرب طفلتك والإمساك بها بشكل مريح، حتى تشعر بالأمان ولاتحرّك رأسها أثناء عملية الثقب.


الاحتياطات والعناية بعد التخريم من جهة الأم :


- إذا استخدمت فرد التخريم، تأكدي من تعقيمه.


- إذا اخترت أقراطاً من الذهب، لا تخلعيها من أذني طفلتك قبل 6 إلى 8 أسابيع على الأقل من لحظة التخريم.


- لا تنزعي الأقراط ولا تستعجلي تغييرها أثناء مرحلة الشفاء لأن موضع الثقب قد ينغلق أيضاً.


- استخدمي مسكناً للألم أو محلول تطهير قبل وبعد التخريم بحسب نصيحة الطبيب.


- اغسلي يديك دائماً قبل لمس أذن طفلتك، وأديري الأقراط بلطف كل بضعة أيام حتى يتحرك جلد الثقب، فمن شأن ذلك أيضاً أن يمنع تجمع الأوساخ حول شحمة الأذن المثقوبة.


- انتبهي جيداً وبشكل خاص عندما تحممين طفلتك أو تغيرين لها بحيث لا تعلق في أذنيها الملابس أو فوطة (منشفة) الاستحمام، وأبقي موضع الثقب نظيفاً وجافاً.


- تأكدي من أن مفارش سرير طفلتك نظيفة وبدّليها بانتظام لتخفيف احتمالات وصول الجراثيم إلى شحمة الأذن المخرومة.


- راقبي علامات ومؤشرات الإلتهاب، مثل التصاق الأقراط بالبشرة، والانتفاخ، والاحمرار، والحرارة، والسائل كريه الرائحة وتسرّب القيح من الموضع المخروم وأي طفح جلدي.


- حاولي إلهاء طفلتك لو شدّت أذنها أو الأقراط.


هكذا يكون تخريم أذنيّ الطفلة آمناً قبل وبعد وأثناء عملية التخريم.